محليات

خريطة طريق واشنطن لبنانيا: الجيش شريك.. والسلطة أيضا "إذا"!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

في جلسة استماع حاسمة أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، الثلثاء، أطلق ميشال عيسى، المرشح لمنصب سفير الولايات المتحدة لدى لبنان، مواقف صارمة وعالية السقف من سلاح حزب الله. هو أكد أن "نزع سلاح الحزب ليس خيارًا بل ضرورة، لأن الحزب وراعيه الإيراني يمنعان أي نهوض اقتصادي ويقوّضان سيادة الدولة". ولفت الى أن "الحزب حفر أنفاقًا على الحدود كُتب داخلها: نحو القدس"، منتقدا مخططاته العابرة للحدود، داعيًا الى الاستفادة من وقف إطلاق النار الأخير مع إسرائيل "لترسيم الحدود وتحقيق تطبيع واقعي، وإعادة بسط سلطة الدولة في الجنوب". أما في ما يخص الجيش اللبناني، فدافع عيسى عن فكرة ضرورة استمرار واشنطن في دعمه، واصفًا إياه بـ"المؤسسة الوحيدة التي تحظى بثقة اللبنانيين". وأكد أن "الجيش مستعد لتسلّم زمام الأمن، رغم افتقاره للسلاح والرواتب، مقارنةً بحزب الله المدعوم ماليًا وعسكريًا من إيران". وختم عيسى معتبرًا أن إيران تمر بأضعف حالاتها منذ عام 1980، وهذه لحظة تاريخية يجب اغتنامها لدعم الجيش وتمكين الدولة.

واذ قال إن خدمته في بيروت ستكون "شرف العمر"، عبر ميشال عيسى، بعد الاستماع إليه، واحدة من أهم مراحل تثبيته، في انتظار التصويت النهائي داخل مجلس الشيوخ خلال الأسابيع المقبلة، وتحديدا بعد انتهاء عطلة الكونغرس في مطلع ايلول.

ليست الولايات المتحدة الأميركية في وارد التساهل مع لبنان "سياديا"، بحسب ما تقول مصادر سياسية مطّلعة لـ"المركزية". فالخط الصارم الذي بدأ مع المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس واستمر مع خلفها توم برّاك، سيبقى على حاله مع السفير ميشال عيسى. واشنطن تريد من لبنان نزع سلاح حزب الله وتفكيكه عسكريا ومحاصرته ماليا، هذه اولويتها القصوى. كما انها تريد منه اصلاحات فعلية في المال والاقتصاد. هذا ما تكرره عبر دبلوماسييها وموفديها منذ وصول الرئيس الأميركي دونالد ترامب الى البيت الأبيض.  في حال تقيّد لبنان ونفّذ، سيجد الولايات المتحدة الى جانبه بكل ثقلها، تساعده على المستويات كافة. واذا لم يتقيد، فانها ببساطة ستبتعد عنه وتتفرّج عليه.

غير ان الثابت، ايا تكن وجهة المسار السياسي في لبنان، هو دعم واشنطن للجيش اللبناني لانها تعتبره شريكا اساسيا في ارساء الامن الاقليمي، وهي ستتعاون معه في المرحلة المقبلة، لضبط الحدود الشرقية في وجه التهريب على اشكاله، خاصة تهريب السلاح والمال لحزب الله ولتأمين الهدوء على الحدود الجنوبية قدر المستطاع.

واشنطن، وفق المصادر، تريد ان يكون لبنان جزءا من النهضة التي ستشهدها المنطقة في المرحلة المقبلة، لكنها لن تنفتح عليه وتتعاون معه، شأنها شأن المجتمع الدولي كلّه، طالما لم يبن دولة ولم يفكك التنظيمات العسكرية غير الشرعية وعلى رأسها حزب الله. فالمشروع الاقليمي الكبير لا يتفق ابدا مع وجود ميليشيات، فهل يريد لبنان ان يكون جزءا منه؟ تختم المصادر.

المركزية- لارا يزبك

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا