عربي ودولي

مصادر سورية تكشف خفايا الدور الإيراني في تأسيس وتسليح "أولي البأس"

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

قالت مصادر سورية خاصة إن ما يسمى "جبهة المقاومة الإسلامية في سوريا - أولي البأس" الذي أعلن عن نفسه بعد سقوط نظام الأسد، في أواخر 2024، هو تنظيم عسكري يتلقى الدعم المالي والعسكري من إيران وحزب الله، ويضم في صفوفه قادة ميليشيات سابقين جندتهم إيران خلال السنوات الماضية في جنوبي سوريا، إضافة إلى العديد من الضباط السابقين في جيش نظام الأسد الذين انضموا حديثا إلى "جبهة المقاومة - أولي البأس".

 دعم من إيران وحزب الله
يكشف مصدران سوريان (أمني وحزبي)، في تصريحات لـ "إرم نيوز" أن إيران وحزب الله ما زالا يملكان تأثيرا ونفوذا كبيرين في جنوبي سوريا، وهو ثمرة سنوات من العمل في هذه المنطقة، قبل أن يضطرا للخروج بعد سقوط نظام الأسد، فيما تتابع المجموعات التي دربوها ومولوها من السوريين، عملها بتنسيق وتخطيط ودعم لوجستي واسع، مع طهران و"الضاحية الجنوبية".

وأكدت المصادر أن قائد "أولي البأس" الملقب "أبو جهاد رضا"، وهو قيادي سابق في فوج الجولان المدعوم من حزب الله اللبناني، حصل على تمويل مالي كبير من طهران، وذلك عقب زيارة سرية قام بها إلى الجنوب اللبناني، التقى خلالها عددا من الشخصيات البارزة في الحرس الثوري الإيراني وحزب الله، وعلى رأسهم محمد سعيد إيزدي، مسؤول الفرع الفلسطيني في الحرس الثوري الإيراني في لبنان، والمكلف بالتنسيق بين حماس والجهاد الإسلامي.

كما التقى "أبو جهاد رضا" أحد قادة حزب الله المدعو (الحاج هاشم)، وهو مسؤول الملف الأمني في الجنوب، والحاج علي عباس دقدوق، القيادي في وحدة ملف الجولان التابعة لحزب الله.

المصدر الأمني أشار إلى أن دعم إيران وحزب الله للتشكيل العسكري الجديد لا يقتصر على التمويل، بل شمل أيضاً تزويد الجبهة بإحداثيات ومواقع مخازن الأسلحة والصواريخ السرية في الجنوب السوري، وهي مخازن تركها حزب الله والحرس الثوري الإيراني بعد انسحابهما "المباشر" من سوريا.

وقال المصدران إن العمليات الكثيفة والتوغلات التي تقوم بها القوات الإسرائيلية في الجنوب السوري، في سباق مع الوقت، هدفها منع وقوع هذه الأسلحة بأيدي الميليشيات التابعة لإيران، وأيضا لمنع الجيش السوري من وضع يده عليها.

ويلفت إلى أن هذه المخازن تحوي أسلحة متطورة منها صواريخ كورنيت الروسية، إضافة إلى أنواع أخرى من الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى، وبُذلت الكثير من الجهود خلال السنوات الماضية لتحصين المخازن وتمويهها، مؤكدا أن ما تم كشفه من هذه المخازن لا يشكل إلا جزءا يسيرا مما تركته إيران وحزب الله.

 تحالف فصائل وبقايا ضباط الأسد
وتضم الجبهة وفقا للمصدر الحزبي، تحالفا من الفصائل كانت مدعومة سابقاً من إيران وحزب الله، أبرزها: نسور الزوبعة "الجناح العسكري للحزب السوري القومي الاجتماعي"، الدفاع الوطني في القنيطرة، لواء صقور القنيطرة، كتائب جمعية البستان التي كانت تتبع للأمن العسكري سابقاً، وفوج الجولان والعرين، إضافة إلى عدد من ضباط الجيش السوري السابق.

ويقود "جبهة المقاومة السورية - أولي البأس" أبو جهاد رضا، واسمه الحقيقي رضا حسين، وهو شيعي سوري، وقيادي سابق في فوج الجولان المدعوم من حزب الله اللبناني. أما نائبه محمود بكار فهو مسؤول في الحزب السوري القومي الاجتماعي - فرع القنيطرة، فيما يضم التحالف ضباطا سابقين في النظام السوري، على رأسهم العميد منذر إسماعيل، وهو ضابط سابق بشعبة المخابرات العسكرية، والمقدم علي محمود.


 نداء تعبئة
وكان قائد ما يُسمّى "جبهة المقاومة الإسلامية في سوريا – أولي البأس"، المدعو أبو جهاد رضا، وجه في بدايات شهر آب الجاري، نداء تعبئة عامة إلى من سماهم "المجاهدين والأحرار وضباط الجيش العربي السوري وعناصره"، داعياً إلى مواجهة ما وصفه بـ "قوى الاحتلال الممتدة من لواء إسكندرون إلى الجولان المحتل، ومن الشرق السوري إلى العاصمة التي تبكي مجدها".

وأكّد رضا في تسجيلٍ مصور، أنّ الهدف من المقاومة ليس السعي إلى سلطة أو التنازع على كيان، بل "القتال من أجل تحرير سوريا من الاحتلال واستعادة القرار الوطني".

واعتبر رضا أنّ "الدولة السورية، بكل ما كانت تدّعيه من سيادة ومؤسسات، قد انتهت"، واصفاً النظام المخلوع في سنواته الأخيرة بأنّه "مجرد واجهة لاحتلالات متعددة". وأضاف أنّ "الحكومة الحالية في دمشق باتت أداة تُحرّكها أجهزة الأمن التركية والأمريكية والإسرائيلية، في إطار مصالح متناقضة تلتقي على هدف واحد: دفن الهوية السورية المقاومة".
 

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا