محليات

أسبوعان مفصليان أمام لبنان... العدّ العكسي للتصعيد بدأ؟!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

رغم الأجواء الإيجابية التي طغت على تصريح الموفد الأميركي توماس باراك، بعد تسلّمه الرد اللبناني على المقترح المتعلّق بحصرية السلاح، إلا أن ذلك لم يُبدّد الهواجس المتزايدة من احتمال توسّع رقعة التصعيد، خصوصاً في ظل استمرار العمليات العسكرية على الأرض وتضارب القراءات حيال مستقبل التهدئة.

في هذا السياق، اعتبر العميد المتقاعد جورج نادر، في حديث إلى "ليبانون ديبايت"، أن "العدو الإسرائيلي لا شيء يردعه، وسيواصل تنفيذ عملياته العسكرية، التي تتجه نحو التصعيد".

 

وفي تعليقه على زيارة باراك، الذي قال إن "مشكلة حزب الله داخلية وعلى الدولة اللبنانية أن تعالجها، وإن ما تقوم به إسرائيل لا علاقة لأميركا به"، رأى نادر أن "هذا الموقف يعكس بشكل غير مباشر عدم قدرة الولايات المتحدة على كبح إسرائيل أو ضبط تحركاتها. والدليل على ذلك ارتفاع وتيرة الغارات يوم أمس، تلاه اليوم تنفيذ العدو عملية برية".

 

وأشار نادر إلى أن "الدولة اللبنانية حتى اللحظة لم تحسم موقفها، بل تكتفي بإحالة الورقة الأميركية إلى حزب الله وانتظار الرد، وكأن الحزب أصبح المرجعية الفعلية للحكومة. وبالتالي، على اللبنانيين تحمّل كلفة هذه المعادلة في ظل التصعيد الإسرائيلي".

 

وتوقّع أن "يشهد لبنان، بعد انقضاء مهلة الأسبوعين التي حددها باراك للرد على المقترح الأميركي، تصعيداً خطيراً في حال لم يتم التوصّل إلى حل داخلي ولم يوافق حزب الله على تسليم سلاحه. حينها، سيكون البلد أمام كارثة محتملة تشمل ارتفاع وتيرة الاستهدافات، واغتيالات محتملة، وتدمير منشآت حيوية، وربما يصبح الجيش اللبناني نفسه في مرمى النيران، إذ لا شيء يردع إسرائيل"، بحسب تعبيره.

 

ولفت إلى أنه "حتى مع انتهاء المهلة، ليس من الضروري أن نشهد اجتياحاً برياً، إذ إن إسرائيل لا تحتاج إلى عملية من هذا النوع إلا بهدف طمأنة مستوطني الشمال. أما احتفاظها بالنقاط الخمس، فهو جزء من هذه الرسالة. فاليوم، إسرائيل قادرة على ضرب لبنان وهي جالسة في تل أبيب".

 

وفي ما يتعلّق بتصريح نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، بأن "أي نقاش يجب أن يُسبق بانسحاب العدو الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية"، تساءل نادر: "هل حزب الله في موقع يسمح له بفرض شروط؟ الدولة الراعية للمحور بأكمله ضُربت في عقر دارها؛ اغتيل كبار علمائها وقادتها العسكريين، ودُمّر برنامجها النووي".

 

وأضاف: "على الشيخ قاسم أن يعترف بأن الحزب خسر هذه الجولة. وهذا ليس عيباً، إنما العيب هو التمادي في الخسارة. عليه أن يبحث عن سُبل للحد من الخسائر. أما إذا كان لا يريد تسليم سلاحه، فليذهب إلى الدمار، وليأخذ البلاد معه"، على حدّ قوله.

 

وختم نادر بالتشديد على أنه "لا أحد يستطيع توقّع توقيت توسيع الضربات الإسرائيلية، إذ يمكن أن تُشنّ هجمات مدمّرة في أي لحظة، حتى من دون عمليات برية"، محذّراً من أن "الإسرائيلي قد يستنتج من مواقف المسؤولين أن الدولة اللبنانية غير قادرة على اتخاذ أي إجراء، ما يُمهّد لمزيد من التصعيد".

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا