خواجة: مرتاحون لقرار الحكومة ولدينا قوتان مطلوب التكامل بينهما
قبيل الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء، التي خُصِّصت لطرح خطة الجيش لحصر السلاح بيد الدولة، تكثفت الاتصالات بين الرؤساء الثلاثة لتبريد الأجواء وعدم اتخاذ أي خطوات من شأنها أن تعرّض السلم الاهلي لأي انتكاسة أو الحكومة للانقسام وللسقوط تحت ضغط الشارع، فجاء القرار ليخفف الاحتقان، ويجعل الكثيرين يتنفّسون الصعداء.
عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب محمد خواجة يؤكد لـ"المركزية" ان "القرارات التي صدرت عن جلسة مجلس الوزراء الأخيرة جيدة، لأن تلك التي صدرت من جلستي 5 و7 آب الماضيتين كانت بمثابة خطيئة كبرى، "سمّمت" الأجواء وكادت تؤدي الى صدامات بين اللبنانيين"، مشيرًا إلى أن "الخطة التي قدّمها قائد الجيش وتبناها مجلس الوزراء جاءت واقعية وخففت الاحتقان. هذه الخطة ربطت المراحل، لكن ثمة مرحلة ما بعد نهر الليطاني تتعلق بالجانب الاسرائيلي. إذا أنجز لبنان المطلوب منه، ما الذي سيفعله الاسرائيلي في المقابل؟ هل سينسحب؟ هل سيحرر الاسرى؟ هل سيسمح للمواطنين بالعودة الى قراهم وإعادة إعمارها؟ وهذا ما تجاهله السيناتور ليندسي غراهام في زيارته الأخيرة الى بيروت وأطلق تهديدات يمنة ويسرة بأن علينا كلبنانيين أن نقوم فقط بما علينا القيام به، بينما الاسرائيلي يفكر. لا تسير الامور على هذا النحو. الاسرائيلي لم يأخذ ما يريده بالحرب، ولن نعطيه إياه في السلم، ونتخلى بهذه السهولة عن المقاومة التي شكلت عنصر قوة اساسي وأمنت لسنوات طويلة نسبة ردع مقبولة جدا، ونجعلها "صفراً" كما يريد الاميركي والاسرائيلي، إلا إذا زالت كل المخاطر، لأن لا أحد يتخلى عن سلاحه في لحظات الخطر".
وأشاد خواجه بمقررات مجلس الوزراء، والعودة الى الحديث عن استراتيجية الأمن الوطني، التي شكلت بندًا أساسيًا في خطاب القسم والبيان الوزاري"، معتبرًا ان "استراتيجية الأمن الوطني لا تعني الجيش فقط، لأن الأخير لديه استراتيجيته ويعلم ما يريده، بل لأن لدينا قوتين مطلوب التكامل بينهما في مكان ما. هذا الامر أزال الاحتقان وفتح قنوات التواصل بين القوى السياسية، خاصة المشارِكة في الحكومة، من جهة، وبين الرؤساء الثلاثة من جهة اخرى، رغم ان القنوات لم تنقطع بين الرئاسة الاولى والثانية حتى في لحظات التوتر".
ويختم خواجه: "ما حصل انعكس ارتياحاً عاما على الجو السياسي ولدى المواطنين، وبدد الاحتقان والاجواء السلبية التي سادت قبيل الجلسة. هذه الامور تحتاج الى نقاش هادئ للبحث في مصلحتنا الوطنية وكيفية حماية بلدنا. وتحت هذا السقف كل القرارات التي تتخذ تكون مقبولة ومطلوبة".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|