عربي ودولي

الصدر غاضب.. العراق على فوهة بركان سياسي - أمني!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

جدّد زعيم التيار الوطني الشيعي في العراق مقتدى الصدر، أمس، تأكيده ان الانتخابات البرلمانية المقبلة، المحددة في 11 تشرين الثاني، ستكون اول انتخابات دون مشاركة تياره. وأكد ان الشعب العراقي بات واعياً ولن يعطي صوته للمُجرَّب. وحذّر الصدر من تصعيد مرتقب من قبل من سماهم بـ"عشاق السلطة قبل موعد الانتخابات وأضاف ان الملفات الامنية دون راعٍ، محذّرًا من انتشار السلاح بيد العشائر والميليشيات ومقرات الميليشيات المعبأة بالأسلحة بين الأحياء السكنية، معتبراً أنها ليست سوى "قنابل موقوتة" باتت تهدد الاستقرار الوطني، مؤكدًا أن خطر السلاح المتفلت أصبح يهدد العراقيين جميعاً، وأن استمرار تخزين الأسلحة بهدف فرض السيطرة السياسية أو الطائفية لن يخدم سوى أعداء الشعب والدولة، داعياً كل الأطراف المتصارعة إلى تسليم السلاح للدولة وتقوية الجيش والشرطة كمؤسستين رسميتين وحيدتين معنيتين بحماية الأمن العراقي.

وقد دفعت تصريحات الصدر ببعض الفصائل الموالية لإيران، خصوصاً كتائب حزب الله وحركة حقوق، إلى الرد بعنف، واعتبروا دعوة الزعيم الصدري لحل المليشيات "خيانة لدماء الشهداء"، فيما سعى آخرون لمهاجمة الصدر شخصياً عبر الحروب الكلامية ومنصات التواصل. وتزامنت هذه التطورات مع اتساع دائرة تهريب الأسلحة عبر الحدود ومع الضغوط الأميركية والدولية على بغداد لتصفية النفوذ الإقليمي لإيران وتقليص دور المليشيات المسلحة. فهل العراق على فوهة بركان قد ينفجر في أي لحظة؟

العميد المتقاعد ناجي ملاعب يؤكد لـ"المركزية" ان "ما ينطبق على لبنان وسوريا واليمن ينطبق ايضًا على العراق، لأن الجهد الرئيسي لحماية او تَسيُّد اسرائيل هو التعاطي مع الخطر الكامن والذي فعل فعله، أي ايران ومحورها، والعراق جزء من هذا المحور".

ويشير ملاعب الى ان "العراق تخبّط بالكثير من المشاكل، لكن لا ننسى ان "هذا العراق" ويجب ان يبقى دائماً على ما يبدو تحت نير "المشاكل"، ويخلقونها في حال عدم وجودها. في الماضي، عام 2010 نجح اياد علاوي في الوصول الى رئاسة الحكومة العراقية، إلا أنه لم يكن يلائم ايران لأنه بعثي سابق، وأرادوا تنحيته من منصبه، فاتفقت طهران مع واشنطن على تبادل المصالح، وذلك في عهد الرئيس الاميركي باراك اوباما، وعملا معًا لحصول نوري المالكي، الايراني الهوى، على أكبر كتلة نيابية وتبوئه مركز رئاسة الحكومة، وهذا ما حصل والجميع يعلم ما حصل بعدها، وتورطه في عمليات الفساد والفضائح التي طالته".

ويعتبر ملاعب ان "التشدد الذي نسمعه اليوم من الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم هو نفسه نتيجة تشدد ايراني، وهذا التشدد ينعكس على كامل المحور، وتحاول ايران أن تتشدد في اي مكان يمكنها ذلك،  في اليمن او العراق او لبنان. والسبب فشل محاولة التقارب الاميركية - الايرانية، والتي لم تؤدِ الى نتيجة، وأكبر دليل تفعيل "آلية الزناد" من قبل "الترويكا" الاوروبية التي دخلت حيز التنفيذ. فبعد 30 يوماً من انتهاء العشر سنوات التي قررها مجلس الامن الدولي بقراره رقم 2231 بفرض عقوبات دولية على ايران لمدة عشر سنوات، انتهت المهلة وهددت ايطاليا وفرنسا والمانيا (الدول الثلاث من أصل الـ5 زائد واحد الذين عقدوا الاتفاقية النووية مع ايران)، بإعادة الاعتبار لآلية الزناد إذا لم تنل مرادها. ويبدو ان ما يريدونه هو ما يريده الاميركي أيضًا اي تسليم كمية اليورانيوم المخصب فوق الـ20 في المئة، الأمر الذي رفضته ايران، فأعادوا تفعيل "آلية الزناد"، وبالتالي نحن أمام تشدد اوروبي - اميركي ضد ايران، تقابله ايران بتشدد في اي محور لديها مجال من خلاله، سواء في لبنان او العراق او اليمن، بل وأكثر، تعاني من خطر ان تجدد الضربات على طهران. متى وكيف؟ لا نعلم، لكن هذا هو الاتجاه اليوم".

يولا هاشم - المركزية 

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا