البزري من دار الفتوى: لبنان بحاجة لإعادة تثبيت دور الدولة وشرعيتها
تأهبا للتصعيد.. إيران تستبدل عشرات الخبراء من الحرس الثوري في لبنان
كشفت مصادر أمنية وصول 40 خبيرا وفنيا من الحرس الثوري الإيراني إلى لبنان مؤخرا عن طريق الجو والبر، تزامنا مع إصدار طهران أوامر لخبراء وفنيين آخرين كانوا متواجدين بالفعل في لبنان، بالمغادرة في أسرع وقت.
وقالت المصادر ، إن من المقرر مضاعفة هذا العدد خلال الفترة المقبلة في حال زيادة الضغط على ميليشيا "حزب الله" في ما يتعلق بعملية سحب السلاح أو أي تصعيد إسرائيلي تجاه جنوبي لبنان.
وأضاف أحد المصادر الأمنية أن مهام هؤلاء الخبراء تتمثل بإعادة تدريب وتحسين مستويات عناصر حزب الله في ظل العمل على تعويض فقدان قادة على المستوى الاستخباراتي والعسكري في حزب الله، تعرضوا لاغتيالات إسرائيلية مؤخرا.
وبين المصدر أن "هناك تعليمات وصلت لعناصر سابقين في الحرس الثوري بلبنان، بالانسحاب والعودة هذه الفترة إلى طهران، حتى لا يكونوا فريسة للاستهداف الإسرائيلي من خلال قيامهم بمهام أو عبر تحركات ميدانية لهم".
وأكد المصدر أن وجو هؤلاء الخبراء الجدد بات ظاهرة معروفة وحاضرة أمام تكنولوجيا التتبع والرصد من جانب تل أبيب، وسيكون اصطيادهم عبر صواريخ أو مسيرات مسألة وقت خلال الفترة المقبلة من جانب إسرائيل.
وأشار المصدر إلى أن "حضور هؤلاء الخبراء مؤخرا يوضح مدى أهمية جبهة لبنان وسلاح حزب الله بالنسبة لإيران، على الرغم من وجود تهديدات بالحرب عليها وعقوبات دولية بسبب برنامجها النووي؛ إذ ما زالت تراهن على لبنان وتتمسك به كورقة إقليمية".
وذكر المصدر أن تحذير طهران للخبراء القدامى من الحرس الثوري في لبنان وإصدار الأوامر لهم بالعودة، من المؤكد أنه أمر قائم على معلومات بعد الحرب الأخيرة.
وأكدوا أن وجود الخبراء الجدد يتعلق بتحسين قدرات العناصر البشرية والآليات بحزب الله، بعد فقدان مجموعة من القادة والفنيين ووجود فراغ عسكري بحزب الله.
وتزداد أهمية هذا الملف في هذا التوقيت المرتبط بانطلاق عملية نزع سلاح الحزب بعد التصديق المرتقب من جانب مجلس الوزراء على خطة الجيش اللبناني، الموضوع لها جدول زمني ينهي عملية نزع السلاح الخارج عن شرعية الدولة، بحد أقصى 31 ديسمبر كانون الأول من العام الجاري.
وعلى الجانب الآخر، أوضح مصدر لبناني مطلع أنه بحسب معلومات هناك عناصر من الحرس الثوري متواجدون في البقاع والضاحية الجنوبية للقيام بمهام تحديث ترسانة الحزب بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة، وأن طهران طلبت منهم المغادرة مؤخرا والعودة بشكل آمن إلى طهران.
وحصدت طلعات إسرائيلية عسكريين من حزب الله، في شمال الليطاني والبقاع وصولا إلى الضاحية في العاصمة بيروت.
وقال المصدر إن دخول هذه العناصر لم يكن بالأمر الصعب خلال مرحلة ما بعد حرب إسرائيل، خاصة أنه لا يوجد نظام تأشيرات بين لبنان وإيران، ومن ثم فإن الركاب القادمين لا يخضعون لعمليات فحص أمني للوثائق بالقدر المطلوب، في وقت تستغل فيه زيارات عائلية ومناسبات دينية من الحرس الثوري في إدخال عناصره إلى لبنان، فضلا عما لديه من باع كبير في طرق اختراق الدخول والتسلل.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|