"هذا غدر!".. درزية تحكي عن مقتل أفراد عائلتها في أحداث السويداء
كبّر عقلك يا سليم
كبّر عقلك يا كبير. وسّع صدرك يا سليم. أحضر معك إلى جلسات المناقشة المقبلة مكعّبات ثلج، فإن أتى نائب على ذكر الإصلاح والتغيير بكلمة سوء أو غمز من قناة كتلة "لبنان القوي" يا قوي وفار دمك أسقط من خلال قبة القميص جارور ثلج في ظهرك فيهدأ فورانك.
هي نصيحة عملية.
لو اعتلى وليام شكسبير بالذات، منصة القاعة العامة، وكرر أمام الـ "إستيذ" والنوّاب الأكارم مأثورته "الأحمق يظن نفسه حكيمًا، لكن الرجل الحكيم يعرف أنه أحمق" لا تأخذ الموضوع شخصيًا. لا ترد عليه، لا تنفعل لا "تجاكره". عادة يحكي وليم بالمطلق. أنت أكبر من أن ينحدر مستواك إلى مستوى شخص مثل شكسبير.
ونصيحة من خبير بعالم الاستعراض.
لا تفرّط بطاقتك الاستثنائية في المكان الغلط. تستطيع ببساطة أن تنازل زميلك أحمد الخير بالمصارعة الحرة على حلبة قاعة بيار الجميل المقفلة، بحضور مندوب عن وزارة الرياضة والشباب وفريق من الإسعاف الشعبي، وأضمن لك الفوز والشهرة في آن عدا حصد المزيد من المعجبات إن لبست الشورت الأورنجي. وأنت على الحلبة لن يمنعك حكم المبارة من القضاء على خصومك من دون رحمة ولا إميل. لا تدخل في مشادات من بعيد مع أي مخلوق يتعرض لأحد رموز التيار. سواء اسمه أحمد أو باتريك أو فراس أو فرّوس أو بوليت. في اسوأ الأحوال، إن لم يسمح جدول مواعيدك المتخم بالتوجه إلى المدينة الرياضية، إقترب، في المرة المقبلة، بهدوء من المنصة وحطم كوب الماء الموضوع أمام النائب المتكلم على مخّه. وانسحب مرفوع الهامة. الإسعاف يتكفل بالباقي.
كبّر عقلك يا سليم.
يغار جميعهم من جبران. أحد مؤسسي الفكر البراغماتي الحديث وأبرز صنّاع المعجزات في لبنان. هذه حقيقة دامغة تحتم عليك أن تستوعب زملاءك كما يستوعب الزوج العاقل زوجته الغيورة من سكريترته. كن طويل الأناة متماسكًا صلبًا مهذبًا ألمعيًا كما عودت جمهورك. لا تدع لسانك الرهيب يسابق عقلك الحصيف. "فيكن تحلّوا عن سما ربنا" دعها سعادة المهندس لسواك من قبضايات المجلس وصب جهدك كله على نشر الوعي حيثما حللت.
كبّر عقلك يا سليم. إمغطه قليلًا ليتناسب مع مقاسات جسمك. من الظلم حصره في جمجمة. وأصدقك القول إن الكثير من زملائك يتوسلون النجومية في الجلسات المنقولة تلفزيونيًا فيما أنت ولدت في ليلة من ليالي العام 1961، حيث ركعت فيها النجوم جنب سريرك تتوسل الضوء من... أصابعك ووجهك المرسوم بعناية شديدة.
كبّر عقلك يا سليم. أكتب عن شخص آخر.
المصدر: نداء الوطن
الكاتب: عماد موسى
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|