"بنداء لبيك يا نصر الله".. حزب الله: إطلاق صلية صاروخية على تل ابيب
"الحزب" مستاء ومتفهم و"الكتائب" مطالب بإيضاحات... اللقاء حصل
وضع تسريب خبر لقاء مسؤولين كتائبين بآخرين من حزب الله الصيفي في حيرة من أمرها، فمضت إلى نفي التسريب شكلاً ومضموناً، فيما المراقبون لأحوال الصيفي، رصدوا أمس مقدار الضرر والاحراج والارباك الذي تسبب به التسريب، والذي حققه غايته فعلياً "الاجهاز على التواصل مع حزب الله مرحلياً".
عملياً، لا حاجة لنفي حصول اللقاء بين الامين العام للكتائب سيرج داغر بمسؤولين من الحزب بينهم القيادي ابو سعيد الخنسا المكلف بملف الحوار مع الاحزاب والقوى المسيحية، طالما ان اللقاء حصل فعلاً وعصي على الانكار، بشهادة أكثر من مصدر، أشار إلى حصول اللقاء بمنزل الخنسا في ضاحية بيروت الجنوبية بعد سلسلة من الاتصالات الجانبية التي تمت بين الطرفين، واستتبع بنقاش كان يفترض ان يستكمل بجلسة ثانية.
إنكار الكتائب منطقي ومفهوم في هذا الموضع، فمقدار الاحراج الذي تسبب به لنفسه كبير أمام الخصوم والحلفاء، سيما وانه كان يعمل على رفع السقف في مواجهة حزب الله، وفي مكان آخر كان يُجالس نواب "التغيير" والقوات اللبنانية وآخرين، ويمضي في دعمه لمرشح المعارضة المنبوذ من حزب الله، ميشال معوض، فكيف تراه يفسر لكل هؤلاء، بالإضافة لحلفائه الخارجيين، جلوسه مع الحزب سراً؟
الاحراج إذاً، يصبح محل تفهم من حزب الله، المستاء بدوره من طبيعة التسريب وتوقيته، سيما وان الحزب يعتبر ان التسريب في هذا التوقيت غير بريء او على الاقل لا منفعة منه، لكون النقاش مع الكتائب قطع شوطاً إلى الامام، وكان يستحق ابقائه في منأى عن "السبق الصحفي"، مع العلم ان الكتائب الذي تفنن طيلة نهار امس بنفي الخبر وجه الاتهام إلى الحزب بتسريبه. الحزب الذي لزم الصمت طيلة النهار، ابدت مصادر مطلعة على موقفه تفهمها للحرج الكتائبي وفي نفس الوقت إستيائها من تصرفات الكتائب، الذي يذهب إلى محادثة حزب الله تحت الطاولة، فيما تتولى قيادته التهجم على الحزب فوق الطاولة.
وإذ رفضت المصادر الخوض في تفاصيل اللقاءات، "إحتراماً للمجالس"، أكدت أن ما كان يجري بحثته ذات منفعة على المستوى الوطني.
إلى ذلك، أبدت مصادر في قوى "التغيير" إستيائها الكبير من إقدام حزب الكتائب على "فتح خط جانبي مع حزب يُعد رأس هرم السلطة في البلاد". واشار المصدر، إلى أن الكتائب كان سقفه مرتفعاً تجاه الحزب خلال الجلسات التي كانت تحصل بالشراكة معه، وبالتالي تصبح الصيفي مطالبة بتفسير "أكثر جدية" من النفي المتكرر لحصول لقاءات، والذي لم يقدم دليلاً واحداً على عدم صحة ما قيل.
في المقابل، افاد نائب تغييري آخر لـ "ليبانون ديبايت" من أن علامات الصدمة بدت واضحة من خلال الرد "غير المتوازن" للأمين العام للكتائب سيرج داغر، والذي تجنب تقديم اي إيضاحات جدية تدعم أقواله.
"ليبانون ديبايت" - وليد خوري
شاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|