في معراب وميرنا الشالوحي... الأولوية لشد العصب المسيحي استعدادا لأيار!
تنكب مختلف القوى السياسية على وضع الخطط والرؤى الجديدة لمواكبة المرحلة الحالية وتلك المقبلة، بكل تعقيداتها وغموضها وتشعباتها، وتدرك جميعها ان الانتخابات النيابية المقبلة في شهر ايار المقبل ستكون حدا فاصلا في الساحة اللبنانية ما يجعلها تركّز كل جهودها واهتماماتها لخوضها بنجاح من خلال اختيار العناوين الجذابة للناخبين في عصر بات جذب هؤلاء مهمة مرهقة بعد كل ما عايشوه من ازمات وتحديات على المستويات كافة منذ العام 2019.
وتتصدر القوى التي بدأت باكرا استعداداتها قبل ١٠ أشهر على موعد الاستحقاق النيابي، «القوات اللبنانية و»التيار الوطني الحر». الحزبان يستعدان للانتخابات كل على طريقته وان كان العنصر المشترك بينهما السعي لشد عصب جمهوريهما واجتذاب الجمهور الذي صبّ لصالح قوى التغيير والشخصيات المستقلة في الانتخابات الاخيرة.
ويستشعر حزب «القوات» فائض قوة بعد التحولات الكبرى التي شهدها لبنان والمنطقة واعتباره ان خياراته ومشروعه السياسي هي التي انتصرت لذلك يعمد على استثمار هذا الجو وسيواصل ذلك في الاشهر المقبلة طمعا بأصوات انتخابية اضافية. وتشير مصادر سياسية مطلعة الى ان «الهدف الاساسي لـ «القوات» هو محاولة اجتذاب اصوات المترددين كما الذين صوتوا للتغييريين لعلم القيادة في معراب ان اصوات العونيين الممتعضين من قيادة باسيل للتيار وآدائه وخطابه لن تصب لصالحهم ايا فعلت، لذلك ستتفادى وضع اي مجهود في هذا المجال وستركز عملها حيث تعتقد انها قادرة على التأثير»، مرجحة ان «يُحجم العونيون الممتعضون عن المشاركة في الانتخابات المقبلة لا ان ينفذوا انقلابا بالتصويت لمرشحي «القوات» او سواهم».
وتعتبر المصادر ان «القواتيين لا يجدون راهنا بالتصويب على العونيين مكسبا انتخابيا لهم كما كان الحال في العام 2022 بحيث كنا في نهاية عهد الرئيس ميشال عون، ووجد حزب «القوات» بوقتها بالتصويب على فشل العهد الخطة الاسهل لكسب التأييد الشعبي.. اما اليوم فترى معراب ان برنامجها الانتخابي يفترض ان ينحصر بالتصويب على حزب الله وسلاحه، وهي وان كانت تدعو لنزع هذا السلاح وحل جناح الحزب العسكري بأسرع وقت ممكن، الا انها حقيقة تفضل ان يبقى السلاح اقله حتى ايار المقبل كي يبقى عنوانا جذابا لمعركتها الانتخابية».
اما «التيار الوطني الحر» فلا يزال مترددا في العنوان الذي سيخوض فيه الانتخابات النيابية، فبعد ان فقد ملف النازحين السوريين زخمه لاعتبارات عدة، بات يفكر بخوضها بعنوان انه يتعرض للمظلومية والاقصاء بعدما تم استبعاده من الحكومة ومن التعيينات وانطلاق ما يقول انها حملة مركزة تستهدف محسوبين عليه في الادارة العامة وآخرهم رئيس مجلس إدارة الكازينو، رولان الخوري.
وترى المصادر في حديث لـ «الديار» انه «ايا كان العنوان الذي سترسو «ميرنا الشالوحي» عليه، فهي تُدرك ان مصلحتها الاولى والاخيرة خوض الانتخابات كتفا بكتف مع «الثنائي الشيعي» رغم الهوة التي اتسعت بشكل غير مسبوق بين رئيس «التيار» جبران باسيل وحزب الله بعد حرب الاسناد». وتضيف المصادر:»اذا كان «القوات» وحزب الله يجدان مصلحة انتخابية بالتصويب على بعضهما البعض، فالتيار والحزب يدركان الا غنى لاحدهما عن الآخر رغم المآخذ الكبيرة لكل منهما على حليف الامس».
بالمحصلة، يخوض العونيون والقواتيون صراعا على الزعامة وعلى الهوية السياسية لمرحلة لا تزال معالمها غامضة، وهما لن يترددا باستخدام اي سلاح يقع بين يديهما!
بولا مراد - الديار
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|