باسيل من بشري: الجميع في هذه المنطقة مدعوون لقبول الآخر بفرح لا غصبًا
شارك رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في غداء هيئة قضاء بشري في التيار، بحضور الرئيس السابق العماد ميشال عون وعدد من النواب والشخصيات. وفي كلمته، وجّه باسيل رسائل تأكيد على احترام خصوصية بشري ونسيجها الاجتماعي، مشددًا على أنّ التيار جزء من هذا النسيج وأن القبول بالآخر هو جوهر العمل الوطني والمسيحي، داعيًا إلى التمسك بالعيش المشترك ورفض الإلغاء المتبادل بين اللبنانيين.
وقال: "جميعنا أبناء قضية، واستشهد العديد من أهالي بشري في سبيلها، ولو اختلفنا معهم، فهم شهداء من أجل هذه القضية. اليوم كنا في برحليون، ومنسق التيار فيها شربل داغر 'بكبر قلبنا'، وهو الذي خسر قدميه مع الجيش اللبناني، ولذلك هو 'شهيد حي'، ومهما فعلنا لا نستطيع أن نفي شهداءنا حقهم".
وأضاف: "قبولنا بالآخر جزء من مسيحيتنا. لا نقبل أن نلغي غيرنا أو أن يلغينا أحد. أتحدّى أن يقول أحد إننا مدّدنا يدنا على أحد في الإدارة اللبنانية بسبب انتمائه السياسي، لكن انظروا ماذا فعلوا بنا من تنكيل خلال ستة أشهر".
وتابع: "من يعيش في فكرة الأحادية المسيحية يكون على نقيض مع فكرة لبنان وصيغته. لبنان نشأ على مبدأ العيش المشترك مع الآخر المختلف طائفيًا، فكيف لا نقبل بعضنا مسيحيًا".
وقال: "كيف نأتمن سلطة هدرت أموالنا وهويتنا وتتفرّج على النازحين وهم يتوطّنون؟ هذه السلطة تهدر السيادة والكرامة، تقبل بالسوري يحتل أرضنا وبالإسرائيلي يهين شعبنا، لكنها لا تقبل أناسا مثلنا يقولون للأجنبي: لا، مهما كان، عندما يريد أن يمد يده على حقوق شعبنا".
وأضاف باسيل: "وقفنا مع السني عندما اعتُدي عليه، ومع الشيعي عندما اعتُدي عليه، وأقله أن نقف مع المسيحي عندما يُعتدى عليه. لدينا مسؤولية أن نرفض مدّ أيدينا على بعضنا أو إلغاء بعضنا، لأننا نكمّل بعضنا".
وتابع: "نريد أن نحافظ على المنتشرين. ولا يُعقل أن يتفرج أحد يملك الحس الوطني على اللجوء الفلسطيني والنزوح السوري، بل ويكون شريكًا في هذا التوطين!".
وأكد: "عملنا ليكون للمنتشرين ليس فقط حق الانتخاب لنوابهم، بل أن يتمثلوا في الخارج بنوابهم. أعطيناهم ثلاثة حقوق: حق الانتخاب في الداخل، وحق الانتخاب في الخارج، وحق الترشح والتمثيل في الخارج".
وقال: "هذه الحقوق يجب ألا تُهدر من أجل لحظة انتخابية. وإن أردتم أن تنتصروا علينا في الانتخابات فصحتين على قلبكم، انتصروا علينا في الداخل والخارج، لكن لا تلغوا حق المنتشرين في السياسة اللبنانية".
وختم: "موعدنا في 2026 لنؤكد أن التيار الوطني الحر جزء من هذه المنطقة ونسيجها وشعبها. سنصنع اللحمة ونكمل بعضنا ونسند بعضنا. الجميع في هذه المنطقة مدعوون لقبول الآخر بفرح لا غصبًا، فهذه هي الروح المسيحية التي علّمنا إياها المسيح: أن نصفح عن بعضنا ونحب بعضنا".
وحضر اللقاء أيضًا الرئيس السابق العماد ميشال عون، والنائبان جورج عطالله ووليم طوق، والنائب السابق إميل رحمه.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|