محليات

سلام رفع سقف المواجهة... الرواية الكاملة لإصرار الحزب على إضاءة الصخرة!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

أخذ موضوع إضاءة صخرة الروشة بصورتي الأمينين العامين لحزب الله الشهيدين السيدين حسن نصر الله وهاشم صفي الدين بعدًا كبيرًا وحادثًا مضخمًا، عمق من الانقسام الداخلي اللبناني، في حين كان ليمر مرور الكرام كما سبق أن مرت مناسبات أخرى تمّت فيها إضاءة الصخرة بأعلام دول أخرى، إلّا أن القرار الذي أصدره رئيس الحكومة بمنع الإضاءة، ومن ثم كسر منظمو الفعالية للقرار، ولّد أزمة جديدة، ولكن ما الخلفيات التي دفعت الحزب للتشبث بقراره، رغم أنه بدا غير واضح حتى اللحظات الأخيرة من تنفيذ هذا القرار؟

مصادر متابعة ومقربة من الحزب، أكدت أن التحرك بدأ من قبل شخصيات مرتبطة بحزب الله ولم يكن تحركًا رسميًا، وكان الهدف جس النبض، ولم يتأخر الرد المعاكس، فسارع عدد من نواب بيروت الذين رأوا في الفعالية حدثًا لا يمثل بيروت وأطلقوا التصريحات الرافضة، ولكن المفاجأة أن رئيس الحكومة نواف سلام لاقاهم في مواقفهم هذه ورفع سقف التحدي بإصدار قرار المنع في مواجهة بيئة الحزب تحديدًا.

ورداً على خرق الاتفاق الذي تم بين الرئيسين نبيه بري ونواف سلام، اعتبرت المصادر أن الاستفزاز لهذه الشريحة الواسعة وصل إلى ذروته مع الضغط على الشركة المولجة بإضاءة الصخرة للانسحاب وعرقلة التعاقد مع أي شركة أخرى، لذلك كان القرار إضاءة الصخرة بما تيسر، في رد صارخ على محاولات محاصرة الحزب وبيئته على حد سواء.

واتهمت المصادر المععرقلين أنهم أرادوا استغلال المناسبة لإظهار أن الحزب قد هُزم وأنه منعزل عن باقي القوى اللبنانية ومنبوذ من الأفرقاء اللبنانيين.

وكشفت المصادر أن فريقًا من المنظمين تأكد من محافظ بيروت أنه لم يُجر سابقًا الاستحصال على إذن لإضاءة الصخرة بأعلام دول أخرى، وبالتالي يحق للحزب ما يحق لغيره، وعليه أصر على إضاءة الصخرة متجاوزًا كافة العرقلات ومطمئنًا إلى أن القوى الأمنية لن تكون أداة في يد من يريدون إيقاع الفتنة بينها وبين حزب الله وبيئته.

وتنفي المصادر نفياً كليًا وجود انقسام داخل حزب الله في إطار إقامة الفعالية، حتى إن المكتب الإعلامي هو من عمّم الدعوة للنشاط، كما تبرر أن القرار بالفعالية أريد منه التأكيد على أن السيدين هما شهيدا لبنان كله وليسا حكراً على فئة معينة، كما أن الصخرة ترمز إلى لبنان بدون خلفية مذهبية.

وتؤكد المصادر أنه وفق القانون لا يمكن توقيف أحد لأن القرار الصادر أساسًا غير قانوني، والعودة إلى المؤسسات لأخذ الإذن فقد استُحصلوا على الترخيص بالتجمع، وبالتالي هذا التجمع يقوم بما يريده من نشاط على الأرض.

ووجدت المصادر في أداء سلام أداءً كيديًا مرتبطًا بأوراق الاعتماد التي يقدمها بصورة دورية ولا شأن لها بالقانون.

وتلفت إلى أن القرار يلزم القوى الأمنية في إيقاف النشاط ولا يلزم المنظمين، وأن المطالبة بتوقيف من أضاء الصخرة ماذا تعني، وآلاف شاركوا في الإضاءة، والقوى الأمنية لم توقف النشاط لأنها حريصة أكثر من الرئيس على عدم إثارة الفتنة في البلد، متسائلة كيف للرجل السني الأول أن يرفع سقف التحدي في لبنان وهو في موقع المسؤولية ويقوم بإثارة الفتنة الداخلية؟

وتشير مصادر متابعة أن الحدث بأكمله لم يكن مفترضًا أن يأخذ كل هذه الضجة، فهناك من أراد تظهير المناسبة لإظهار ضعف الحزب وعدم قدرته على تنفيذ فعالية من هذا النوع في بيروت.

وتؤكد أنه لم يتم أي اتفاق مع الحزب كما يدعون بعدم إضاءة الصخرة، بالتالي لم يكن هناك اتفاق لينقلب الحزب عليه، مشيرة إلى أن بيئة الحزب تشعر اليوم أن ما يقوم به الفريق الآخر وفي مقدمه رئيس الحكومة ما هو إلا استكمال للحرب التي بدأت إسرائيل عليها، لا سيما في موضوع إعادة الإعمار، وتحذر أنه في حال لم يتم استدراك ما يجري والعودة إلى العقل والحوار فإن لبنان سيتوجه إلى تصعيد داخلي أكبر وفي العلاقات السيئة بين رئاسة الحكومة والحزب وبين الوزراء، بما ينعكس سلبيًا على أداء هذه الحكومة برمتها.

أما فيما يتعلق بموضوع استقالة رئيس الحكومة التي روجها البعض، فتستبعد المصادر حصول ذلك، فالحكومة منذ اليوم الأول لتركيبتها قد تخطت الحدود اللبنانية ولا تزال، إلا إذا كان القرار من الخارج بأن المطلوب أن تستقيل الحكومة، ولكن لا توجد بوادر لذلك.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا