"معاملته لا تبشّر بالخير".. آخر تقرير عن أحمد الشرع في إسرائيل
"التصريحات لم تعد كافية" ... هذا هو بيت القصيد!
"انتهت فترة المراوحة بالنسبة الى التعاطي الاميركي مع لبنان"، بهذه العبارة اختصر مصدر مواكب للجولة الاخيرة للموفد الاميركي توم براك في بيروت وما تلاه من تصريحات ومواقف.
وقال المصدر، لقد ادلى براك بالكثير من المواقف وحُللت كلامته كثيرا، لكن ما يجب التوقف عنده هو عبارة واحدة "التصريحات لم تعد كافية"، بمعنى ان الجانب الاميركي اصبح ينتظر من لبنان الافعال والتنفيذ، وإلا هناك من "سينفذ" بدلا منه.
ولفت المصدر الى ان لا توقيت ولا مهل لكن الثابت ان هامش المناورة يضيق، وقد يترجم الامر من خلال حدث امني كتجدد الحرب على لبنان او حدث سياسي كبير كعقد مؤتمر خارج لبنان يبحث في ملف السلاح وتكون قراراته ملزمة.
وكشف المصدر ان واشنطن اصبحت على قناعة ان رئيسي الجمهورية جوزاف عون والحكومة نواف سلام - بالاتفاق مع رئيس مجلس النواب نبيه بري- لن يبادرا على نزع السلاح، بل يعولان على النوايا الطيبة للحزب، الامر الذي قد يأخذ وقتا طويلا جدا قد يتخطى بكثر المهلة الممنوحة للبنان.
لكن في الوقت عينه، رأى المصدر انه في حال اسند التنفيذ لجهة خارجية، فإن القرار قد لا يجد معارضة، على الرغم من انه تمّ ابلاغ برّاك انه بين تسليم السلاح والحفاظ على السلم الاهلي الافضلية للخيار الثاني.
وأشار المصدر الى النقاش في واشنطن يتمحور راهنا حول الآلية والسبيل والتوقيت، قائلا: خلال الاسابيع المقبلة القليلة ستتكشف الامور.
وهنا، سُئل: لماذا تمارس واشنطن ضغوطها على لبنان، وليس على اسرائيل ايضا؟ أجاب المصدر: هذا الكلام قد يكون صحيحا في حال توازن القوى، ولكن لبنان هو الحلقة الاضعف، وعدم الالتزام سيأخذه الى الفوضى الذي يسعى جاهدا الى تجنبها، والخشية من ان تعلن اسرائيل تخليها عن اتفاق 27 تشرين الاول المتعلق بوقف اطلاق النار بشكل صريح، اذ على الرغم من انها لا تلتزم به، الا ان التخلي يعني ان لبنان عاد ليكون تحت مرمى القصف الذي كان سائدا ما قبل هذا التاريخ.
وأضاف المصدر: بعيدا عن الضغط الاسرائيلي، الجميع بات يعلم ان السلاح اصبح عائقا امام قيام الدولة، مشيرا الى ان كل قادة الدولة اللبنانية يتكلمون عن حصرية السلاح، ولكن في الواقع كلمة حزب الله وتمسكه بالسلاح وحدها السارية! وهذا ما يؤدي الى ارسال اشارات سلبية الى واشنطن ستجعلها تغسل يديها من اي التزام تجاه لبنان الذي لم يساعد نفسه كي يساعده الآخرون، وعندها تصبح كل الاحتمالات واردة.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|