عربي ودولي

النظام أولاً ثم الحلفاء... إيران تفاوض في ربع الساعة الأخير

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

أيام معدودة ويحسم مجلس الأمن قرار تمديد تعليق العقوبات الدولية على إيران بعد تفعيل آلية سحب الزناد، بعدما كان سقط المشروع في أروقة مجلس الامن، بسبب تبدّل الظروف الإقليمية والدولية خلال السنوات الماضية. ومن باب الواقع المتردي الذي دفع إلى "سحب الزناد" أخيراً، أتت نتيجة التعاطي الإيراني مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وفشل المفاوضات التي امتدت على مدى السنوات الماضية، والطريقة غير الواضحة وغير الشفافة التي تعاملت بها الخارجية الإيرانية مع الترويكا الأوروبية، سيّما وأن هذه المعطيات المتراكمة، هي التي جذبت الحرب منذ شهرين بين إسرائيل وإيران واختتمت بالتدخل الأميركي وضرب المنشآت النووية.

ومع تراكم الإشكالات في التعاطي الإيراني غير الشفاف في الملف النووي، كما يوصّفه المستشار القانوني في المفوضية الأوروبية الدكتور محيي الدين شحيمي، فقد بات كل ما يسمّى بالتفاوض أو الإتفاقيات أو بربط النزاع على المستوى الدبلوماسي أو اللوجستي على الأرض، مجرد خطط لإضاعة الوقت يستخدمها النظام الإيراني للوصول إلى أهدافه أو إلى جزء منها.

أكثر من ذلك، يشير الدكتور شحيمي ل"ليبانون ديبايت" إلى أن التغيير في الفكر الأوروبي من خلال تفعيل آلية كبح الزناد، يهدف إلى محاولة تغيير الفكر الإيراني بالتعامل على المستوى الخارجي وفي موضوع الترسانة النووية، خصوصاً وأن المجتمع الدولي بات في مكانٍ جديد ويرفض توسعة ترسانة إيران النووية وغير واثق بأي "برنامج نووي مدني".

وبحسب معلومات ينقلها شحيمي عن مسؤولين أوروبيين، فإن الترويكا الأوروبية "ممتعضة" من النظام الإيراني وتتدرج في التدابير الإحترازية الشديدة إزاءه نتيجة غياب الثقة، وهذا الضغط يستشعره الإيرانيون الذين يواجهون أكثر من تحدٍ راهناً، ومنها التهديد الإسرائيلي المستمر والذي كان أوقفه ضغط الرئيس دونالد ترامب منذ شهرين لمنع اغتيال المرشد، مروراً بغياب الثقة الأوروبية، والمشاكل الداخلية في البلاد وصولاً إلى حالة ترميم العلاقة مع الدول العربية بسبب دعم طهران المنظمات التي كانت تعمل ضد شرعية هذه الدول.

وفي خضمّ هذه التحولات والتراكمات والمفاوضات، لا يغيب الملف اللبناني عن المشهد، فإيران تحمل أكثر من عنوان في مفاوضاتها مع المجتمع الدولي، حيث يقول شحيمي أنها تفاوض بالدرجة الأولى على نظامها وترسانتها النووية وبالدرجة الثانية على "البروكسيز" أو حلفائها في المنطقة، وفي مقدمهم "حزب الله" علماً أن الإيراني يكرر دعمه فقط لهؤلاء الحلفاء ويؤكد عدم تدخله في تقرير مصيرهم.

بهذا المعنى، يرى شحيمي أن الإيراني يستخدم أذرعه في كل الأتجاهات، بينما الحلفاء لا يستطيعون بدورهم استخدام طهران، ولذلك فإن أي محاولة للقيام بأي مبادرة من قبل أي حليفٍ لتوظيف التحولات في المنطقة، محاولة ساقطة، وهو ما ينطبق على أي حوارٍ يدعو إليه الحزب في لبنان مع السعودية، والذي يأتي في لحظة محاولة إيران "الإلتحام بالكتلة العربية".

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا