بغاية الانسجام.. أنابيلا هلال ترقص مع زوجها طبيب التجميل الشهير (فيديو)
ضغط على الحكومة لتجميد العمل بالورقة الأميركيّة؟
ارتفعت مؤشّرات القلق اللبناني من ضربات إسرائيلية عسكرية واسعة النطاق بعد التقدّم على مسار الاعتراف الدوليّ بدولة فلسطين، والتنصّل الأميركي التامّ من أيّ مسؤوليّة في لجم إسرائيل، وبعد الكلام غير الدبلوماسي لتوم بارّاك إلى محطّة “سكاي نيوز”. فعليّاً، ما قاله الموفد الأميركي كان يسمعه الجانب اللبنانيّ بانتظام في لجنة “الميكانيزم”، مع “الحثّ على خطوات أكبر، لأنّ ما تحقّق ليس كافياً”.
تؤكّد مصادر عسكريّة بارزة لـ “أساس” ربطاً باجتماعَي لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية “ميكانيزم” في الناقورة، التي تجمع إلى طاولة واحدة الأميركي والفرنسي واللبناني والفرنسي وقيادة اليونيفيل، والتي تلت جلسات الحكومة حول الموافقة على أهداف الورقة الأميركيّة و”الترحيب” بخطّة الجيش، أن “لا معطى جدّيّاً يمكن التعويل عليه. يقوم الجيش بمهامّه، وفق القرار السياسي، لكن ماذا يمكن للجنة عسكريّة أن تفعله فيما تل أبيب تتصرّف بمنطق إسرائيل الكبرى. وإذا كان من وظيفة أساسيّة اليوم للجنة ميكانيزم فهي المحاولة المستمرّة من الجانب اللبناني لإبراز جدّيّته في الالتزام بالاتّفاق، وجدّيّة الجيش أيضاً في التنفيذ. فعليّاً، حصيلة الاجتماع الأخير للميكانيزم هي مجزرة بنت جبيل، التي توّجت مساراً من المجازر والانتهاكات، وإطاحة إسرائيل بكلّ القواعد. الباقي تفاصيل”.
تضيف المصادر: “واقع الستاتيكو الحاليّ هو الآتي: الاستمرار الأميركي في إعلان دعم الجيش، واستمرار ضغط واشنطن على الإسرائيليّ لإعطاء فرصة للجيش لتطبيق باقي الخطّة المقرَّة في الحكومة، لكن طبعاً لا ضمانات”.
ضغط على سلام
في المقابل، تفيد معلومات بأنّ في مقابل الرسائل الدوليّة الواضحة في ما يتعلّق بدعم الجيش والوعود بالتحضير لمؤتمر سيكون الأهمّ، إذا توافرت ظروفه، لناحية قيمة المبلغ المرصود لكلّ القوى العسكرية التي ذكرتها ورقة بارّاك بالاسم، فإنّ الضغط الداخلي على حكومة نوّاف سلام سيزداد في المرحلة المقبلة، ربطاً بالمواقف الأميركيّة الأخيرة، وتفلُّت إسرائيل من كلّ الضوابط، وتكريسها للمنطقة العازلة.
قد يُترجَم الأمر من خلال الضغط على الحكومة لإعلان تجميد التزامها بالاتّفاق، بعدما كانت قد اكتفت في جلسة 5 أيلول بالتأكيد أنّ “إسرائيل لم تبدِ حتّى الآن أيّ التزام بورقة بارّاك، ولم تتّخذ خطوات مقابلة، لذلك يبقى أيّ تقدُّم نحو تنفيذ ما ورد في الورقة مرهوناً بالتزام الأطراف الأخرى، وفي مقدَّمها إسرائيل”.
من جهة أخرى، لم تتجاوز كلمة لبنان في اجتماع الجمعيّة العامّة للأمم المتّحدة التي ألقاها رئيس الجمهوريّة جوزف عون حدّ الطلب مجدّداً مساعدة الولايات المتّحدة “على تأكيد التزام إسرائيل بمضمون اتّفاق 27 تشرين الثاني 2024، ومناشدة المجتمع الدولي بذل كلّ الجهود لوقف الانتهاكات الإسرائيلية”.
بالتزامن، كانت عضو لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الأميركي جين شاهين تبلِّغ رئيس الجمهوريّة بأنّ “أيّ تطوّر إيجابيّ في مجرى الأحداث في لبنان سوف يُساعد على زيادة المساعدات للقوى المسلّحة”، وهو ما يعني الربط الأميركي الثابت بين تسليم السلاح وإقرار هذه المساعدات.
بارّاك: “الحزب” لا يزال مسيطراً
تكمن أهميّة المواقف التي أطلقها قبل أيّام توم بارّاك، بصفته الدبلوماسيّة الحاليّة كسفير للولايات المتّحدة في تركيا، في ثلاث مسائل أساسيّة:
– حَسمه، بشكل لا لبس فيه، أنّ دعم الولايات المتّحدة الأميركيّة للجيش اللبناني قائم على الرغم من كلّ شيء، لكن “هل يفكّر أحد بأنّنا سنسلّح الجيش ليقاتل إسرائيل. لا أعتقد ذلك أبداً. هل نسلّحه لمواجهة جزء من شعبه، أي الحزب؟”. لم يردّ باراك على السؤال الذي طرحه سوى بعبارة “إيران عدوّتنا، و”الحزب” عدوّنا، ويجب قطع رأس الأفعى، هذا الحلّ الوحيد”.
بهذا الاعتراف الأميركيّ الواضح، الذي تؤكّده تجارب العقود الماضية، سيتمسّك معارضو تسليم سلاح “الحزب” بالمعطى الأميركي نفسه لدعم بقاء السلاح ما دامت “مؤتمرات دعم الجيش، والأموال، العينيّة والنقديّة، التي تُغدق عليه خطُّها الأحمر عدم التعرّض لإسرائيل”. وقد لوحظ في اليومين الماضيين ما يُشبِه أمر عمليّات من جانب غرفة إعلاميّة تابعة لـ”الحزب” بالتركيز على هذه النقطة في مقابلة بارّاك على مواقع التواصل الاجتماعي، وإدانة الحكومة اللبنانية الخاضعة لهذه المعادلة.
– على الرغم من علامات الرضى و”الامتنان” التي عكسها بارّاك خلال زيارتَيه الأخيرتين للبنان حيال الخطوات التي أقدمت عليها حكومة نوّاف سلام في شأن السلاح، بدا وكأنّه يتحدّث عن مرحلة ما قبل 5 و7 آب، حين اعتبر أنّ “على الحكومة أن تلتزم علناً بنزع السلاح”، قائلاً “اللبنانيّون لا يحسنون إلّا الكلام. لم يحدث أيّ أمر فعليّ. نقول لهم: هل تريدون مساعدتنا؟ نقدّم لهم خطّة، لكن لا يستطيعون تنفيذها. نقول لهم هل تعلمون من سيُنفّذ؟ اعبروا الحدود، هل ترون إسرائيل؟ إسرائيل ستقوم بذلك عنكم. وهذا ما يحدث الآن تماماً”.
– تزامن إعلان وزارة الخارجية الأميركية تخصيص مبلغ 10 ملايين دولار لمن يكشف معلومات عن شبكات تمويل “الحزب”، مع تأكيد بارّاك أنّ “الحزب” يعيد بناء قدراته العسكرية، ويصل إليه 60 مليون دولار شهرياً من مكان ما، ويجب أن نعرف المصدر”. قد يُشكّل هذا المعطى بحدّ ذاته، برأي مصادر مطّلعة، حجّة إضافية (لا تحتاج إليها إسرائيل أصلاً)، لتوسيع هامش ارتكاباتها وجرائمها التي قد تطال مدنيين بتهمة دعمهم الماليّ لـ”الحزب”.
على الرغم من الضربات القاسية التي تعرّض لها “الحزب” منذ بدء “حرب الإسناد” في تشرين الأوّل من العام الماضي، لا تزال واشنطن تتعامل مع لبنان على أساس أنّ المتحكّم الأوّل به والمُسيطِر عليه هو “الحزب”، وهذا ما قاله بارّاك في المقابلة حرفيّاً، في مقابل تأكيده عدم انسحاب إسرائيل من النقاط الخمس المحتلّة.
ملاك عقيل -اساس
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|