عربي ودولي

مواد مشعة واستهداف سفن.. الحوثيون يشعلون البحر الأحمر

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

في البحر الأحمر، حيث يُفترض أن تكون المياه محايدةً والإبحار آمناً، اشتعلت النار.

لم تعد الناقلات في منأى عن التخريب، ولا شرايين النقل البحري بعيدة عن مخالب الحوثيين.

هجوم دقيق ومركّب أطاح بالسفينة اليونانية "إترنيتي سي"، في عملية لا تُشبه ما سبقها.  

خطوة تُؤشر لمرحلة أكثر خطورة، في مشهد أقرب إلى إعلان حرب من كونه حادثة بحرية عابرة.

لكن ما تحت السطح كان أشد رعباً مما فوقه؛ ففي الوقت الذي تنهمك فيه العواصم بحساب مسارات الرد، تكشف تقارير أمنية عن تدفق شحنات من المواد المشعّة والكيماوية، بينها نظائر خطيرة وسلائف تستخدم في تصنيع الصواريخ والرؤوس غير التقليدية.

هذه المواد، التي وصلت عبر شبكات تهريب تديرها طهران، تُخزن الآن في مخابئ محصنة في صعدة ومحيط صنعاء، وتستخدم لتطوير صواريخ بعيدة المدى وطائرات مسيّرة متقدمة.

هي محاولة مدروسة لتوسيع رقعة اللهب، وتحويل اليمن إلى مستودع صواريخ ومختبر كيماوي في خدمة أجندة أكبر من حدود صنعاء وصعدة.. فهل تجاوز الحوثيون نقطة اللاعودة؟

التمادي الحوثي لم يعد مجرد تحدٍّ لدول المنطقة، بل أصبح تهديداً مباشراً لأمن الملاحة الدولية والاقتصاد العالمي.

وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني حذّر من أن إيران تُحول اليمن إلى "ورشة خلفية" لتطوير ترسانتها، مستغلة الأراضي اليمنية كمنصة لإعادة بناء ما فقدته بسبب الضربات داخل حدودها.

إسرائيل بدأت ترد بضربات عسكرية، لكن السؤال الأكبر يدور حول موقف واشنطن.

الرئيس دونالد ترامب، المعروف بعدم تسامحه مع التهديدات الأمنية، يواجه لحظة حاسمة: إما احتواء التهديد الحوثي الآن، أو القبول بانزلاق المنطقة إلى مواجهة إقليمية كبرى، قد تبدأ من البحر ولا يعرف أحد أين تنتهي.

في ظل هذا التصعيد، لم تعد الهجمات الحوثية مجرّد أحداث متفرقة، بل تعدتها لتتحول إلى نمط متصاعد يقود إلى تفجير الأوضاع. ومع كل سفينة تُغرق، وكل شحنة كيماوية تُهرّب، تقترب المنطقة أكثر من حافة الانفجار.
 

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا