موقف موحّد يُربك التوقعات... ونائب"التيار" يحذّر: لا حلول بالقوة!
في ظل التطورات الأخيرة وزيارة الموفد الأميركي توماس باراك إلى لبنان، أبدى النائب غسان عطالله، عضو تكتل "لبنان القوي"، موقفًا واضحًا حول الرد اللبناني الموحد على الورقة الأميركية.
وأكدّ عطالله في حديث لـ"ليبانون ديبايت"، أن "وجود رد موحد من الرؤساء الثلاثة هو دليل إيجابي على أن البلاد تتحدث اليوم بخطاب موحّد، وهذا يشكل مصدر قوة للبنان".
ويشير إلى أن "من الطبيعي أن تكون هناك أطراف انزعجت من هذه الزيارة، لأنها كانت تتوقع لهجة تصعيدية ومواقف حادة، وكان هناك من يراهن على توجيه رسائل قاسية، وكأن استهداف لبنان لا يطال الجميع، بل جهة واحدة فقط، ولكن جاءت المعطيات عكس التوقعات، إذ كان موقف الموفد الأميركي أهم مما كانوا يتصورون، وتجاوز حساباتهم، ما شكل صدمة للبعض".
ويقول: "اليوم الصورة باتت واضحة، قد يُطلب منا بعض الأمور، لكن لا يمكن فرضها علينا، نحن نتحاور على قاعدة الندية، وهذا ما تأكد من خلال الموقف اللبناني الموحد، لذلك نحن اليوم أمام مهلة جديدة تتيح نقاشًا أعمق وحوارًا موسّعًا بين اللبنانيين للوصول إلى الحلول المرجوة، ومن المؤكد أننا كتيار وطني حر نؤكد أن المفاوضات يجب أن تكون متبادلة، أي أن لا يقدّم طرف واحد فقط عروضه، بل من حق لبنان أيضًا أن يعرض مطالبه ويحدد ما يريد، لا أن يُملى عليه ما يُطلب منه فقط".
ويضيف: "نحن نطالب بضمانات واضحة تتعلق بعدم التعدي على السيادة اللبنانية، وبعودة أهلنا في الجنوب إلى قراهم بشكل آمن، وبالانسحاب الإسرائيلي، وبحل قضية النازحين السوريين، وبحماية ثرواتنا المالية والنفطية والغذائية".
وتعليقًا على تهديد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع بالانسحاب من الحكومة، يقول: "لو أن رئيس حزب القوات اللبنانية يخفف قليلًا من الخطاب الشعبوي، كان بإمكانه أن يستفيد من مكاسب الحكومة وموقعه داخلها، سواء من حيث التعيينات أو ما يمكن لرئيس كتلته أن يحصل عليه لتحقيق مصالح معينة، لكنه بدلاً من ذلك يخرج من الحكومة نحو موقع شعبوي، يعتقد أنه يمنحه حضورًا شعبيًا أكبر ويكسب عبره جمهورًا إضافيًا، إلا أن هذا الخيار لا يعبر عن تموضع واضح إلى جانب الدولة اللبنانية، ولا يسهم في دعمها فعليًا، في المقابل، التيار الوطني الحر واضح في موقفه، نحن نقف خلف الدولة وندعم المسار الحكومي للوصول إلى حلول، لا لجر البلد إلى الأزمات".
ويشدّد على أن "هدفنا هو إيجاد مخرج مسؤول من هذا الواقع، لا أن نفاقم المشكلة، وإذا كانت بعض الأطراف تهدد باللجوء إلى الضغط الدولي أو فرض حلول بالقوة، فنسأل من سينفذ هذه الحلول؟ أليس اللبنانيون أنفسهم؟ وهل المطلوب أن نحمّلهم تبعات صراعات إضافية؟".
وعن موقف "التيار" تجاه أداء الحكومة، يلفت إلى أن "الحكومة لا تمتلك خطة واضحة في أي مجال، ورغم أننا كنا مستعدين لدعم سياساتها إذا كانت منتجة، إلا أننا لا نؤيدها بشكل مطلق أو عشوائي، لأنه من غير المقبول أن نصل إلى نهاية المرحلة دون أن نكون قد قدمنا شيئًا ملموسًا للشعب اللبناني، لقد وُعد اللبنانيون بالكثير، ولكن حتى الآن لم يحصلوا على شيء".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|