المجتمع

قرار ظني يكشف المستور...تفاصيل صادمة حول المتحرّش بالقاصرات أثناء الرحلة المدرسية

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

أصدر قاضي التحقيق في جبل لبنان طارق بو نصار قرارًا ظنيًا تناول واحدة من أبشع القضايا التي هزّت الرأي العام أخيرًا، والمتعلّقة بتحرّش عامل قاصر بعدد كبير من الفتيات الصغيرات خلال رحلة مدرسية إلى مشروع ترفيهي في المتن.

القرار، الذي صدر في 27 حزيران 2025، وثّق تفاصيل دقيقة عن إفادات الأطفال وذويهم، واعترافات المدعى عليه رامي ربيع الحكيم، الذي لم يتجاوز السابعة عشرة من عمره، مبيّنًا حجم الانتهاكات التي ارتكبها داخل موقع يفترض أن يكون آمناً للأطفال، قبل أن يخلص القاضي إلى توصيف الأفعال على أنها جناية منافية للحشمة وجنحة تحرّش جنسي، مع إحالة الملف إلى محكمة جنايات الأحداث في جبل لبنان.

وتبيّن أنه أسند إلى المدعى عليه:

1- رامي ربيع الحكيم، والدته عبير، تولّد سنة /2008/، لبنانيّ، رقم السجل 51/المشرفة، احتُجز في 20/5/2025 ثم أوقف وجاهاً في 3/6/2025 ولمّا يزل.

2- كل من يظهره التحقيق، بأنه في منطقة جبل لبنان وبتاريخ لم يمرّ عليه الزمن، أقدم المدعى عليه على ارتكاب أفعال منافية للحشمة بحقّ عددٍ من بنات المدّعين القاصرات اللواتي تتراوح أعمارهن بين السبع والتسع سنوات، والتحرّش الجنسي بهن، الجرائم المنصوص عنها في المواد /509/ من قانون العقوبات والمادتين الأولى والثاية من قانون التحرش الجنسي الرقم 205/2020، معطوفة على القانون الرقم 422/2002 لعلّة القِصر وبنتيجة التحقيقات، تبيّن الآتي:

أولاً: في الوقائع

إنه بتاريخ 20/5/2025 تقدّم والدا إحدى القاصرات بادّعاء فوريّ أمام فصيلة برمّانا (محضر عدد 601/302 تاريخ 20/5/2025) عارضيْن أنه في التاريخ عينه، وأثناء قيام ابنة كل منهما القاصرة بنشاطٍ مع مدرسة القلبين الأقدسين في مشروع شركة Vere Bleu Park SARL –شركة فار اي بلو بارك ش.م.م. الكائن في منطقة المنصورية، وتحديداً أثناء ممارستهما لعبة الخط الانزلاقي Zipline، تعرض أحد العاملين للقاصرتين بالتحرش عبر إدخال يده تحت ملابسهما الداخلية وملامسة المنطقة الحسّاسة لديهما وتحريك اصبعه وذلك بعد شدّ الحزام الخاص باللعبة المذكورة، وأن القاصرتين أخبرتا ذويهما بالأمر، وصرحت القاصرتان ج.س. وك.ب. أن العامل توقّف فقط بعد تذمّر الأطفال المنتظرين دورهم وأكدت الطفلة ج.س. أنها شعرت ببعض الألم، وأن المعلمة من المدرسة كانت تنتظر على المرحلة ما قبل الأخيرة حيث يتم تجهيزهم ثم يصعدون حوالى الـ/60/ متراً باتجاه مرحلة الانطلاق مكان حصول عملية التحرّش، وبعد عرض صور العاملين في المنتزه تعرفت إحدى القاصرتين على المدعى عليه رامي الحكيم مدليةً بأنه الفاعل، وحضر السيّد فريد حبيب فرحات، أحد مالكي المشروع، وصرّح بأسماء المدربين الثلاثة الذين يعملون على الـZipline ومن بينهم المدعى عليه رامي الحكيم، فتمّ استدراجه إلى المحلة بواسطة القائمين بالتحقيق ثم أُحضر إلى مركز الفصيلة.

وبالتحقيق الأولي مع المدعى عليه رامي الحكيم، بحضور مندوب الأحداث، أفاد أنه مقيم مع شقيقه الأكبر لأن والديه منفصلان ووالده متزوج ولديه عائلة ومقيم في الجنوب ووالدته مقيمة في دبي، وأنه لم يخضع لدورات تدريبية في مجال النشاطات الترفيهية، وأنه يعمل لدى مشروع Vere Bleu في المنصورية منذ حوالى الشهر، ومهامه الإشراف على الزبائن من صغار وكبار الذين يحضرون إلى المشروع لممارسة الألعاب المسماة Extreme games كلعبة الـZipline، وفي 20/5/2025 كان مكلفاً بالإشراف على اللعبة المذكورة وتحديداً لوضع أحزمة الأولاد وإطلاقهم على الخط المنزلق، ومن بين الأولاد الذين يبلغ عمرهم حوالى ست أو سبع سنوات تحرّش جنسياً بحوالى /17/ طفلةً ومعظمهن حسبما يتذكّر كنّ يرتدين "شورت" وقد يصل عددهن كحدّ أقصى إلى /20/ طفلةً، وفي التفاصيل أدلى بأنه لدى قيامه "بتربيط" الأطفال الإناث وبحجّة أنه يقوم بتثبيت الحبل، كان يُدخل يده من تحت الملابس الداخلية ويضع اصبعه على المنطقة الحسّاسة لديهن، وأنه لم يقم بتاتاً بإدخال اصبعه داخل مهبل أي طفلة ولم يلمس مؤخرة أي طفلة كما لم يقبّل أي طفلة، ولم يلقَ معارضة من أي طفلة، لكنه يتذكّر أن طفلةً أخبرته أنها تألمت قليلاً من جرّاء شدّ الحزام والحقيقة أنه عندما كان يدخل يده قرصها في فذخها عن غير قصد، وأنه لم يلمس ولم يتحرّش بأي طفل ذكر، وأن عملية التحرّش لم تكن لتتخطى الدقيقة الواحدة، وهذه كانت المرة الأولى التي يقوم فيها بهكذا أعمال ولم تكن نيته متجهة نحو إلحاق الأذى بالأطفال، وأنه لم يكن بوعيه وإدراكه ولا يعرف سبب قيامه بهذا التصرف وندم فيما بعد على ما فعل، وأنه تعرّض قبل حوالى سنتين لتحرّش جنسي من قبل صاحب سيارة أجرة، ولا ميول جنسية "شاذّة" لديه وسبق وأقام علاقة جنسية مع فتاة قبل نحو السنة، ثم حضرت وكيلة "رهبنة قلبي يسوع ومريم الأقدسين" التابعة لها مدرسة القلبين الأقدسين عين نجم، المحامية مروه الخضر، وصرّحت أنها تتخذ صفة الادّعاء الشخصي بحق المدعى عليه وأصحاب المشروع، وفي سياق التحقيق، جرى الاتصال بمديرة المدرسة الأخت نوال عقيقي وإبلاغها بعدد القاصرات اللواتي تعرّضن للتحرّش، وطُلب منها إبلاغ ذويهن في حال رغبوا في الادّعاء.

وحضر والد طفلة، وصرح أن ابنته القاصر مواليد العام 2018- صرّحت للمندوبة الاجتماعية أن المدعى عليه تحرّش بها في مشروع Vere Bleu Park ، وأنه يتّخذ صفة الادّعاء الشخصيّ ضدّ المدعى عليه وصاحب المشروع، وحضر والد طفلة أخرى، وصرح أن ابنته القاصر مواليد العام صرّحت للمندوبة الاجتماعية أن المدعى عليه تحرّش بها في مشروع Vere Bleu Park، وأنه يتّخذ صفة الادّعاء الشخصيّ ضدّ المدعى عليه وصاحب المشروع.

كما حضرت والدة إحدهنّ وصرحت أن ابنتها القاصر مواليد العام 2019 أخبرتها أن المدعى عليه تحرّش بها في مشروع Vere Bleu Park، وأنها تتّخذ صفة الادّعاء الشخصيّ ضدّ المدعى عليه وصاحب المشروع، وأيضًا حضر والد طفلة أخرى، وصرح أن ابنته القاصر مواليد العام 2018 أخبرته أن المدعى عليه تحرّش بها في مشروع Vere Bleu Park، وأنه يتّخذ صفة الادّعاء الشخصيّ ضدّ المدعى عليه وصاحب المشروع، وقد حضرت والدة أخرى وصرحت أن ابنتها القاصر مواليد العام 2018 كانت مشاركة في الرحلة التي أقامتها المدرسة إلى مشروع Vere Bleu Park، وأنها تتّخذ صفة الادّعاء الشخصيّ ضدّ المدعى عليه وصاحب المشروع، وإلى ذلك وحضرت أيضاً والدة واحدة من الطفلات، وصرحت أن ابنتها القاصر مواليد العام 2018 كانت مشاركة في الرحلة التي أقامتها المدرسة إلى مشروع Vere Bleu Park، وأنها تتّخذ صفة الادّعاء الشخصيّ ضدّ المدعى عليه وصاحب المشروع، كما وحضر والد إحدهن ّوصرح أن ابنته القاصر مواليد العام 2018 كانت مشاركة في الرحلة التي أقامتها المدرسة إلى مشروع Vere Bleu Park، وأنه يتّخذ صفة الادّعاء الشخصيّ ضدّ المدعى عليه وصاحب المشروع، وأفاد السيّد شربل جورج سويد، المدير التنفيذي لمشروع Vere Bleu Park، أن العمّال لديه سبق وتلقّوا تدريبات على جميع أنواع الألعاب في المشروع، وأنهم يعملون مياومةً وهم في معظمهم طلّاب مدرسة ويعملون فقط أيام العطل، ومنذ حوالى الشهر حضر المدعى عليه رامي الحكيم، مع شقيقه ريان الذي كان يعمل لديهم في السابق، الذي طلب منه استخدام شقيقه في المشروع على إحدى الألعاب على سبيل التجربة، فقاموا بتدريبه على لعبة الـZipline، علماً أن عاملاً آخر يقوم بشد أحزمة الزبائن، فيما يلتزم المدعى عليه بالتعليمات ويتحقّق فقط من سلامة الحزام، وأنه بعد مغادرة تلاميذ مدرسة القلبين الأقدسين اتصلت به الأخت نوال عقيقي وأبلغته بما حصل مع بعض التلاميذ، فتوجّه إلى المدرسة، ثم رافق أهل التلاميذ إلى الفصيلة وساعد في تحديد هوية المدعى عليه واستدراجه إلى منطقة المنصورية، وأنه يتخذ صفة الادّعاء الشخصيّ ضدّ المدعى عليه الذي شوّه سمعة المشروع.

وبتاريخ 22/5/2025 تقدّمت شركة Vere Bleu Park SARL -فار اي بلو بارك ش.م.م. ممثلةً بالمدير المفوّض بالتوقيع عنها شربل جورج سويد وبوكالة المحاميين الياس البيطار وهادي معوّض، بشكوى ضدّ المدعى عليه رامي الحكيم عارضةً أنها تستثمر وتدير ملاعب مخصّصة لنشاطات الأطفال في منطقة الديشونية-المتن، ويُشهد لها بالسمعة الممتازة حيث تؤدّي نشاطها بحرفيّة عالية، وسبق وتعاقدت مع المدعى عليه كمشرف على النشاطات واستعانت به لتقديم خدماته على أساس الساعة بعد أن قدّم نفسه لها على أنه طالب حسن السمعة وبحاجة للعمل، وبعد أن علمت بالفعل الشنيع الذي اقترفه المدعى عليه قامت فوراً بالتعاون مع المدرسة والأهل للتعرف على هويته وساهمت، بالتعاون مع القوى الأمنية، في توقيفه، وأن الضرر الذي لحق بها مباشر وجسيم، مادي ومعنوي.

وبناءً على إشارة القضاء المختص ضُمّت الشكوى إلى التحقيق وأحيلت أمام مكتب مكافحة الاتجار بالأشخاص وحماية الآداب إلحاقاً لمحضر فصيلة برمانا عدد 601/302 تاريخ 20/5/2025، وأمام مكتب مكافحة الاتجار بالأشخاص وحماية الآداب (محضر عدد 320/302 تاريخ 22/5/2025)، وبحضور مندوب الأحداث، صرّح المدعى عليه رامي الحكيم أنه يكرّر أقواله السابقة، وأنه قبل البدء بالعمل جرى تدريبه من قبل السيّد شربل سويد وآخرين على كيفيّة العمل بالطريقة الصحيحة والسليمة خصوصاً لجهة اتخاذ تدابير السلامة، وأضاف أنه قبل يوم من حضور الأطفال وقيامه بتلك الأفعال، كان قد شاهد أفلاماً إباحية على أحد المواقع ومارس العادة السرية لغاية بلوغه النشوة، ولذلك كان لا يزال يشعر بالرغبة الجنسية في اليوم التالي فقام بتلك الأفعال مع الأطفال القاصرات اللواتي، لدى مشاهدتهن بالسروال القصير، تحرّكت لديه الشهوة الجنسيّة، وأنه لم يحاول فك الأزرار أو نزع الملابس بل كان الأمر سهلاً عن طريق إدخال يده تحت السروال من ناحية فتحة الفخذ وصولاً إلى المهبل، وأنه استغلّ واقعة وجوده بمفرده مع الأطفال في ذلك الوقت، وأنه لا يشاهد أفلاماً جنسية لأطفال وما فعله مجرّد نزوة على سبيل الفضول لا أكثر محاولاً التمتّع بالملامسة دون أي نيّة بالإيذاء، وبناء على إشارة القضاء المختصّ، جرى إرسال هاتف المدعى عليه لتفريغ محتواه، على أن يضمّ المحضر بذلك فور إنجاز المهمة.

وحضر والد قاصر مواليد العام 2019 أخبره أن "عمّو" وضع يده أسفل ملابسه وأمسك بمؤخرته و"شدّ" عليها، وأنه يتّخذ صفة الادّعاء الشخصيّ ضدّ المدعى عليه وصاحب المشروع، وفي 22/5/2025، وبإشارةٍ من القضاء المختصّ، جرى ختم مشروع Vere Bleu Park بالشمع الأحمر، ثم، وبحضور مندوب الأحداث ووكيلة المدعى عليه رامي الحكيم، عاد هذا الأخير وأدلى بأنه يكرّر أقواله السابقة كافّةً وأن ما سبق وصرّح به هو الحقيقة الكاملة وبكامل إرادته، وأنه سبق ودخّن سيجارة كان قد أخذها من أحد زملائه وذلك قبل قيامه بتلك الأفعال، وأنه لا يتعاطى المواد المخدرة، وجاءت نتيجة الفحص المخبري سلبية لهذه الجهة، وأنه لم يلمس أي طفل ذكر إلا أنه حمل أحدهم عن مؤخّرته لإنزاله عن الطاولة ولم يدخل يديه تحت ملابسه، علماً أن أصحاب المشروع وزملاءه يطلبون منه حمل الأطفال من الحبل حصراً دون لمس جسمهم.

وأفادت السيّدة لمى حميد عازوري، المسؤولة عن الصف الأول أساسي في مدرسة القلبين الأقدسين، أنه جرى اختيار المحل بناء على توصية أهل التلاميذ خصوصاً وأن المشروع ذائع الصيت وقريب من المدرسة، وأنهم توجهوا إلى المشروع وكان عدد التلاميذ /112/ وعدد الأساتذة /12/، وجرى توزيع التلاميذ والأساتذة على مجموعات وبقي /4/ أساتذة متجولين في المشروع، وجميع الأولاد الذين تعرضوا للاعتداء كانوا ضمن مجموعة واحدة مع المعلمة ميرنا هيتلر داديشو، وفي ذلك الوقت كان المدعى عليه يعمل على لعبة الـZipline وعند مرورها لتفقّد الأولاد كانت الأمور تسير بشكل جيّد ولم يبدِ أي تلميذ انزعاجاً، ولعبة الـZipline مقسومة إلى قسمين، الأول حيث يرتدي التلاميذ حزام اللعبة برفقة الأستاذ في المدرسة وعامل في المشروع، والقسم الثاني في الأعلى حيث المدعى عليه يقوم بربطهم بالحبل ويتحقّق من الحزام، علماً أن المدعى عليه مكانه في الأعلى لكنه يعمل وظهره للأسفل بحيث لم تشاهد ما يحصل تفصيلياً ولم يخطر على بالها أن يقوم بتلك الأفعال خصوصاً وأن الأطفال عندما نزلوا على الحبل كانوا فرحين، وفي اليوم التالي قامت المدرسة بمتابعة التلاميذ الذين كانوا في الرحلة المدرسية مع اختصاصيين نفسيين واجتماعيين في المدرسة ولم يتبيّن من خلال المتابعة حصول أي اعتداء جنسي سوى ملامسة الفتيات على مهبلهن من تحت الملابس ومن دون إدخال الاصبع في المهبل أو فضّ البكارة.

