إنجاز تاريخي في لبنان… أول جراحة “Frozen Elephant Trunk” ناجحة!

أعلنت الجامعة الأميركية في بيروت في بيان، أنه "في إنجاز تاريخي في مجال طب القلب والأوعية الدموية، أجرى المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت أول جراحة "Frozen Elephant Trunk" في البلاد بنجاح، وهي جراحة بالغة التعقيد لعلاج وإنقاذ حياة المرضى المصابين بمرض الشريان الأبهر الشامل. أُجريت الجراحة تحت قيادة الدكتور زياد خبّاز، الأستاذ المساعد في الجراحة في قسم الجراحة القلبية الصدرية، بالتعاون مع رئيس القسم الدكتور بيار صفير ودعم فريق متعدّد التخصّصات مؤلف من أطباء تخدير ومتخصّصي الإرواء والعناية المركّزة".

وأوضح أن "جراحة "Frozen Elephant Trunk" هي عملية هجينة تجمع ما بين الجراحة المفتوحة وتقنيات بطانة الأوعية الدموية لإصلاح الشريان الأبهر، وهو الشريان الأساسي للجسم. تُستخدم هذه الجراحة عادةً في حالات تسلّخ الشريان الأبهر وتمدّد الأوعية الدموية وغيرها من الأمراض المعقّدة التي تصيب الشريان الأبهر الصدري الصاعد والهابط.

وقال: "أما مصطلح "Frozen"، فيشير إلى الدعامة التي تُدخل في الشريان الأبهر الهابط خلال الجراحة المفتوحة. وبخلاف دعامة داكرون التقليدية – أي العائمة – التي تُعدّ بمثابة حلّ موقت ريثما تُجرى عملية جراحية لاحقة شديدة التعقيد والتوغّل، تُستخدم الدعامة كعلاج نهائي وقطعي للجزء المُصاب من الشريان الأبهر. تُثبّت الدعامة الشريان الأبهر وتمنع تمزّقه وتساعد على إجراء جراحات أأمن وأقل توغّلًا في المستقبل".

أضاف: "تمثّل هذه الجراحة لحظةً مفصليّة في تاريخ الطب في لبنان، إذ تُلقي الضوء على التقدّم التقني والخبرة الجراحية في آنٍ معًا. أما المريض البالغ من العمر 80 عامًا والذي كانت إصابته بمرض تمدّد الأوعية الدموية في القوس الأبهري تهدّد حياته، فقد تعافى بشكل كامل بعد الجراحة وعاد إلى المنزل".

وعلّق الدكتور خبّاز بالقول: "إنها خطوةٌ عظيمة نحو الأمام بالنسبة لرعاية مرضى القلب والأوعية الدموية في لبنان. حتى الآن، كان المرضى المصابون بهذه الحالات مضطرين لطلب العلاج في الخارج وبتكلفة مالية وشخصية كبيرة أو الخضوع لجراحة أخطر مؤلفة من خطوتين. أما اليوم، فيمكننا توفير رعاية عالمية المستوى هنا في الوطن."

ولفت البيان الى أن الجراحة استمرت أكثر من ست ساعات، وتطلّبت وضع المريض على مجازة قلبية رئوية بينما استبدل الجراحون الجزء المُصاب من الشريان الأبهر وزرعوا الدعامة في القسم الهابط".

وقال مدير المركز الطبي جوزيف عتيّق: "لا تمثّل هذه الجراحة إنجازًا تقنيًا فحسب، بل تتويجًا لسنوات من الاستثمار في التدريب والبنى التحتية والعمل الجماعي." وأضاف، "تعيد الجراحة التأكيد على التزامنا بالتميّز الطبي الرائد وتقديم سبل علاج متطوّرة تنقذ حياة المرضى في لبنان والمنطقة".

وختم: "يجدّد هذا الإنجاز التأكيد على دور المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت الريادي في الرعاية الصحية، ويعكس تفانيه في رفع معايير الرعاية الطبّية في لبنان والمنطقة ككلّ. ما زال المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت، من خلال توفيره للتقنيات المتطوّرة وتعزيز الخبرات المتعدّدة التخصّصات، ملتزمًا بتغيير مستقبل الرعاية الصحيّة وضمان وصول المرضى إلى علاج ذي مستوى عالمي".