أطفال في السويداء مهدّدون بفقدان البصر بسبب انقطاع العلاج البيولوجي!!
ناشدت أسرة الطفل تاج بيان بحصاص (9 سنوات) عبر الراصد ، المساعدة بتأمين علاج بيولوجي لعين ابنهم بعد أن فقدوا الأمل في تأمينه نتيجة الحصار الذي تفرضه قوات الحكومة المؤقتة، ومجموعات متطرفة.
موضحةً أن توقف العلاج يشكل خطراً كبيراً على بصر الطفل، إذ أن أي التهاب غير معالج قد يؤدي إلى فقدان النظر بشكل دائم.
وقالت والدة الطفل إن معاناة ابنها بدأت منذ العام الماضي، حيث عانى من التهاب عنبي مزمن مع وذمة على الشبكية والعصب البصري. وإنه خضع للعلاج بدايةً في السويداء، ثم تم تحويله إلى دمشق حيث تولى علاجه طبيب هناك
أوصى باستخدام الكورتيزون إلى جانب دواء "أميران" المثبط للمناعة. ورغم التحسن الجزئي، نصحهم ببدء العلاج البيولوجي كخيار أساسي لإيقاف تطور المرض.
وأشارت الوالدة أنه تم تأمين العلاج عن طريق وزارة الصحة السورية عبر "العيادات الشاملة" في السويداء حينها، حيث كان الطفل يتلقى إبرتين شهرياً تحت إشراف الدكتور عدنان صالحة.
مضيفة أن ابنها خضع في حزيران الماضي لعملية استئصال اللوزتين، ما اضطر الأطباء لإيقاف العلاج مؤقتاً. وبعد تحسنه وعودته لاستكمال العلاج، اصطدمت الأسرة بواقع مرير حيث تبين أن الإبر الخاصة فسدت نتيجة انقطاع الكهرباء 12 يوماً إبان الهجمات الإرها.بية على السويداء.
حاولت العائلة البحث عن بدائل في دول الجوار، فتبين أن الحقنة الواحدة في لبنان تُباع بحوالي 375 دولاراً، أي ما يعادل أكثر من 3.7 مليون ليرة سورية، وهو مبلغ يفوق قدرة الأسرة بأضعاف، خاصة أن الطفل يحتاج إبرتين شهرياً (حوالي 7.5 مليون ليرة).
إلى جانب ذلك، يتطلب العلاج المستمر دواءً إضافياً هو "أميران 50" مثبط مناعي، والذي يبلغ سعر العلبة الواحدة في السوق المحلية نحو 400 ألف ليرة سورية.
وتكشف والدة الطفل أن ابنها ليس الوحيد في هذه المعاناة، بل هناك أطفال آخرون في المحافظة يعانون من الحالة المرضية ذاتها ويحتاجون إلى العلاج البيولوجي بانتظام، محذرة من أن استمرار الانقطاع سيؤدي إلى نتائج كارثية على مستقبلهم الصحي والبصري.
وفي ختام حديثها، ناشدت الأم جميع الجهات المعنية والمنظمات الإنسانية والصحية بقولها: (الولد غالي… لو كنت أنا المريض ما بسأل ولا بتفرق، بس ابني ما بيستاهل يعيش بعتمة. كل اللي بدي ياه يتأمّن العلاج إله ولأطفال غيره قبل ما يفقدوا بصرهم).
تسلط هذه الحالة الضوء على حجم الكارثة الصحية التي تهدد أطفال السويداء في ظل الحصار وانقطاع الإمدادات الطبية، وتطرح تساؤلات ملحة حول مسؤولية السلطات المحلية والدولية في تأمين العلاج الحيوي، باعتباره حقاً أساسياً في الحياة والصحة.
المصدر : الراصد
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|