وأفادت السيّدة ميرنا هيتلر داديشو أنها كانت مسؤولة عن مجموعة تتألف من /14/ تلميذاً للمداورة على جميع الألعاب، والسيّدة عازوري تتجول بين جميع المجموعات، وأنها كانت تشاهد المدعى عليه يقوم بحمل التلاميذ وربطهم بالحبل المخصّص للانزلاق وبتجهيزهم والتأكّد من شدّ الأحزمة قبل الانطلاق على الخط المنزلق، وأن المدعى عليه كان على المنصة العلوية وظهره مواجهاً لها وبالتالي لم تكن تشاهد بالتفصيل ماذا يفعل، إلا أن الأطفال كانوا سعيدين ولم يصدر عنهم أي انزعاج.

ثم أفاد السيّد فريد حبيب فرحات أنه شريك في شركة Vere Bleu Park SARL، وشربل سويد هو المدير التنفيذي ويهتم بأمور التوظيف ومتابعة شؤون العمّال وتدريبهم، وأن مساحة المشروع كبيرة جداً لذلك يوجد كاميرات مراقبة في الأماكن غير المكشوفة أما الأماكن المكشوفة فلا كاميرات فيها، وبالنسبة للمنصة العلوية للـZipline فهي مكشوفة وظاهرة للجميع، كما توجد كاميرا في أحد المستودعات يظهر من زاويتها منطقة الوصول إلى منصة الـZipline حيث يتم إلباس الأطفال وتجهيزهم، وأنه قام وشريكه شربل بمعاونة المدرسة والمحقّقين لتحديد هوية الفاعل وإلقاء القبض عليه، وشقيق المدعى عليه كان يعمل لديهم، وجميع العاملين يخضعون لأعلى معايير السلامة والتدريب، علماً أن أولاده يلعبون في المشروع أيضاً وأنه بصدد إخضاعهم لجلسة نفسية.

وأدلى السيّد شربل جورج سويد بأنه يدير المشروع ويقوم بالتوظيف ويُخضع المستخدمين للتدريبات اللازمة، ويتواجد بشكل دائم ومستمر في المشروع ويراقب اداءهم وطريقة عملهم، ويوجد كاميرات مراقبة في الأماكن غير المكشوفة أما الأماكن المكشوفة فلا كاميرات فيها، كما توجد كاميرا في أحد المستودعات يظهر من زاويتها منطقة الوصول إلى منصة الـZipline حيث يتم إلباس الأطفال وتجهيزهم، ومن خلال هذه الكاميرا استطاع تحديد هوية الفاعل، ولم يسبق أن لاحظ أي شيء مريب أو غريب على المدعى عليه بل على العكس كان مندفعاً ويرغب في العمل، علماً أنه خضع لفترة تدريبية مكثّفة قبل أن يبدأ بالفترة التجريبية في العمل، وأنه كان يشدّد على جميع العاملين لديه حول طريقة التعاطي مع الأطفال وكيفية حملهم وربط الأحزمة، وأضاف أن أولاده يلعبون دائماً في المشروع وسوف يخضعهم لجلسة نفسيّة، وأنه وفقاً لقانون العمل اللبناني فلا مانع من استخدام قاصر بعمر السبعة عشر عاماً في المشروع لديه، وأنه تحمّل كامل المسؤولية علماً أن المدرسة لم ترسل عدداً كافياً من الأساتذة لمراقبة التلاميذ، ثم أبرز مستندات وعقود التأمين وصوراً وتسجيلات ضُمّت إلى الملف، ومن أبرز ما جاء فيها صور للمنصة العليا للعبة الـZipline تُظهر المدعى عليه كما تُظهر أنها منطقة مكشوفة، إلا أنه لم يتبيّن منها أي محتوى حول الأفعال المدعى بها.

