تحذير... توقف عن تنزيل تحديثات كروم غير الرسمية على جهاز الكمبيوتر
فرنسا تحمّسَت لحلّ الدولتَيْن فأجابتها إسرائيل "لن يحدث"... أوقات معدودة قبل انفجار إقليمي كبير...
تبدو فرنسا متحمّسة جداً لحلّ الدولتَيْن، وللاعتراف بدولة فلسطينية، في وقت لا تزال فيه الأعمال الحربية والأزمات تعصف بالشرق الأوسط، وبقطاع غزة، من دون أي أُفُق ملموس وواضح.
سرّ الحماسة...
فالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يؤكد أنه ماضٍ في الاعتراف بدولة فلسطينية، كطريق وحيد يؤدي الى السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، فيما دعت فرنسا الإتحاد الأوروبي الى الضغط على إسرائيل للقبول بحلّ الدولتَيْن.
فما هو سرّ الحماسة الفرنسية تلك؟ وهل هي محاولة تمايُز وإزعاج فرنسية - أوروبية لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في مواسم الخلافات والاتفاقيات الأميركية - الأوروبية المُلتبِسَة، في السياسة والتجارة وكل شيء؟ وما هي التأثيرات المُحتَمَلَة للحماسة الفرنسية على مستقبل الأوضاع في المنطقة خلال الأسابيع القليلة القادمة؟
فوزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، أشار الى أن تل أبيب ترفض أي مساعٍ لإقامة دولة تكون حركة "حماس" جزءاً منها، مؤكداً أن إجبار إسرائيل على الموافقة على حلّ الدولتَيْن لن يحدث.
على الأرض؟
اعتبر الوزير السابق فارس بويز أن "المواقف الفرنسية وبعض المواقف الأوروبية تعبّر عن تبايُن معيَّن، ولو محدود، بين أوروبا والولايات المتحدة الأميركية. ويتمتّع هذا التبايُن بضوابط معينة طبعاً، لا قدرة لأوروبا على تجاوزها. ولكن يتمّ التعبير عنه بحدّ أدنى في الحديث عن الاعتراف بالدولة الفلسطينية".
وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "هذا الأمر جيّد، ولو كانت أوروبا عاجزة عن الخروج من العباءة الأميركية حتى الساعة. ولكن يبقى السؤال، هل لدى أوروبا قدرة عملية على تنفيذ هذا المشروع على الأرض؟ فالقدرة لا تزال موجودة في الولايات المتحدة الأميركية. وفي غياب توازنات دولية، لا تزال واشنطن هي وحدها القادرة على تنفيذ أو عدم تنفيذ هكذا مشروع. وحتى هذه الساعة، أتى الرد الأميركي على مؤتمر حلّ الدولتَيْن عنيفاً، وبأن الاعتراف بدولة فلسطينية هو قرار غير مقبول أميركيّاً. وهنا ننتقل الى نقطة أكبر، وهي أنه بعد الاعتراف المبدئي بالدولة الفلسطينية، هل ستُبصِر تلك الدولة النور وسط غياب قدرات أوروبية؟".
القرار 1701
وردّاً على سؤال حول إمكانية حصول تصعيد عسكري في الشرق الأوسط خلال الأسابيع القادمة، أجاب بويز:"أعتقد أن نتنياهو لا يريد القرار 1701، ولا تنفيذه، وهو يساهم من خلال الاستفزازات والتحديات في تخريب تطبيقه".
وأضاف:"لا يشكل تطبيق القرار 1701 بالنسبة الى نتنياهو سوى عودة الى اتفاق الهدنة، وهذا ليس انتصاراً له. فهو بحاجة الى انتصار في الداخل الإسرائيلي للتهرّب من الملاحقات القضائية، ومن سقوط حكومته، وليتمكّن من أن يقول للإسرائيليين إنه أعظم من بن غوريون، إذ إنه هو الذي ضرب المفاعلات النووية الإيرانية، وفرض التطبيع على من لم يطبّع بعد مع إسرائيل في المنطقة، وهو الذي ألغى إقامة دولة فلسطينية. ومن هذا الباب تأتي الشروط، وهذا الإصرار على سحب سلاح المقاومة بالقوة، ويضعون جدولاً زمنياً ضيقاً جداً لا يمكن تنفيذه فوراً، بموازاة رفض السّير بسياسة الدولة اللبنانية، وكأنهم يفرضون حرباً داخلية في لبنان. فهذا كلّه من أجل إعطاء إسرائيل كل الذرائع لشنّ حرب جديدة على لبنان".
حرب جديدة
وأكد بويز أن "هناك خشية كبيرة من أن تحاول إسرائيل مواجهة المواقف الفرنسية أو الأوروبية بشأن حلّ الدولتَيْن، بحرب خلال المرحلة القادمة، من أجل إسقاط هذا المشروع".
وذكّر بأنه "في عام 1982، دخلت إسرائيل لبنان ليس لأهداف داخلية كما يحلو للبعض أن يعتقد، بل لأن العالم كان أوشك على الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثّل شرعي وحيد للشعب الفلسطيني. فمن أجل إسقاط تلك المعادلة، دخلت إسرائيل واحتلّت لبنان، وضربت منظمة التحرير، وأخرجتها من اللعبة السياسية نهائياً. وبعد ذلك، عندما أوشكت أوروبا على الاعتراف بالسلطة الفلسطينية برئاسة ياسر عرفات، سُمِّمَ لعرفات وقُتِل في عام 2004، لإجهاض تلك الخطوة. والآن أيضاً، نحن ضمن مرحلة دقيقة جداً وخطيرة، بمعنى أن إسرائيل قد تخوض حرباً في لبنان وغزة، من أجل إسقاط الحديث الفرنسي والأوروبي عن حلّ الدولتَيْن، وتحويله الى مشروع فارغ من المضمون".
وختم:"إسرائيل هي دائماً الأخطر في أوان طرح الحلول، إذ إنها تخوض حروباً من أجل إسقاطها. وبالتالي، هي أكثر خطورة في مراحل الحلول السياسية، مما هي عليه في مراحل الحروب الميدانية".
أنطون الفتى - أخبار اليوم
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|