عربي ودولي

علاقة الأمير هاري والملك تشارلز تتحسّن... والتوتّر يطال الأمير ويليام

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لا تزال زيارة الأمير هاري الأخيرة للملك تشارلز تستحوذ على تحليلات واسعة حول مستقبل العلاقة بين الأب ونجله، بعد سنوات من الغضب والانقسامات داخل العائلة المالكة.

ووفقاً للكاتبة الملكية تينا براون، يشعر الملك تشارلز حالياً بـ"انزعاج أقل" من الأمير هاري مقارنة بما يكنّه تجاه شقيقه الأكبر ويليام. وتلقي هذه التصريحات بظلال جديدة على اللقاء الذي جرى بين الملك وابنه، في أول مواجهة مباشرة بينهما منذ أكثر من 18 شهراً.

وفي مقالتها على منصّة "Fresh Hell Substack"، أوضحت براون، مؤلفة "The Palace Papers"، أن التوتر يتصاعد بين الملك ووليّ العهد بسبب عبء عمل ويليام، الذي يبدو ضئيلاً مقارنة بوالده المصاب بالسرطان، فضلاً عن تعدّد إجازاته. وأضافت أن صورة ويليام كأب محبّ، رغم صدقها، يفسّرها الملك كنوعٍ من "الانتقاد الضمني" لإخفاقاته السابقة كوالد.

ورأت براون، التي شغلت منصب رئيسة تحرير "Tatler" و"Vanity Fair" و"The New Yorker"، أن عودة هاري إلى بريطانيا كانت ناجحة جداً له، ووصفتها بأنها "خبر سيّئ لأمير ويلز".

وقالت: "أُبلغت أن الملك اليوم أقل انزعاجاً من هاري مقارنةً بابنه الأكبر. فالتفاني الذي يبديه ويليام في تربية أبنائه يُقدّم دائماً وكأنه تذكيرٌ ضمني بنواقص الملك الأبوية".

وتابعت: "في الأشهر السبعة الماضية وحدها، خاض ويليام خمس عطلات عائلية مؤكدة، ثم بدأ أسبوعه الأول بعد العودة بنشاطين فقط: رحلة مع ابنته لحضور مباراة في كأس العالم للرجبي للسيدات، ونزهة في حدائق المتحف الطبيعي الجديدة. في المقابل، ورغم إصابته بالسرطان، نفّذ تشارلز مهامّ رسمية على مدار 175 يوماً خلال العام الماضي".

هاري "يصيب الهدف"... ووضع ويليام محط التساؤلات

وترى براون، التي كانت صديقة مقرّبة للأميرة ديانا ورأتها قبل أسابيع من وفاتها عام 1997، أن الاستقبال الحافل الذي حظي به هاري هذا الأسبوع في المملكة المتحدة يعكس نجاح "إعادة ضبطه".

وقالت: "أخيراً، أصاب هاري الهدف. بعد خمس سنوات من الغضب والانتقادات والكلام العلاجي الفضفاض، أدرك أن ما يحتاج إليه أفراد العائلة المالكة لكسب ودّ الجمهور لا يتعدّى التنقل في البلاد والابتسام".

وأشارت إلى أن "إعادة ضبط هاري، التي تأمل أن تقرّبه من والده ومن جمهور بريطاني ما زال متحفّظاً تجاهه، تضمّنت مفاجأة غير متوقعة: تبرّعاً شخصياً بقيمة 1.1 مليون جنيه استرليني لمشروع Children in Need".

وتابعت: "بهذه الخطوة الذكيّة، وضع ويليام أمام تساؤل محرج: ما الذي يفعله الأمير البالغ من العمر 43 عاماً بالمخصّصات السنوية التي تبلغ 23 مليون جنيه استرليني؟".

"جلسة شاي" بين الملك تشارلز والأمير هاري

في هذا السياق، اجتمع دوق ساسكس مع الملك في أول لقاء مباشر منذ عام ونصف، حيث وصل الأمير هاري يوم الأربعاء إلى مقرّ الإقامة على متن سيارة "رينج روفر" سوداء عند الساعة 5:20 مساءً لحضور جلسة شاي خاصة، قبل أن يغادر بعد ساعة متوجهاً إلى حدث "Invictus Games" في لندن.

وهذه أول زيارة له لبريطانيا منذ خمسة أشهر، حين حضر جلسة استماع في معركته القضائية ضد وزارة الداخلية بشأن تغيير ترتيبات أمنه المموّل من الدولة. وبعد خسارة الدعوى، كشف هاري في مقابلة مع الـ"BBC" أن والده لم يكن يتحدّث إليه.

ولم يلتقِ الأمير بشقيقه ويليام خلال زيارته، ولا يُتوقع أن يتمّ أيّ لقاء، في ظل العلاقة المتوترة بينهما منذ سنوات.

إلى جانب ذلك، انشغل هاري بمعارك قانونية عدة ضد الصحافة البريطانية، محققاً انتصاراً على ناشري "The Daily Mirror"، وحصل أخيراً على اعتذار وتسوية من ناشري "The Sun".

لكن يبقى السؤال: هل يُمكن أن يكون لقاء الشاي الخاص بين هاري وتشارلز بداية عهد جديد بعد سنوات من الخلاف؟

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا