نديم الجميّل ردًا على قاسم بأن المقاومة مذكورة بالطائف: كلامه كذب
الإعلان عن بَدْء ضخ الغاز الطبيعي وعن انطلاق شرارة المعارك في الشمال أو الجنوب؟...
تشتعل الأزمات والمعارك والحروب، ذات المُنطلقات الطائفية والمذهبية والعرقية في عدد من دول الشرق الأوسط عموماً، وفي سوريا خصوصاً مؤخراً، وذلك جنباً الى جنب نفي الجميع ذلك، وانفصالهم عن الواقع بالتصريحات والكلام.
خيرات وثروات
وفي كل مرة يزداد فيها النفي والنكران، تشتعل الصراعات أكثر فأكثر، مع البحث عن حمايات أجنبية، أو عن طروحات انفصالية، تمنح كل مجموعة طائفية ومذهبية (وحتى عرقية...) الحق بحكم نفسها بنفسها، وبتقرير مصيرها، بعيداً من "محادل" الأكثريات.
وهذا كلّه في بلدان تنعم بالكثير من الخيرات والثروات الطبيعية، ومن الفرص الضائِعَة برؤى وخلفيات غير مؤسّساتية، وغير علمية. وهذا سبب جوهري في عدم تقدُّم الشرق الأوسط عموماً.
"الترقيع"
ففي سوريا مثلاً، انتقال من حكم علوي، شكّل حكم أقلية طائفية همّشت كل من يخالفها، وبطشت بأكثريات وأقليات سورية على حدّ سواء، وذلك قبل اقتلاعه (هذا الحكم) واستبداله بحكم يتمتّع بخلفيات دينية، ولكنه عاجز عن ممارستها بالشكل التام الآن، ضمن عالم من شبكات مُعقَّدَة من المصالح.
ومن نتائج ما سبق ذكره، اشتباكات سورية تدور في عدد من المحافظات بين الحين والآخر، تنتهي باتفاقيات ومصالحات، قبل أن تسقط كلياً أو جزئياً بخروقات وتبادل اتهامات، تسبق العودة الى "الترقيع" الجبّار من جديد، وهو أكثر ما تُجيده بلدان وشعوب الشرق الأوسط.
حوادث متكررة
في آخر المستجدات السورية، الإعلان الرسمي عن بدء ضخ الغاز الطبيعي من أذربيجان عبر الأراضي التركية، بتمويل قطري. وهي خطوة ستعزّز شبكة الكهرباء، لا سيما في مدينة حلب، وستوفّر الكثير من الفرص الاستراتيجية بعيدة المدى لدولة سورية، لا تزال نسبة لا بأس بها من مناطقها مترنّحة بين التزام وعدم التزام باتفاقيات بين مكونات سورية - سورية.
ففي حوادث متكررة، يتم الإعلان عن اشتباكات بين "قوات سوريا الديموقراطية" وقوات حكومية في محافظة حلب.
وأما في محافظة السويداء، فنستمع الى قائد الأمن الداخلي في المحافظة أحمد الدالاتي، يدعو شيخ عقل الدروز حكمت الهجري، الى تغليب مصلحة سوريا على المصالح الضيّقة، لافتاً الى أن سلوكه (الهجري) هو من تسبّب بمأساة لأهله (أي الدروز).
متى تنضج؟
وأشار الدالاتي الى أن الهجري يناقض نفسه، ويستخدم سلطته الدينية للتحكّم بقرارات سياسية، وهو ما يتنافى مع قاعدة "الدين لله والوطن للجميع"، معتبراً (الدالاتي) أن ما يجري في السويداء هو نتيجة "أجندا" شخصية وارتباطات خارجية.
هذا كله موجود في سوريا، أي التفاوض والاتفاق على استثمارات ومشاريع استراتيجية، ذات امتدادات إقليمية ودولية، وذلك الى جانب اقتتالات طائفية ومذهبية وعرقية وقومية... وهو صورة عن حالة دول المنطقة عموماً، وإن كان ذلك بأشكال متفاوِتَة. فمتى تنضج بلدان المنطقة؟
الوقت...
تؤكد أوساط مُطَّلِعَة أن "لا مجال لحديث فعلي عن اقتصاد ومال واستثمار وتجارة وأعمال في سوريا، ولا في أي بلد إقليمي آخر، من دون تحقيق الاستقرار السياسي. فهذا الأخير هو المدخل الأساسي للتقدم الاقتصادي".
وتشدد على أن "تغيير نهج الحكم في بلدان المنطقة ممكن، ولكن القضية مرتبطة بالوقت".
وتختم:"لا تختلف منطقة الشرق الأوسط عن كل باقي الأقاليم حول العالم. والحكم الديموقراطي الحرّ ليس مستحيلاً فيها، بل قد يكون صعباً بعض الشيء الآن. ولكن لكل شيء صعوبته، والتغيير الإقليمي الملموس في الشرق الأوسط لا يحتاج سوى الى مزيد من الوقت".
أخبار اليوم - أنطوان الفتى
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|