الصحافة

استنفار جوي سعودي على الحدود: صنعاء تُعِدّ "استراتيجية ردع" جديدة

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

نفّذت قوات صنعاء أكثر من 4 عمليات عسكرية جوية داخل إسرائيل، مستهدفةً سفينة إسرائيلية ثانية في البحر الأحمر، خلال أقل من 24 ساعة، وذلك في إطار مسعى لتغيير استراتيجية الردع ضد العدو، عقب اغتيال رئيس حكومة «البناء والتغيير»، أحمد الرهوي، وعدد من الوزراء.

وأعلن المتحدّث العسكري باسم تلك القوات، العميد يحيى سريع، تنفيذ 4 هجمات في عمق الكيان، باستخدام طائرات مُسيّرة من طراز «صماد 4». وتشير الأهداف المعلنة للهجمات، إلى توسيع صنعاء بنك عملياتها؛ فللمرة الأولى، استهدفت مقر هيئة أركان العدو في تل أبيب ومحطة كهرباء الخضيرة، فضلاً عن مطار «بن غوريون».

وفي حين وصف خبراء عسكريون هذه العمليات بالتمهيدية، في إشارة إلى أنها ستأخذ مساراً تصاعديّاً، كثّفت القوات البحرية اليمنية عمليات الرصد والتتبّع لكلّ السفن التابعة للشركات الملاحية المتورّطة مع الكيان، في البحرين الأحمر والعربي. وبعد أقل من 24 ساعة على استهداف ناقلة النفط الإسرائيلية «سكارليت راي» قرب سواحل مدينة ينبع السعودية شمال البحر الأحمر، أعلنت قوات صنعاء، أمس، استهداف سفينة الشحن الإسرائيلية «ميرسك أباي»، شمال البحر الأحمر أيضاً، بصاروخ مجنّح وطائرتين مُسيّرتين.

ويأتي التصعيد اليمني الجديد، وفق مصدر عسكري في صنعاء تحدّث إلى «الأخبار»، «ضمن استراتيجية عسكرية جديدة، لا خطوط حمراً أمامها». وفي هذا الإطار، كشف عضو المكتب السياسي لحركة «أنصار الله»، ضيف الله الشامي، عن «وجود مفاجآت حقيقية ضد العدو الإسرائيلي»، وقال في تصريح صحافي: «لدينا مفاجآت حقيقية لا يتوقّعها الصديق والعدو. وفي مخزوناتنا العسكرية قدرات هائلة». وأضاف أن «مفاجآتنا كثيرة ولدى صنعاء تكتيكات جديدة واستراتيجيات متطورة في كل المجالات».

ووسط أنباء عن استعداد صنعاء لعملية واسعة ضد الكيان، كثّفت السعودية تحليقها الجوي في المناطق الحدودية مع اليمن خلال الـ48 ساعة الماضية، إلى جانب قيامها بوضع قواتها الجوية في حالة تأهب لاعتراض أي هجمات يمنية ضد إسرائيل بذريعة حماية الأجواء السعودية. واعتبر مصدر عسكري مطّلع تحدّث إلى «الأخبار»، أن «الاستنفار الجوي السعودي يأتي في إطار التعاون السعودي - الأميركي - الإسرائيلي»، مشيراً إلى أن «السعودية سخّرت قواتها الجوية، إلى جانب دول عربية أخرى، لحماية إسرائيل، فيما التزمت الصمت حيال جرائم الإبادة التي يتعرّض لها الشعب الفلسطيني منذ عامين».

وعلى الرغم من أن هذه المرة هي الأولى التي تنشر فيها الرياض مقاتلاتها بالقرب من الحدود مع اليمن بهدف اعتراض صواريخ وطائرات مُسيّرة يمنية تُطلق في اتجاه إسرائيل، إلا أن هذا التوجه برز بالتزامن مع صدور بيان عن اجتماع لوزراء خارجية «مجلس التعاون الخليجي»، أول من أمس، في الكويت، دان العمليات البحرية اليمنية في البحر الأحمر، بطلب من السعودية.

وفي حين لم تدن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي و»مجلس التعاون الخليجي»، جريمة استهداف الحكومة في صنعاء، تعالى الصراخ الأممي ضد قيام الجهات الأمنية بالتحقيق مع عدد من العاملين في المنظمات الدولية. ووفقاً لأكثر من مصدر في صنعاء، فإن معظم من تمّ استجوابهم يعملون في مجال السلامة الأمنية في «برنامج الغذاء العالمي» أو منظمة «اليونيسف».

ووفق المصادر، فإن اللقاء الحكومي الذي تعرّض للاستهداف بغارات إسرائيلية في صنعاء الخميس الماضي، كان مفتوحاً ويجري بشكل دوري، وتشارك فيه منظمات أممية للمساعدة في التقييم وتقديم المقترحات. وكان كشف المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، في بيان، الأحد، عن مقتل من وصفهم بـ»وسطاء سياسيين» خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على صنعاء، وهو بذلك يشير إلى أن عاملين دوليين شاركوا في الاجتماع أو كانوا على اطّلاع على موعده.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا