عربي ودولي

جسر طبي افتراضي بين السعودية وسوريا في تخصص القلب

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

دشّنت السعودية جسراً صحياً افتراضياً، من خلال الربط الرقمي بين «مستشفى صحة الافتراضي» في السعودية ووزارة الصحة السورية، لتقديم الخدمات الصحية فورياً، والاستفادة من كوادر المستشفى الافتراضي السعودي لتقديم الاستشارات والتشخيص والعلاج عن بُعد وعلى مدار الساعة.

وشهد وزير الصحة السعودي فهد الجلاجل، ووزير الصحة السوري الدكتور مصعب العلي، أول حالة طبية جمعت بين فريقين طبيين من الرياض ودمشق متخصصين في جراحة القلب، إيذاناً بتدشين الجسر الصحي الافتراضي الذي سيسهم في تقديم الخدمات الطبية المتقدمة، متجاوزاً الحدود الجغرافية.

وقال فهد الجلاجل وزير الصحة السعودي إنه سعيد بتدشين هذا الجسر الصحي الافتراضي الذي جمع بين الرياض ودمشق، وأكد أن هذا التعاون سيستمر بشكل مباشر ويمثل بداية لأوجه التعاون التي ستشمل كل التخصصات.

وأشار الوزير الجلاجل إلى أن التعاون مع الجانب السوري يأتي ضمن توجيهات الأمير محمد بن سلمان لدعم السوريين وتبادل الخبرات بين الجانبين.

وأضاف: «شهدنا اليوم وجود فريق طبي من (مستشفى صحة الافتراضي) في تخصص القلب، تعاملوا مع أول حالة طبية في سوريا، وهي بداية لأوجه التعاون المتعددة نحو مجالات أخرى، وزرنا في إحدى عيادات المستشفى طبيباً من مدينة الملك فهد الطبية بالرياض، قدم استشارة مباشرة لطبيب آخر في دمشق للتعامل مع حالة طبية لإحدى السيدات»، مؤكداً أن زيارة الوفد السوري إلى السعودية ستستمر لزيارة عدد من المستشفيات السعودية المتخصصة، لتعزيز التعاون بين البلدين ودعم القطاع الصحي في سوريا.

من جهته، قال الدكتور مصعب العلي وزير الصحة السوري إن هذه الخطوة تفتح آفاقاً جديدة لتقديم خدمات طبية نوعية في سوريا، لا سيما في بعض المناطق الطرفية، بالتعاون مع «مستشفى صحة الافتراضي» السعودي.

وأضاف: «نوجد في الرياض لاستكمال جهود التعاون مع السعودية، وإطلاق خطوات تنفيذية، حرصاً من قيادة البلدين وتوجيهاتهم»، موجهاً شكره إلى الأمير محمد بن سلمان على ما قدمه لدعم سوريا وتقديم خدمات طبية تشمل جميع المواطنين السوريين.

وقال وزير الصحة السوري إن ما تمر به سوريا من نقص في الخدمات شجعهم للاطلاع على مشروع «مستشفى صحة الافتراضي» الرائد في السعودية والاستفادة من تجربته، مؤكداً أن التحديات التي يواجهها القطاع الصحي السوري كبيرة، على مستوى البنية التحتية ونقص الأجهزة، لكن التطلعات كبيرة لرفع كفاءة الواقع الحالي، وبناء مستقبل مختلف بدعم من السعودية.

ويُعد الربط الرقمي بين البلدين خطوة في مسار التعاون الصحي السعودي - السوري، ويمثل نقلة نوعية في تكامل البنية التحتية الصحية الرقمية.

ويفتح الربط الرقمي بين البلدين قنوات اتصال مباشرة بين المنصات الصحية السعودية ونظيرتها السورية، بما يتيح تقديم الخدمات الصحية فورياً، وتشغيل الاستشارات والتشخيص والعلاج عن بُعد على مدار الساعة، وتقديم خدمات طبية متقدمة تتجاوز الحدود الجغرافية.

ويتيح المشروع دعم المنظومة الصحية السورية، عبر تمكين الكوادر الطبية في سوريا من الوصول إلى خبرات الأطباء السعوديين، وتوفير استشارات تخصصية عالية الدقة، وتعزيز سرعة الاستجابة للحالات الحرجة. 

ووقع وزير الصحة السعودي ونظيره السوري بمقر الوزارة بالرياض، في وقت سابق، الأحد، مذكرة تفاهم؛ لتعزيز التعاون الصحي بين البلدين، ودعم تبادل الخبرات في الصحة الرقمية.

وأوضح الجلاجل أن الاتفاقية تهدف إلى بناء نظام صحي متين في سوريا، وتسهم في تسهيل الوصول للخدمات الصحية، ورفع الكفاءة في حلول الرعاية الصحية الافتراضية، وتعزيز منظومة الوقاية.

وتشمل مذكرة التفاهم، التعاون في عدد من المجالات التي تشمل التخطيط الصحي الاستراتيجي، وتأهيل النظام الصحي، والصحة العامة والطب الوقائي والأمن الصحي، إضافة إلى الصحة العلاجية، وإدارة الطوارئ والكوارث الصحية، والصحة الإلكترونية والتحول الرقمي، والقضايا الصحية الدولية ذات الاهتمام المشترك، والاستثمار الصحي، إلى جانب تدريب وتطوير الموارد البشرية من خلال تبادل برامج التدريب الصحي، وزيارات الخبراء وذوي الاختصاص، وتنظيم المؤتمرات والندوات وورش العمل.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا