محليات

إلى لاريجاني: لبنان اتّخذ قراره... ولا تتدخّل في شؤوننا

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

يحطّ ممثل المرشد الأعلى الإيراني أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني في بيروت الأربعاء بعد زيارته العراق. وتأتي الزيارة على وقع التصريحات الإيرانية التي استكملت مشهدية ضرب السيادة اللبنانية برفضها قرار الحكومة بتسليم كلّ سلاح غير شرعي، وعلى وقع تحريك الشارع وارتفاع نبرة نواب "حزب الله" وصولًا إلى التهديد بإسقاط الحكومة. ما بعد زيارة لاريجاني ليس كما قبلها، فهل أتى لتمرير التهدئة أم لصبّ الزيت على النار؟

ليست عابرة زيارة علي لاريجاني إلى لبنان، بعد كلّ ما سبقها من تصريحات إيرانية عقب قرار الحكومة، وليس آخرها قوله إنّ "حزب الله" لديه نضوج سياسي وليس بحاجة إلى الوصاية، إذ رأى الصحافي وجدي العريضي فيها "انتهاكًا سافرًا للسيادة اللبنانية ما يستدعي استدعاء السفير الإيراني أو تقديم اعتذار من لاريجاني قبل أن تحطّ طائرته في مطار بيروت".

ولفت، في حديث لموقع mtv، إلى أنّ قرار حصر السلاح وتحديد فترة زمنية لسحبه وتسليمه إلى الجيش اللبناني أربك "حزب الله" ودفع ببيئته إلى التظاهر كما دفع إيران إلى انتقاد قرار الحكومة. وقال: لا يزال "حزب الله" الورقة الوحيدة لدى إيران بعد سقوط أذرعها في المنطقة. من هنا تحاول أن تناور وأن تستخدم سلاحه في المفاوضات مع الولايات المتحدة لتحقيق مكاسب على حساب لبنان وبيئة "الحزب". انطلاقًا من هذا، أوضح العريضي أنّ زيارة لاريجاني هدفها دعم "حزب الله" وموقفه وهو سيعطي في خلال اجتماعه بالأمين العام لـ"الحزب" الشيخ نعيم قاسم، التوجيهات والإملاءات الإيرانية حول كيفية التعاطي مع موقف الحكومة".  
وعن تحديد مواعيد للاريجاني عند رئيس الجمهوريّة ورئيسَي مجلس النواب والحكومة، لفت العريضي إلى أنّ "التعاطي مع ميليشيا مختلف تمامًا عن التعاطي مع دولة، وإن تدخلّت بشكل سافر بالقرارات اللبنانية وشجب الجميع مواقفها". وأكّد العريضي أنّ زيارة المسؤول الإيراني إلى القصر الجمهوري وإلى السراي لن تمرّ مرور الكرام، قائلًا: سيشرح الرئيس جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام كيفية اتخاذ قرار سحب السلاح وحيثياته وأنّه ليس موجهًا ضدّ "حزب الله" أو بيئته كما سيسمع ما مفاده: "لا تتدخلوا في شؤوننا الداخلية".

ولم يطلب لاريجاني موعدًا من وزارة الخارجية للقاء الوزير يوسف رجّي الذي أبدى استياءه من المواقف الإيرانية، لا بل كان ليرفض تحديد موعد إن طلب ذلك المسؤول الإيراني.  
يزور لاريجاني بيروت قبل عودة المبعوث الأميركي توم برّاك والزيارة المرتقبة للموفد السعودي الأمير يزيد بن فرحان، إضافة إلى وفد قطري، في وقت يُطرح سؤال مهم حول توقيت الزيارة. وسأل العريضي: "هل ما بعد الزيارة ليس كما قبلها بمعنى إمّا أن نشهد ليونة في موقف "حزب الله" وعدم النزول إلى الشارع أو نشهد استمرارًا للتصعيد تنفيذًا للأجندة الإيرانية"، مشيرًا إلى أنّ ملف إعادة الإعمار مرتبط بشكل واضح وصريح بحصر السلاح بيد الجيش اللبناني، وأن أحدًا، وتحديدًا دول الخليج، لن يقدّم دولارًا واحدًا للبنان قبل حسم ملف السلاح.

اتخذت الدولة اللبنانيّة موقفها وحسمت قرارها من ملفّ سحب السلاح مهما كانت الغاية من زيارة لاريجاني، وأكّد العريضي أنّها لن تتراجع تحت أيّ تهويل أو تأجيج للشارع.

مريم حرب - mtv

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا