اتفاق بري - برّاك في مرمى النيران "الصديقة"
أكثر الأسئلة إلحاحاً تلك المرتبطة بالعوامل التي دخلت على خط المفاوضات مع الموفد الاميركي توم براك وأسقطت الاتفاق الذي وقّعه براك مع رئيس المجلس نبيه بري، بعد ساعات قليلة من إعلان الموفد الأميركي من عين التينة عن إيجابية الأجواء، وتنويهه بصفات الأخير وحنكته السياسية، ودعوته اللبنانيين إلى التحلي بالأمل.
وبالرغم من الإيجابية التي سادت الأجواء، فهي لم تدم لأكثر من بضع ساعات بعدما أطلقت نيران "صديقة" على الاتفاق، رافضة المهلة الزمنية التي لحظها الاتفاق وتمتد حتى نهاية السنة. ولعل هذا ما يفسر الوجه المتجهم لرئيس الوزراء بعد خروجه من عين التينة. والسؤال الآن: هل اتفاق بري - براك قد سقط؟ وماذا عن البدائل أو السيناريوات المطروحة؟
في المعلومات أن الاتفاق لم يسقط، بل لا يزال يشكل الإطار الأسلم للحل، إذ يجري العمل حالياً على أن يبقى مقدمة وشرطاً لتطبيق ورقة براك، على نحو يتم الربط بينهما ويؤدي إلى إلزامية التطبيق، لأن ما تم التوصل إليه بين براك وبري
يعكس قدرة وقابلية للبنان على الالتزام ليس كلامياً، وإنما بالفعل. وهنا تتوقف مصادر مطلعة لتقول إن قول براك إن الكلمات لم تعد تكفي لم يكن يستهدف اتفاقه مع بري، بل الحكومة العاجزة عن تطبيق القرارات التي التزمتها في بيانها الوزاري.
لذا يجري تداول إمكان إصدار موقف أو بيان عن مجلس الوزراء خصوصا بعدما بات واضحاً لأهل السلطة أن السيناريوات البديلة لاتفاق بري - براك والورقة اللبنانية تختصر بواحد، هو العودة إلى الحرب!
النهار - سابين عويس
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|