محليات

انهاء مهام "اليونيفيل"... هل يُطلِق يد اسرائيل؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لا يزال موضوع تجديد مجلس الامن لقوات الطوارئ الدولية (اليونيفيل) العاملة في جنوب لبنان لمدة عام وأربعة اشهر محل متابعة محلية وخارجية، خصوصا بعدما تظهّر في شكل جلي وواضح ان لبنان تعرض لفخ دبلوماسي، وفق ما يقول مصدر أوروبي ستكون له تداعيات كبيرة وخطرة على لبنان والجنوب تحديدا . اذ وبحسب المصدر، فإن الخطر الأكبر من قرار انهاء دور اليونيفيل ومهامها بعد عام هو أيضا انهاء للعمل بموجب القرار 1701العام 2026 وبالتالي تصبح كامل المنطقة الحدودية خاضعة لما يسمى بالترتيبات الأمنية الإسرائيلية وحرية الحركة الأمنية وربما العسكرية ولخطوط حمر ترسمها إسرائيل للدولة اللبنانية كما حصل في جنوب سوريا .


إضافة يحذر المصدر من عمل امني إسرائيلي على طول الشريط الحدودي عبر انشاء منطقة عازلة منزوعة السلاح ويجري انهاء مهام اليونيفيل، لان المخطط الإسرائيلي لا يتناسب مع وجود قوى شرعية وأممية وفق قرار مجلس الامن الدولي، تحمي السلام والاستقرار في المنطقة . إسرائيل تريد الاستفراد بكامل المنطقة الحدودية بعمق 5كيلومترات بالحد الأدنى وعلى طول الحدود على غرار ما تفعله في سوريا وفي قطاع غزة .

النائب التغييري ملحم خلف يؤكد لـ "المركزية" ان لبنان وتحديدا جنوبه بعد عام سوف يصبحان من دون غطاء دولي لطالما وفره وجود القوات الدولية . الأربعة اشهر الإضافية مخصصة لتفكيك ثكناتها ومعداتها . بالتالي انعدام أي تواجد لها على الأرض اللبنانية . ما يعزز الاطماع الإسرائيلية في مياهنا وارضنا واشتراطاتها للانسحاب مما تحتله . المخيف أيضا ان الموضوع يترافق مع حديث عن عزم الولايات المتحدة الأميركية اقامة منطقة اقتصادية على شاكلة "الريفيرا " الموعودة لغزة . هذا يخفي ما يحكى عن مساحات عازلة وعدم السماح لأهالي قرى الشريط بالعودة اليها . إضافة الى ذلك،فإن انهاء عمل اليونيفيل يعني انهاء للقرار 1701 وكل القرارات الدولية السابقة التي تبقى على رغم عدم فعاليتها مرجعاً اممياً ودولياً يستند اليه لبنان في مواجهته إسرائيل الدبلوماسية مع تل ابيب . هذه المواجهة مكّنت لبنان من حماية نفسه وارضه منذ الستينيات وحتى الامس رغم ما تخللها من حروب واعتداءات إسرائيلية . تُرك لبنان من دون مظلة دولية في ظل الاطماع الاسرائيلية التوسعية وحديث رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو صراحة عن إسرائيل الكبرى يشكل خطرا كبيرا على وحدة البلاد .


ويختم داعيا الى وجوب تحصين لبنان في هذه المرحلة المصيرية، حيث تعيش المنطقة برمتها تخوفاً، ليس من اقامة إسرائيل الكبرى وحسب، انما من عودة الامبراطوريتين الفارسية والعثمانية .

يوسف فارس- المركزية

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا