الصحافة

علامة استفهام كبرى على الحكومة والحكم في لبنان... وهي "تكبر"

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

هي علامة استفهام كبرى، لا يمكن لأي لبناني تجاهلها، ولا مجال لدى أي مكوّن حكومي أو سلطوي محلي أن يتملّص منها، على مستوى حصر السلاح بيد الجيش اللبناني، وبسط سلطة الدولة اللبنانية وحدها على كامل أراضيها.

 ولا في أي مكان...

وعلامة الاستفهام تلك، تنطلق من عُقم التعاطي الرسمي المحلي مع السلاح الفلسطيني في لبنان، وذلك رغم أن هذا السلاح ليس موجوداً على طاولة المفاوضات في أي مكان، ولا حتى تلك المرتبطة بإنهاء الحرب في قطاع غزة.

فبالنسبة للحلول "الغزاوية" المرحلية القريبة، والدائمة بعيدة المدى، لا تأثير للسلاح الفلسطيني الموجود في لبنان بشيء هناك. وأما بالنسبة للأوضاع في سوريا، فلم يَعُد لهذا السلاح أي دور هناك أيضاً، لا بل انه بات خاضعاً لرقابة أكبر، ولمتابعة أكثر داخل الأراضي السورية، مع الحكم السوري الجديد.

توضيحات

ورغم كل ما سبق ذكره، لا يزال السلاح الفلسطيني موضع نقاشات، وضمن دائرة الممكن وغير الممكن، ومادة للسجالات ولزيادة المشاكل السياسية، ولرفع احتمال حدوث اضطرابات أمنية، على الأراضي اللبنانية وحدها. وهذا وحده كفيل بوضع علامة استفهام كبرى على الحكومة اللبنانية، وعلى الحكم اللبناني عموماً.

فالحكومة والحكم باتا مُلزَمَيْن بتقديم توضيحات واضحة بهذا الشأن للشعب اللبناني أولاً، قبل الخارج.

ماذا ينتظرون؟

أكد العميد المتقاعد جورج نادر أنه "لم يَعُد هناك أي داعم خارجي للسلاح الفلسطيني في لبنان. وإذا حسمت الدولة اللبنانية أمرها، فبإمكانها أن تنزعه وتجد حلاً جذرياً له خلال أسبوع. ولكن لا نعلم ما هي الاعتبارات التي تمنع القيام بأي خطوة على هذا المستوى حتى الساعة".

وأوضح في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أنه "خلال الحقبات السابقة، كان أي تلويح لبناني بالمساس بالسلاح الفلسطيني في لبنان يحرّك اعتراض سوريا، ومصر، والعراق، ودول الخليج، والجامعة العربية كلّها. وكان الجميع يلوّحون بخطوات عدة، من بينها قطع العلاقات الديبلوماسية مع لبنان، وغيرها من الأمور. وأما اليوم، فالقضية الفلسطينية نفسها باتت متروكة، انطلاقاً من غزة وصولاً الى الخارج حيث الانتشار الفلسطيني. فلماذا هذا التقاعس اللبناني عن إنهاء ملف السلاح الفلسطيني في لبنان، خصوصاً بعدما كان حُدِّدَ تاريخ 16 حزيران الفائت للبَدْء بنزع هذا السلاح؟ قالوا آنذاك إن العمل تعثّر بسبب الحرب بين إسرائيل وإيران. ولكن ها ان تلك الحرب انتهت، فلماذا لم يقوموا بشيء حتى الساعة؟ لا نعلم ماذا ينتظرون".

الحسم... ضرورة

وأشار نادر الى أنه "لم يَعُد لدى السلاح الفلسطيني في لبنان أي مُشغِّل أو مموّل خارجي. ومن واجب السلطة اللبنانية استثمار هذا الظرف، والتحلّي برؤية استراتيجية، لنزعه من لبنان. فهذه الخطوة ضرورية للتقدّم على مستوى نزع سلاح "حزب الله" أيضاً، إذ لن يعود هناك أي عذر لدى أحد ليقول، اذهبوا وانزعوا السلاح غير اللبناني، ومن ثم تعالوا إلينا نحن في ما بعد".

وأضاف:"لا نأمل خيراً من الشكل الذي تبدو عليه الأمور الآن. فلا أحد يفعل شيئاً، ويبدو أن لا رغبة لدى أي طرف محلي بأن يُصبح لبنان وطناً حقيقياً. فالحسم بات مسألة غير اختيارية، استناداً الى كلام (المبعوث الأميركي) توم برّاك نفسه، الذي قال إنكم إذا كنتم لا تريدوننا فسنرحل ولن نعود، وذلك بموازاة تحذيره من أن الولايات المتحدة الأميركية لن تتدخل في تلك الحالة بما يمكن لإسرائيل أن تفعله".

وختم:"يتوجب على الداخل اللبناني أن يتنبّه لكل ما يُقال ويحصل، بدلاً من القول إن توم برّاك كان مرتاحاً ومبتسماً جداً في لبنان. فمورغان أروتاغوس (الموفدة الأميركية السابقة) كانت تضحك دائماً في لبنان هي الأخرى، خلال زياراتها السابقة. فالوجه المُبتسِم هو من الأصول الديبلوماسية، ولكن التقييم يختلف كلياً، عندما يحين وقت العمل الملموس والحسم".

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا