توم براك يجول في لبنان فيما أحداث السويداء"تُدَغْدِغ" أمنيات بعض اللبنانيين...

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"
قد "تُدَغْدِغ" أحداث السويداء ذاكرة وآمال وأحلام بعض الأطراف اللبنانية، من زاوية ما تُظهره من خطر على الأقليات في المنطقة، ومن غضب أميركي من الأكثريات، وما قد يعنيه ذلك بالنسبة الى البعض، على مستوى الاحتفاظ بالسلاح للدفاع عن الذات.
تصعيد؟
وعلى وقع تلك "الدَّغْدَغَة"، يجول المبعوث الأميركي توم براك في لبنان مجدداً، في زيارة يُرجَّح أن تبتّ مصير الأوضاع اللبنانية خلال الأسابيع القادمة، بحدّ أدنى، بين احتمال تجدُّد التصعيد العسكري، أو التوغُّل في مزيد من التهدئة، بموازاة استكمال الضغوط الدولية على الدولة اللبنانية من أجل المضيّ قُدُماً في تطبيق القرار الدولي 1701 بشكل أسرع، والتقدّم في ملفات حصر السلاح، وبسط سلطة الدولة اللبنانية وحدها على كامل أراضيها، والبَدْء بمسار الإصلاح.
فهل تكون الغَلَبَة للتصعيد العسكري، خصوصاً إذا أصرّت بعض الأطراف المحلية على اللّعب على أوتار مستقبل الأحداث السورية، من أجل تمديد زمن السلاح غير الشرعي وتسوياته، وذلك رغم أن التسويات حول هذا السلاح لا تستجلب سوى الحروب والمزيد منها في النهاية، مهما طال الزمن؟
الدولة والدستور...
شدد رئيس جهاز العلاقات الخارجية في حزب "القوات اللبنانية" الوزير السابق ريشار قيومجيان على أن "الدولة هي التي تحمي كل المواطنين. وما ينطبق على سوريا لا ينطبق على لبنان بالضرورة، أي ان من يتذرعون بعدم حماية الدولة السورية للأقليات، عليهم أن يستوعبوا أن الدولة اللبنانية مختلفة عن السورية".
وأوضح في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أن "هناك جيشاً شرعياً واعترافاً دولياً ودعماً أميركياً ودولة في لبنان. وما ينطبق على سوريا لا ينطبق علينا. وبالتالي، أي محاولة لإسقاط ما يجري هناك على لبنان، ليست صحيحة. فالدولة هي التي تحمي جميع المكونات اللبنانية والطائفية في لبنان، فيما حقوق الأقليات ومختلف المجموعات مكرّسة في الدستور اللبناني. بالإضافة الى أن الجيش اللبناني هو جيش نظامي موحَّد، وليس طائفياً".
قناعة
وعن ضرورة اقتناع كل الأطراف المحلية بأن لا أُفُق للتسويات بشأن السلاح غير الشرعي سوى تجديد الحروب بشكل أعنف، مهما طال الزمن، أجاب قيومجيان:"هذا يحتاج الى قناعة لدى "حزب الله" بتسليم سلاحه، وباتكال الجميع على الدولة في لبنان. وهذا ما لم يحصل بعد للأسف".
وختم:"لا مهرب من ضرورة اتّخاذ القرار. فإما الرهان على الدولة، أو الرهان على القوى والحمايات الذاتية. ولكن الخيار الأصحّ هو الرهان على الدولة التي أثبتت أنها تحمي الجميع، وأنها ثابتة، فيما التحالفات الخارجية كلّها متغيّرة".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|