الصحافة

تحالف بهاء الحريري والمرعبي... لا يعني الـمراعبة!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

بعد عام ونيف على زيارته الأخيرة لمحافظة عكار، عاد بهاء رفيق الحريري إليها مجدّداً، لكنّ هذه المرة ليس للقاء الأهالي والإقامة بينهم أياماً، بل لحسم خياره في دخول المعترك السياسي. عودته جاءت إثر اتفاق أبرمه مع عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل، النائب السابق طارق المرعبي، نجل النائب والوزير السابق طلال المرعبي.

بهاء وجد ضالّته عند آل المرعبي، فأعلن قبل شهرين توقيع اتفاق مع المرعبي لـ«خدمة أبناء عكار»، ما أثار استهجان القاعدة الشعبية لتيار «المستقبل»، التي رأت في تصرّف المرعبي الابن «خيانة للرئيس سعد الحريري» الذي عيّنه عضواً في المكتب السياسي عام 2016، قبل أن يضمّه إلى كتلته النيابية ممثّلاً عن المراعبة في عام 2018.

ومع تعليق الحريري عمله السياسي، واصل المرعبي نشاطه وحضوره في المناسبات السياسية، وآخرها المشاركة في لقاء دعت إليه رئيسة «مؤسسة الحريري للتنمية المستدامة» النائبة السابقة بهية الحريري، في حزيران الماضي، كما حرص على مرافقة الأمين العام لتيار المستقبل، أحمد الحريري في جولاته الشمالية.
وبعدما تردّد المرعبي بدايةً في إعلان انشقاقه عن سعد الحريري والانضمام إلى شقيقه بهاء، حسم خياره بعد حسم تشكيل اللائحة الأولى في عكار وأسماء المرشحين الثلاثة السنّة فيها: النائب محمد سليمان، المهندس أحمد حدارة، ورجل الأعمال سرحان بركات، إذ لم يرد المرعبي أن يكرر تجربة عام 2022، حين أُعلنت اللائحة الأولى آنذاك وضمّت سليمان والنائب وليد البعريني ورجل الأعمال محمد المصموعي، ما دفعه إلى الانكفاء، فيما ترشّح والده على لائحة «القوات اللبنانية»، وحصد ثلاثة آلاف صوت.

إعلان طارق المرعبي انضمامه إلى بهاء أثار حفيظة «الجامعة المرعبية» (يرأسها رجل الأعمال غسان المرعبي) التي أعلنت أن «توقيع اتفاق تعاون بين بهاء الحريري وكل من طلال وطارق المرعبي، إضافة إلى ما نُقل عن بهاء الحريري في بعض لقاءاته عن تحالف مع الجامعة المرعبية على صعيد عكار، كل ذلك لا يعنينا إطلاقاً».

وعود... وادّعاء دورٍ خارجي
تصرّف الحريري لم يثر استغراب كُثر ممن سبق أن تعرّفوا إليه. وهو رغم محاولته تغيير فريق عمله والإيحاء بأن الأمور جدّية هذه المرة، بالغ في تقديم نفسه كـ «مُنقذ» لـ«العمق السُّني»، واللعب على وتر «المشاريع الإنمائية وخلق فرص العمل».

كما حاول استمالة مشايخ عكار بإطلاق وعود بمشاريع ضخمة لـ«صندوق الزكاة في عكار». ومن دار الفتوى، قدّم الحريري قراءة سياسية للمنطقة ولبنان، متحدّثاً عن مساعٍ دولية وإقليمية عمل عليها لإطفاء الأجواء الملتهبة في لبنان، وعن دورٍ لعبه في ملف سلاح حزب الله.

وبدا متأكّداً من أن «التغيير سيحصل في لبنان، وإلّا فالآتي أعظم». ورأى أن «التغيير الجذري في سوريا سينعكس إيجاباً بعدما تحوّلت إلى حليف لنا»، كما أن «العراق سيعود ليكون الأمة العراقية»، ما يعني «شرق أوسط جديداً».

وانتقد الحريري شقيقه من دون أن يسمّيه، ولا سيما في ما يتعلق بإنشاء المنسّقيات والمكتب السياسي، معتبراً أنها «بدعة»، ومشيراً إلى أن والده لم ينشئ حزباً، معتبراً أن «أهل المنطقة هم من يتفقون، ولا يمكن أن يُفرض عليهم أيّ شخص»، مردّداً عبارة: «ما كان عليه رفيق نحن عليه».

انطلاقاً من ذلك، قدّم الحريري المرعبي وكأنّه مرشح توافقي، رغم أن الانقسام على الساحة السنّية العكارية شديد الوضوح، إذ أظهرت التجربة أنه في غياب الرئيس الحريري لا ضابط إيقاع، كما أن الفوز بالمقاعد السُّنية محصور بعدد من المرشحين يتقدّمهم النواب الحاليون، إضافة إلى المرشحين الجدد الذين بلوروا اللائحة الأولى في عكار، محاطين بالإمكانات المادية والدعم السعودي اللازم.

نجلة محمود - الأخبار

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا