مؤشرات جديدة.. إيران تخشى هجوماً إسرائيلياً و"هكذا تستعد"
تؤكد عدة مؤشرات أن إيران باتت تتعامل بجدية مع احتمالات تلقيها ضربات إسرائيلية جديدة على غرار ما حدث في حرب الـ 12 يوماً في يونيو/ حزيران الماضي، بحسب تقرير لموقع "ناشيونال سكيورتي جورنال".
وكانت صور الأقمار الصناعية الحديثة التي كشفت عنها وسائل إعلام دولية، أشارت إلى أن إيران تتخذ خطوات استباقية للتحضير لضربات إسرائيلية محتملة على منشآتها النووية، خاصة منشأة تخصيب اليورانيوم في نطنز، التي تُعدّ العمود الفقري لبرنامجها النووي.
ووفقاً لتحليل أجراه الخبير النووي الأمريكي، ديفيد أولبرايت، وهو أيضاً رئيس معهد العلوم والأمن الدولي، أزالت إيران أنظمة التبريد عالية القيمة من مبنيين رئيسين في منشأة نطنز، ووزّعتها على مواقع متعددة ضمن المنطقة الآمنة المحيطة بالمنشأة.
وهذه الخطوة، التي بدأت خلال الأسبوع الماضي، تهدف إلى تقليل مخاطر تعرّض هذه المعدات الحيوية للقصف الجوي الإسرائيلي المحتمل، كما يؤكد أولبرايت.
ويضيف الخبير النووي أن إزالة المبردات، التي تُعدّ مكونات أساسية لتشغيل أجهزة الطرد المركزي في عملية تخصيب اليورانيوم، لا تعكس نية إيران لتفكيك برنامجها النووي أو السعي إلى استرضاء الدول الغربية، بل على العكس "يُعد هذا الإجراء تكتيكاً إستراتيجياً لتشتيت المعدات الحساسة، وحمايتها من الضربات المستقبلية".
ومع توقف أجهزة الطرد المركزي عن العمل بسبب انقطاع الطاقة الناتج عن القصف الإسرائيلي السابق، يبدو أن إيران تسعى إلى الحفاظ على قدراتها النووية من خلال نقل المبردات إلى مواقع أكثر أمانًا، مثل منصات طائرات الهليكوبتر، ومرافق معالجة المياه القريبة.
تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل، وسط تكهنات بأن الأخيرة قد تشن هجمات جديدة على البنية التحتية النووية الإيرانية قبل نهاية العام.
وتشير تقارير إلى أن إسرائيل، بدعم من استخباراتها، قد تستهدف أيضاً كبار العلماء والمسؤولين النوويين الإيرانيين، الذين تم نقلهم إلى مواقع آمنة بعد الضربات السابقة.
وكانت عملية "مطرقة منتصف الليل"، التي نفذتها الولايات المتحدة بالتعاون مع إسرائيل، قد استهدفت 3 منشآت نووية رئيسة في إيران، مما ألحق أضراراً جسيمة ببرنامجها النووي.
وعلى الرغم من انقضاء الموعد النهائي الذي حددته المجموعة الأوروبية الثلاث، فرنسا، ألمانيا، والمملكة المتحدة، في أغسطس الماضي، لعودة إيران إلى طاولة المفاوضات، فإن القيادة الإيرانية حافظت على موقفها المتشدد بشأن إعادة بناء برنامجها النووي.
وتُظهر التحركات الأخيرة في نطنز، التي تقع على بُعد 250 كيلومتراً جنوب طهران وتضم حوالي 18 ألف جهاز طرد مركزي، تصميم إيران على حماية قدراتها النووية، حتى في مواجهة التهديدات الإسرائيلية.
ووفق تحليل "ناشيونال سكيورتي جورنال"، فإن هذه الخطوات "الاستباقية" تعكس حالة من القلق المتزايد في طهران من هجوم وشيك، خاصة مع اقتراب نهاية العام، خاصة مع تعاظم التقارير الغربية التي تؤكد استعداد إسرائيل لضربات قد تغيّر قواعد اللعبة في الصراع المستمر حول البرنامج النووي الإيراني.
المصدر: Ermnews
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|