همّ الثنائي البقاء في موقع الأقوى:عبرالسلاح أو الديموغرافيا!
بعد زيارته رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة الاثنين، قال نائب رئيس المجلس الياس بوصعب: لكي تسير الامور بطريقة افضل، يجب أن نكون آخذين بعين الإعتبار، أن الخطر الاسرائيلي ما زال قائماً وفي الوقت عينه الوحدة الداخلية أساسية، وتطبيق كامل لدستور الطائف هو المخرج وأي موضوع يحتاج الى حوار جانبي أو حوار مباشر، حوار غير مباشر ولكن بالحوار يجب أن نذهب الى تطبيق كامل لدستور الطائف، وكما تعرفون دستور الطائف يعالج الكثير من الامور، يعالج موضوع حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية، ويقول انه يجب أن يكون هناك حوار وإستراتيجية دفاع وطني أو إستراتيجية أمنية كما ورد في خطاب القسم، الطائف يتحدث عن قانون إنتخابات عصري، إلغاء الطائفية السياسية، اللامركزية الإدارية، أعتقد حان الوقت لكي نعرف كلبنانيين أن هذه الامور التي نؤجلها منذ سنوات، يجب أن نعطيها فرصة، وقد يكون التطبيق الكامل لدستور الطائف هو الحل الأفضل اليوم. وتابع بو صعب: في الوقت نفسه تكلمنا عن التحديات الموجودة أمام الحكومة اليوم، لمست أن الرئيس بري منفتح ومرن، ولكن في الوقت نفسه هو حريص على لبنان وكرامة لبنان وعلى طريقة معالجة الامور والأزمات، وأن التحدي لا يوصل الى نتيجة، وهذا أيضاً سمعته من الرئيس بري بالتفاهم والهدوء نصل الى النتيجة التي فيها مصلحة لبنان بالدرجة الاولى.
يدل تصريح بوصعب على "الذهنية" التي يعتمدها الثنائي أمل - حزب الله في مقاربة الوضعية الجديدة التي وجد نفسه فيها بعد خسارته حرب الاسناد وفقدانه السيطرة على القرار والحكم اللبنانيين، للمرة الاولى منذ عقود، وهي ذهنية "سلبية"، وفق ما تقول مصادر سيادية لـ"المركزية".
فهدفهما الاساسي هو الاحتفاظ بموقع "المتفوّق" على اللبنانيين، وبموقع الاقوى منهم. فإما يكون ذلك عبر الإحتفاظ بالسلاح اكان من خلال اسقاط مقررات ٥ و٧ آب او الذهاب الى طاولة حوار تحيي ثلاثية "الجيش والشعب والمقاومة".أو يكون ذلك من خلال سلاح الديموغرافيا والعدد. من هنا، ولهذه الغاية، يطالب بري بتطبيق اتفاق الطائف كاملا وبتغيير قانون الانتخاب وخفض سن الاقتراع... وطبعا، الثنائي يثير هذه المطالب، لانها في رأيه، تعوّمه انتخابيا وتعيده اللاعب الاقوى، فيتحكم من جديد بالمؤسسات والقرار.
لكن هل ستبقى الحال كذلك، اذا سلّم السلاح؟ هل سيبقى ممسكاً بالبيئة الشيعية؟ هو يعرف الجواب، وهذا سبب اضافي لرفضه تسليمه.
بينما اللبنانيون يمدّون للثنائي اليد، هو في مكان آخر، يبحث عن السيطرة عليهم، اكان بالسلاح او عبر اضعافهم والحصول على مكاسب سياسية على حسابهم. لكن ماذا لو وافق اللبنانيون على تطبيق الطائف كاملاً دفعة واحدة، اي ان يترافق قانون الانتخاب الجديد المفترض، مع تسليم السلاح، هل يَرضى الثنائي؟
لارا يزبك - المركزية
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|