إطلاق مشروع "صحتك بإيدك" من السفارة الفرنسية الى الشباب اللبناني
لنزع أسلحة حزب الله.. واشنطن تفتح باب الدعم الجوي للجيش اللبناني
كشفت مصادر لبنانية أن الولايات المتحدة الأمريكية أبلغت لبنان استعدادها للمشاركة في تأمين تغطية جوية للجيش اللبناني خلال اقتحامه المواقع العسكرية التابعة لميليشيا حزب الله بهدف نزع سلاحها.
وأكدت المصادر لـ"إرم نيوز" أن العرض الأمريكي بتأمين الغطاء الجوي للجيش لنزع أسلحة حزب الله يُعتبر التطور الأحدث في إطار الضغوط التي تمارسها واشنطن على لبنان لتنفيذ قرار حصر السلاح غير الشرعي بيد الدولة، وفي مقدمته سلاح ميليشيا حزب الله.
ويأتي التحرك الأمريكي بهذا الخصوص بعد الاتهامات التي وجّهها المبعوث الأمريكي توماس باراك للدولة اللبنانية والجيش بعدم الجدية في نزع سلاح حزب الله، وأن كل ما صدر عنهما مجرد كلام ولا يوجد تطبيق على أرض الواقع.
وأكدت المصادر أن واشنطن أبدت استعدادها أيضاً لتزويد الجيش اللبناني بكل ما يحتاجه من دعم، والإحداثيات الخاصة بالمواقع العسكرية التابعة للحزب في جميع المناطق اللبنانية المستهدفة بنزع الأسلحة منها.
طلب تل أبيب
وأوضحت المصادر أن المعلومات المسرّبة أظهرت أن إسرائيل طالبت عبر الولايات المتحدة بأن يبدأ الجيش اللبناني خطته في نزع سلاح حزب الله من منطقتَي بعلبك والهرمل، وذلك بزعم أنهما يشكلان المركز الرئيسي للصواريخ النوعية والطائرات المسيّرة التابعة للحزب.
ووعد الجانب الأمريكي بنقل خريطة الإحداثيات الخاصة بمواقع مستودعات الصواريخ والمسيرات التي تسلمها إلى الجيش اللبناني للكشف عنها وتدمير ما فيها من أسلحة.
ويأتي الكشف عن استعداد الولايات المتحدة الأمريكية لتأمين الغطاء الجوي لنزع الأسلحة من مقرات حزب الله منسجماً مع المعلومات التي تحدّثت في وقت سابق عن تعهّد واشنطن بالمشاركة في عملية نزع سلاح حزب الله إلى جانب الجيش اللبناني، في خطوة من شأنها زيادة حالة التصعيد التي تشهدها الساحة اللبنانية منذ موافقة مجلس الوزراء على قرار حصرية السلاح بيد الدولة.
وتبلغت الحكومة اللبنانية بتعهد واشنطن بمشاركة خبراء من ضباط الجيش الأمريكي في نزع سلاح حزب الله بالتنسيق مع الجيش اللبناني الذي تم تكليفه بوضع خطة تتضمن الآليات التنفيذية لعملية نزع السلاح.
وعكس القرار الأمريكي بهذا الخصوص تحولاً استراتيجياً في سياسة واشنطن تجاه لبنان وإصرارها على وضع حدّ نهائي لمسألة السلاح غير الشرعي، وفي مقدمته سلاح حزب الله.
ويُشكّل التوجّه الأمريكي بالمشاركة الميدانية في نزع السلاح مخاطر كبيرة من شأنها زيادة حدّة الأزمة التي يعيشها لبنان وتعميق الانقسامات بين القوى السياسية اللبنانية، التي يؤيد بعضها قرار نزع السلاح فيما يعارضه البعض الآخر.
وكان المبعوث الأمريكي توم باراك قدّم في يونيو الماضي اقتراحاً للحكومة اللبنانية يشمل نزع السلاح الكامل لحزب الله مقابل انسحاب إسرائيلي ومساعدات اقتصادية للبنان، الذي يعاني أزمة مالية واقتصادية منذ 2019.
ووافقت الحكومة اللبنانية على "أهداف" الاقتراح التي وردت فيما يسمى "ورقة باراك" في أغسطس 2025، مع تكليف الجيش اللبناني بوضع خطة لنزع سلاح حزب الله وجعله حكراً على الدولة بحلول نهاية العام.
وفي الجلسة الأخيرة التي عقدها مجلس الوزراء اللبناني في سبتمبر الجاري، رحّب المجلس بخطة الجيش لنزع السلاح، التي لم تتضمن جدولاً زمنياً لتنفيذ العملية، وهو ما أثار حفيظة الجانب الأمريكي ممثلاً بالمبعوث توماس باراك، الذي اتهم الرئاسة والحكومة والجيش بعدم الجدية في تنفيذ الخطة.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|