موركس دور 2025... إليكم المخرج الذي حصد جائزة "التميز في إخراج الفيديو كليب"
الانتخابات في إقليم الخروب: نحو فكّ ارتباط بين المستقبل والاشتراكي؟
أكثر من 10 ساعات قضاها الأمين العام لتيار المستقبل، أحمد الحريري، في إقليم الخروب الجمعة الماضي، جال خلالها على غالبية بلداته، بهدف تهيئة الأرضية للانتخابات النيابية.
وإن كان الحريري ركّز في خطاباته على ربط قرار المشاركة من عدمها بالرئيس سعد الحريري، غير أن استعدادات القيادات «الزرقاء» في المنطقة واضحة للعيان.
وإذا كانت الجولة التي تخلّلتها نشاطات اجتماعية واستقبالات شعبية واحتفالات تكريمية، تُعد ناجحة لجهة الحفاوة التي تلقّاها الحريري في القرى التي زارها، فإن الأجواء التي سادت الزيارة التي قام بها لرئيس اتحاد بلديات إقليم الخروب الشمالي رئيس بلدية برجا ماجد ترو، في حضور شقيقه النائب السابق علاء الدين ترو وقياديين في الحزب التقدمي الاشتراكي، كانت مختلفة.
فوفقاً لمصادر المجتمعين، سيطر التوتر في ظلّ استقبالٍ بارد للحريري، الذي رافقه النائب السابق محمد الحجار والمنسّق العام لجبل لبنان الجنوبي وليد سرحال وبعض أعضاء المكتب السياسي ومكتب المنسّقية.
ولفت هؤلاء إلى أن ماجد ترو تقصّد توجيه السّهام إلى قياديين في «المستقبل»، مستذكراً الخلاف حول رئاسة اتحاد بلديات الإقليم، قبل أن يطلب من الحريري الضغط على مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو ونجله القاضي الشيخ محمد هاني الجوزو لحل الخلافات بين دار الإفتاء وبلدية برجا حول إزالة مخالفات تابعة للأوقاف، موجّهاً الملاحظات إلى القيادي في «المستقبل» ومهندس الأوقاف في جبل لبنان حسن دمج، ومنتقداً أداء محافظ جبل لبنان محمد مكاوي.
وبينما التزم الحريري الهدوء لتجنّب زيادة التوتر، ردّ سرحال على ترو مؤكداً «أننا ضد المخالفات، ولكنّ مشكلتنا هي في الطريقة، إذ من الأفضل التنسيق مع دار الإفتاء لتحصل الإزالة بعد إظهار الحدود وقيام المؤسسة الدينية بنفسها بإزالة هذه المخالفات. كما أن لدينا اعتراضات على الطريقة التي تحصل فيها هذه الإزالة من دون علم دار الفتوى».
ورداً على انتقاد مكاوي، ذكّر سرحال بأداء قائمّقام الشوف التي تقدّم تسهيلات لبعض القوى السياسية مقابل تشدّد أمام قوى أُخرى، إضافةً إلى أنها مكلّفة في القائمّقامية منذ سنوات، بينما هذا المركز من حصة السنّة، و«علينا استعادة هذا المركز وعدم القبول باستمرار هذا الواقع».
فردّ القيادي في «الاشتراكي» سليم السيد منتقداً محاولات «المستقبل» احتكار تمثيل السنّة، قائلاً: «نحن أيضاً نمثّل الطائفة». ليجيب سرحال: «من يريد تمثيل الطائفة، عليه أن يدافع عنها».
انتهى اللقاء الذي حاول بعض قياديّي «المستقبل» إنهاءه والخروج من منزل ترو قبل أن يتفاقم إلى الأسوأ، خصوصاً أنه ليس الإشكال الأول بين الطرفين. وبينما يرى البعض أن أساس هذه الإشكالات المتكرّرة يرجع إلى الكباش المستمر على السلطة المناطقية واستمالة الجمهور، يشير آخرون إلى أن «الاشتراكيين» باتوا يتعمّدون استفزاز «التيار الأزرق» تمهيداً لفكّ الارتباط قبل الانتخابات النيابية، خصوصاً أن «المستقبل» يدرس جدياً ترشيحاته في المنطقة.
في المقابل، ينفي آخرون هذا الأمر، مؤكّدين أن ما قاله ترو لم يقصد فيه الإساءة إلى «المستقبل»، بقدر ما أراد أن يضغط الحريري على دار الإفتاء في الإقليم و«المستقبليين» العاملين معه، من أجل تنفيذ خطّة إصلاحية في برجا تهدف إلى إزالة التعدّيات على الأملاك العامة.
ويشيرون إلى أن حديثه عن رئاسة الاتحاد كان موجّهاً ضدّ النعرات العائلية التي سادت في بعض البلديات وليس ضدّ «المستقبل». وما يؤكّد هذا الأمر، هو المعلومات التي أشارت إلى أن النائب السابق علاء الدين ترو سارع بعد ساعات إلى الاتصال ببعض القياديين في «المستقبل» لإنهاء سوء التفاهم بعدما سُرّبت أجواء اللقاء.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|