وفي 27/5/2025 تقدمت شركة Vere Bleu Park SARL بطلب فك الأختام عن المشروع، وأرفقته بمستندات منها التراخيص اللازمة، وفي 28/5/2025 صدر القرار عن جانب النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان بالموافقة على طلب فضّ الأختام.

وفي التحقيق الابتدائي، وبحضور وكيلته القانونية ومندوبة الأحداث، أدلى المدعى عليه بأنه يكرّر أقواله الأولية، وأنه يعمل في المشروع منذ شهرين تقريباً، وأنه خضع للتدريب قبل استلامه مهامه كما تلقّى التعليمات من أصحاب المشروع عن طريقة التعامل مع الأطفال، وأن مهامه كانت العمل على مساعدة الصغار والكبار في بعض الألعاب، وأنه يعترف بما نُسب إليه من أفعال، وأنه كان يُدخل يده عبر "الشورت" ويلامس العضو الحسّاس لدى الأطفال البنات فقط ولم تكن العملية تستغرق أكثر من دقيقة ولم يدخل اصبعه لا في المهبل ولا في فتحة الشرج، وأنها المرة الأولى له التي يقوم فيها بهذه الأعمال، وانه لا يعاني من اضطراب اشتهاء الأطفال ولم يكن يشعر بلذّة في ما فعله، وعمّا إذا كان هدفه الإيذاء فقط أجاب أنه لم يكن يقصد إيذاء أحد، وأن المعلمة من المدرسة لم تكن بجانبه أثناء العمل فيما بقيت المعلّمة على مرحلة تجهيز الأطفال للعبة وووضع الحزام والتي تبعد حوالى /60/ متراً، وان هناك عاملين آخرين على اللعبة من الجهة المقابلة لكنه لا يستطيع رؤيتهما من مكانه كما أنه لا يقع تحت مرمى نظرهما.

ثانياً: في الأدلة

تأيّدت هذه الوقائع بالأدلة التالية:

بالشكاوى والادّعاء العام، والتحقيقات الأولية والاستنطاقية، واعتراف المدعى عليه ومدلول أقواله، وأقوال المستمع إليهم، وإفادات الأهالي ووكيلة "رهبنة قلبي يسوع ومريم الأقدسين" التابعة لها مدرسة القلبين الأقدسين عين نجم وكيلي الشركة والمدرسة وومثلي الشركة، والصور والمستندات المبرزة، وبمجمل أوراق الملف،

 

ثالثاً: في القانون

حيث إن الواقعات والأدلة المتوافرة في الملف تحمل على الظن بإقدام المدعى عليه على ارتكاب أفعال منافية للحشمة بحقّ عددٍ من البنات القاصرات اللواتي تتراوح أعمارهن بين الست والسبع سنوات، كما أقدم على التحرش بهن جنسياً، على النحو المبيّن أعلاه، وتشكل أفعاله الجناية المنصوص عنها في المادة /509/ من من قانون العقوبات وجنحة المادة /2/ فقرة (ج) من القانون الرقم 205/2020 يرمي إلى تجريم التحرّش الجنسي وتأهيل ضحاياه-، معطوفتين على القانون الرقم 422/2002 لعلّة القِصر، لذلك، يقرّر: وفقاً لمطالعة النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان:

-أولاً: اعتبار فعل المدعى عليه رامي ربيع الحكيم، المبيّنة هويته الكاملة أعلاه، مؤلفاً للجناية المنصوص عنها في المادة /509/ من قانون العقوبات، والظن به بجنحة المادة /2/ فقرة (ج) من القانون الرقم 205/2020 –يرمي إلى تجريم التحرّش الجنسي وتأهيل ضحاياه، معطوفتين على القانون الرقم 422/2002 لعلّة القِصر.

-ثانياً: اتباع الجنحة بالجناية للتلازم.

-ثالثاً: إيجاب محاكمته أمام الغرفة الابتدائية الناظرة في جنايات الأحداث في جبل لبنان وتدريكه الرسوم والنفقات.

-رابعاً: إعادة الأوراق إلى جانب النيابة العامة الإستئنافية في جبل لبنان لإيداعها المرجع المختصّ.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا