إعلام عبري: إيران تتأهب لحرب ضد إسرائيل وأمريكا بـ20 ألف صاروخ باليستي
كشفت تقديرات عسكرية في تل أبيب، عن تأهّب إيران لمواجهة وشيكة ضد إسرائيل والولايات المتحدة، عبر الاعتماد على أكثر من 20 ألف صاروخ باليستي وكروز.
وربط موقع "نتسيف" العبري بين هذه التقديرات، وصور أقمار اصطناعية حصلت عليها تل أبيب من مصادر موثوقة خلال الآونة الأخيرة.
وقالت باتريشيا مارينز، الباحثة في ملفات الدفاع والأمن في أوروبا وأوراسيا، إن "إيران عملت بعد نهاية حرب يونيو/حزيران الماضية على إعادة تأهيل ترسانتها الصاروخية، التي جمعتها على مدار عقود، وتجاوزت في عددها ترسانة كوريا الشمالية".
الغرف المغلقة
وفي مداولات "غرف مغلقة"، أشارت دوائر تل أبيب إلى "حاجة إيران لإمكانيات مالية ضخمة حتى يتسنّى لها إعادة تأهيل ترسانتها الصاروخية"، لافتةً إلى أن "تقادم الصواريخ يَفرِض على إيران تغيير رؤوسها المتفجرة والوقود المستخدم في إطلاقها؛ ما يعني حتمية زيادة النفقات، وهو ما يتعارض مع الوضع الاقتصادي الإيراني، خاصة بعد خضوع حكومة طهران لعقوبات 'آلية الزناد' الأوروبية".
لكن محاولات تخفيف الخطر تتناقض مع تحذيرات مارينز، التي أكدت خلال حرب الـ12 يومًا امتلاك إيران أكثر من 20 ألف صاروخ بمديات تسمح بإطلاقها على إسرائيل.
وبحسب الباحثة، تضم الترسانة أكثر من 15 طرازًا مختلفًا من صواريخ الكروز والباليستية.
وفيما يخص ضرورة إعادة التأهيل، قالت مارينز: "فعلًا تحتاج ترسانة إيران الصاروخية إلى إعادة تأهيل دورية تتراوح ما بين 5 إلى 8 سنوات، لكن هذه العمليات لم تُسقَط من جدول أعمال الحرس الثوري الإيراني خلال العقود الماضية؛ ما يعني جاهزية صواريخ الترسانة للإطلاق متى تَلَقّت الأوامر".
تقديرات سابقة
وتخالف المعطيات الجديدة تقديرات إسرائيلية سابقة كانت تضع قدرات إيران الصاروخية في نطاق يتراوح بين 2000 إلى 3000 صاروخ على الأكثر، لكن مصادر موقع "نتسيف" أبدت دهشتها من "ضآلة ذلك التقدير".
وقالت: "لا يمكن لصناعة عسكرية مثل تلك الموجودة في إيران أن تستغرق 20 عامًا كاملة لإنتاج 2000 أو حتى 3000 صاروخ فقط".
ويتعلق الأمر بصناعة دفاعية ركزت بكاملها على تطوير الصواريخ، لتتجاوز في حجمها ثلاثة أضعاف صناعة كوريا الشمالية، فضلًا عن كونها واحدة من أكبر الصناعات الصاروخية على مستوى العالم.
إلا أن السؤال الذي لا يفارق العقل الجمعي في مؤسسات الأمن والجيش الإسرائيلية هو: "أين تخفي إيران هذه الصواريخ؟".
ويزيد الاستفسار الإٍسرائيلي احتداما مع تحديد مارينز أن "معظم الصواريخ الإيرانية من طراز كروز، أما الباليستية فيتراوح عددها بين 5 آلاف إلى 8 آلاف صاروخ".
معضلة غربية
لكن دراسات مارينز لا توصِي بانشغال تل أبيب بتحديد مواقع كامل ترسانة إيران الصاروخية، لا سيما صواريخ الكروز التي لا يمكنها قطع مسافة كبيرة للوصول إلى إسرائيل؛ بل ينبغي التركيز على الصواريخ الباليستية.
ويلفت الموقع العبري إلى تأكيد مارينز أن "العمل الإيراني الدؤوب لا يبتعد بحالٍ من الأحوال عن رقابة أقمار التجسس الغربية، لكن المعضلة تكمن في سرعة بناء الصوامع الدائرية المحصنة في أعماق الجبال، والتي تُعد ضرورية للحفاظ على القدرة الانتقامية، وهو ما يبتعد فعليا عن عيون الأقمار".
وبينما تتطلب أعمال بناء الصوامع الدائرية وقتًا طويلاً، يسابق الإيرانيون الزمن لبناء أكبر قدر ممكن من المنشآت المتنوعة، وهو ما يعني، حسب الباحثة مارينز، أن "نشوب الحرب الإيرانية–الإسرائيلية وارد في أي وقت، ولا ينقصها سوى تحديد ساعة الصفر".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|