صراع الضربات الاستباقية يشتعل.. إيران تستعد وإسرائيل تستنفر وتعزز دفاعاتها
كشفت مصادر دبلوماسية غربية عن تواصل الاستعدادات الإيرانية لتوجيه ضربة استباقية ضد إسرائيل فيما من غير المستبعد إمكانية مبادرة إسرائيل بشن هجوم استباقي على إيران.
وتأتي معلومات المصادر الغربية وسط تصاعد حدة التوترات بين طهران وتل أبيب؛ ما دفع الأخيرة إلى إعلان حالة تأهب قصوى أمس في صفوف الجيش، بالإضافة إلى سلاح الجو، تحسبًا لأحداث مفاجِئة على جبهات متعددة، بما في ذلك إيران، ولبنان، وغزة، واليمن.
وشملت حالة التأهب الإسرائيلية التوسع في نشر نظام "القبة الحديدية" و"السهم" بشكل كبير، وإجراء تدريبات طارئة لسيناريوهات حرب شاملة، بهدف حماية المدن الرئيسة، مثل: تل أبيب، وهرتسيليا، وغيرهما من المدن، من هجمات صاروخية إيرانية أو من حزب الله.
وقالت المصادر الغربية، إن معلومات استخبارية أظهرت رصد تحركات عسكرية إيرانية، تشمل تجميع صواريخ بالستية وتعزيز الدفاعات؛ ما قد يشير إلى تحضيرات محتملة لتوجيه ضربة استباقية تهدف إلى تعطيل قدرات إسرائيل الدفاعية قبل أي هجوم متوقع تشنه الطائرات الحربية الإسرائيلية.
وأكدت المصادر، أن المعلومات الاستخبارية أفادت برصد استعدادات على الجانب الإسرائيلي شملت قواعد سلاح الجو ومنصات الدفاع الجوي في مختلف المدن الإسرائيلية؛ ما يؤشر على تحضيرات لشن هجوم على إيران وبعض المواقع العسكرية في لبنان واليمن.
وقال المحلل نعيم أبو عبده، إن إسرائيل قد ترى في الاستعدادات الإيرانية مبررًا لضربة استباقية، مستفيدة من تفوقها الجوي الذي مكَّنها من السيطرة على جميع المجال الجوي الإيراني خلال الحرب الأخيرة بين البلدين.
وأكد المحلل أبو عبده، أن الوضع يقترب من نقطة حرجة بين إسرائيل وإيران، في ظل تواصل الاستعدادات العسكرية في البلدين، لافتًا إلى أن الجولة الجديدة المتوقعة من الصراع قد تتحول إلى حرب شاملة في المنطقة.
وحذَّر المحلل أبو عبده، من أن غياب التدخل الدولي لوقف التصعيد واستمرار الدعم الأمريكي لإسرائيل، عوامل تعزز فرضية تحول الصراع الإيراني الإسرائيلي في حال حدوثه، إلى حرب إقليمية قد تستمر لعدة أشهر.
من جانبه يؤكد المحلل السياسي جمعة سليمان النسعة أن إعلان حالة التأهب الإسرائيلي يعكس مخاوفها من التعرض لهجوم إيراني مباشر أو عبر وكلائها (حزب الله، والحوثيين)، كما يشير إلى أن إسرائيل تعتبر الوضع خطيرًا للغاية؛ ما يستدعي استنفار سلاح الجو والدفاعات الجوية لمواجهة أي صواريخ قد تطلقها إيران أو حزب الله.
وقال المحلل النسعة، إن المعلومات الخاصة بالاستعدادات الإيرانية لضربة استباقية في مقابل احتمال مبادرة إسرائيل بشن هجوم هي عوامل من شأنها إبقاء حالة التوتر مسيطرة على المنطقة.
يشار إلى أن الحديث عن جولة جديدة من الصراع الإيراني الإسرائيلي يأتي متزامنًا مع رصد مواقع متخصصة في حركة الملاحة الجوية عودة طائرات التجسس الأمريكية لتنفيذ عمليات مسح فوق إيران ومنطقة الخليج العربي وبحر عُمان، وذلك للمرة الأولى منذ توجيه القاذفات الأمريكية ضربات ضد المنشآت النووية الإيرانية في الـ22 من شهر يونيو الماضي.
وتمثل عودة طائرات التجسس للتحليق مجددًا فوق المناطق المحيطة بإيران، مؤشرًا واضحًا على أن واشنطن تقوم بتنفيذ عملية جمع معلومات استخبارية تحضيرًا لجولة ثانية من الهجوم على المنشآت النووية أو منصات الدفاع الجوي الإيرانية.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|