عربي ودولي

بين اجتياح غزة وجائزة نوبل.. ماذا يختار ترامب؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

تتّجه إسرائيل نحو خطة لاجتياح مدينة غزة وتهجير أكثر من مليون فلسطيني، مما يهدد بكارثة إنسانية شاملة تحذر منها الأمم المتحدة.

لكن التكلفة لا تقتصر على الخارج، فداخلياً يترنح الاقتصاد بخسائر قد تصل إلى 400 مليار دولار، بينما تحذر المدعية العسكرية من المسؤولية القانونية، ويهدد أهالي المحتجزين بتصعيد احتجاجاتهم إلى فوضى يصعب احتواؤها.

فقد أقر رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي الجنرال إيال زامير مساء الأحد خطة احتلال شاملة لمدينة غزة، قد تمتد تجهيزاتها حتى عام 2026، وذلك خلال اجتماع خاص جمعه مع قادة المنطقة الجنوبية وكبار ضباط هيئة الأركان، والتي ستعرَض اليوم، وبشكل تفصيلي على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وعلى وزير دفاعه، يسرائيل كاتس، وبعدها على مجلس الوزراء الأمني المصغر (الكابينت) للمصادقة عليها.

فهل يعطي الرئيس الاميركي الضوء الاخضر لنتنياهو لتنفيذ خطته، هو الذي يسعى لإحلال السلام في العالم ونيل جائزة نوبل؟ أم ان نتنياهو يغامر ويتحمل مسؤولية الاجتياح؟

السفير السابق في واشنطن رياض طبارة يؤكد لـ"المركزية" ان "الهدف الاسرائيلي هو لِما بعد غزة، إذ ان غزة والضفة هما الخطوة الاولى نحو اسرائيل الكبرى، والتي تضم بالاضافة اليهما مناطق عازلة حول اسرائيل في لبنان وسوريا. لذا، أعتقد أن اسرائيل جدية في خطتها لاجتياح غزة، وهي ليست مناورة او محدودة بغزة بل تحتوي على فكرة أوسع  تحدّث عنها نتنياهو بشكل مفصّل، ويعتبرها وكالة إلهية".

أما من جهة الولايات المتحدة الاميركية، فيشير طبارة الى ان "ترامب يصرّ للحصول على جائزة نوبل، معتبرا أنه أولى بها من الرئيس باراك اوباما التي حصل عليها دون إنجازات تُذكر، في حين أنه، أي ترامب، حقق معاهدات ابراهام وأوقف 6 حروب ونزاعات بين الدول منها بين الكونغو الديمقراطية ورواندا، تايلاند وكمبوديا، أذربيجان وأرمينيا، باكستان والهند، صربيا وكوسوفو، ومصر وإثيوبيا.    

ترامب مستعد للتنازل عن كل شيء في سبيل "نوبل". وما تسرّب من أجواء لقاءاته حول اوكرانيا يشير الى أنه عرض إعطاء روسيا كل الأراضي التي تريد، لإرضاء الرئيس فلاديمير بوتين وإنهاء الحرب. لكن المسألة صعبة، ولا أعتقد ان الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي يستطيع التنازل عن كل هذه الاراضي التي يحارب منذ سنوات من أجل الحفاظ عليها. لكن بما أن ترامب مستعجل لإنهاء الحروب وإثبات أنه رجل السلام، فهو مستعد للتنازل للأقوى عن حقوق الضعيف".

بالعودة الى غزة، يرى طبارة ان "مشكلة اسرائيل تكمن في كيفية احتلال غزة، فقد مضى عامان ولم تتمكن من إخراج الاسرى حتى. كما ان ترامب أيضًا يسعى لإخراج أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين من غزة واستبدالهم بيهود وبناء مستوطنات، وهو منخرط جديًا في هذه القضية وليس مجرد كلام. كيف سيجد الحلّ؟ لا أعلم، لم يتبيّن بعد كيف سيُخرِج مليوني فلسطيني والى أين؟ يبدو، ان كل الحلول التي يعطيها خاصة في ما يتعلق بالفلسطينيين تؤسس لمئة عام أخرى من الحرب. وهذا يعيدنا بالذاكرة الى الرئيس الاميركي هاري ترومان عندما بدّل رأيه وقرر الاعتراف بإسرائيل في اللحظة الأخيرة، كان حينها وزير الخارجية الاميركية جورج مارشال يقول له بأن هذا الامر يؤسس لمئة عام من الحرب، لكنه أصرّ يومها لاستغلال المسألة انتخابيا، وبالفعل أسس يومها لمئة عام من الحرب، وقد وصلنا الى الـ75 عاما اليوم. الآن، يبدو وكأن الحلول التي يقدمها ترامب بهدف الوصول الى جائزة نوبل، تؤسس مجددا لمئة سنة حرب".

ويختم طبارة، مؤكدًا ان "ترامب لا يقدّم حلًا. هناك أمران لا يسيران معًا، اسرائيل الكبرى من جهة وحقوق الفلسطينيين من جهة أخرى. الرئيس الاميركي "يُرقعها كيفما كان" لنيل جائزة نوبل، لأن في حال إنجاز هذه المهمة، فهي ستكون بمثابة أكبر خطوة تقرّبه من الجائزة. لذلك نحن أمام مرحلة من اللااستقرار ".
المركزية - يولا هاشم

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا