الصحافة

"الحزب" سيسلّم سلاحه… حتماً

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا


سيسلّم حزب الله سلاحه إلى الجيش اللبناني الذي سيقوم بتلفه. إنّه أمر محسوم. ما ليس محسوماً بعد هو الشكل والتوقيت. هل سيسلّمه بعد تلقّيه ضرباتٍ قاسية، أم نتيجة اتّفاق، ومتى؟

في زيارتَي الموفد الأميركي توم برّاك الأخيرتين إلى لبنان، كانت اجتماعاته مع رئيس مجلس النواب نبيه بري هي الأهمّ، إذ يحمل بري صفتَين: الأولى، رئيس المجلس والمتقدّم رسميّاً لدى الطائفة الشيعيّة. والثانية، حامل ورقة التفويض من حزب الله.
في الاجتماع الأخير يوم الثلاثاء، وقد أعقبه اجتماع ليلي "تقني" في عين التينة أيضاً غاب عنه بري، الذي كان خلد الى النوم، وحضره مستشاره علي حمدان بمشاركة السفيرة الأميركيّة ليزا جونسون، بدا الجانبان حريصان على الخروج بحلّ، خصوصاً أنّ بري أدرك أنّ البديل عن إقناع الجانب الأميركي هو الحرب، وهي ستكون قاسية على الجنوبيّين والشيعة، أكثر من غيرهم. يحاول بري تجنّب الحرب، ولذلك أدّى دور مفكّك الألغام، بين تعنّت حزب الله وعناد الإدارة الأميركيّة، مدركاً بأنّ بنيامين نتنياهو ينتظر ضوءاً أخضر لاستهداف مناطق لبنانيّة عدّة وفرض تسليم سلاح حزب الله بالقوّة.
بري مقتنع بأن لا مفرّ من تسليم السلاح، ولكن يريده من دون "كسر" حزب الله، وبعد تحقيق "مكاسب" كمثل انسحاب الجيش الإسرائيلي من نقاطٍ احتلّها وتسليم الأسرى اللبنانيّين. "أرنبه" الأخير كان العودة الى النقطة التي انتهت اليها الحرب، أي اتفاق وقف إطلاق النار، فتتوقّف الاعتداءات الإسرائيليّة ويبدأ الجيش الإسرائيلي انسحابه، في مقابل استكمال الجيش اللبناني مهمّة مصادرة سلاح "الحزب" في شمال الليطاني بعد جنوبه.
من شأن هذه الخطوة التحرّر من المهلة الزمنيّة الضيّقة لتسليم السلاح، وقد سبق لحزب الله أن وافق على الاتفاق ولو حاول أحياناً التنصّل منه في خطابه الإعلامي حفاظاً على ماء الوجه وتعزيزاً لموقعه التفاوضي.
وتشير المعلومات الى أنّ برّاك أبدى انفتاحًا على مقترحات برّي، وكان متجاوباً في الاجتماع الليلي في عين التينة. في المقابل، طلب بري من حزب الله عدم التصعيد في خطابه الإعلامي بعد أن أوحى بأنّ الحرب باتت حتميّة، والبديل الوحيد عنها هو التصادم مع الدولة.

هل يعني ذلك أنّ خيار الحرب بات وراءنا؟ أبداً. فسلاح حزب الله هو ورقة تفاوض بيد الإيراني، ولن يبيعها إلا على طاولة المفاوضات مع الأميركيّين، ولو كان الإخراج لبنانيّاً، وفي عين التينة على الأرجح. وإن تعثّرت المفاوضات، سيدفع لبنان الثمن، إذ قد لا ينتحر "الحزب" وحده، بل سيأخذ البلد معه.

داني حداد
خاص موقع Mtv

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا