الصحافة

عن تخلّص "السُنّة"من قبضة "حزب الله" في بعلبك-الهرمل!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

تتّجه الأنظار نحو القرارات الحاسمة التي ستُحدّد مستقبل الطائفة السنية في الانتخابات المقبلة، خصوصاً في ظل التحديات والانقسامات المحتملة بين القوى السياسية، إذ يبرز دور تيّار "المستقبل" كعنصر فاصل قد يُعيد رسم خريطة التمثيل السُنّي في أكثر من منطقة.

في هذا الاطار، يؤكد الباحث في "الدولية للمعلومات" محمد شمس الدين،أنّ الطائفة السنية في لبنان كافةً تنتظر اليوم القرار النهائي لتيار المستقبل، لافتاً إلى أنّ الدراسات والاستطلاعات الحديثة تُظهر أن هذا التيار يحافظ على حد أدنى يُقدّر بـ60% من ناخبيه السُنّة، ما يجعل الكثيرين بانتظار موقفه الرسمي قبل اتخاذ خياراتهم الانتخابيّة.

ويشير إلى أنّ مشاركة "المستقبل" في الاستحقاق النيابي ستضمن للأغلبية السنية في منطقة بعلبك الهرمل تقديم دعمها له، أمّا في حال عزوفه عن الانتخابات فستتجه أصواتهم نحو خيارات أخرى، مما يجعل من الصعب حسم التوجهات السنية في الوقت الراهن، مُشدداً على أنّ الناخبين السُنّة يترقبون قرار رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري بشكل مباشر.

ويُوضح شمس الدين أن دائرة البقاع الثالثة تضم مقعدين للسُنّة، وستة مقاعد للطائفة الشيعية، ومقعداً للموارنة، ومقعداً للروم الكاثوليك، ويبلغ عدد الناخبين السُنّة نحو 46 ألف ناخب، أي ما يُعادل حوالي 13.5% من مجموع الناخبين، مضيفاً أنّه في الانتخابات الماضية، وفي ظلّ غياب تيار المستقبل عن الترشّح، فاز النائبان السُنّة بدعم من "الثنائي الشيعي" وجمعيّة المشاريع الإسلاميّة، ما يعكس تأثير غياب التيار على توزيع الأصوات.

ويرى الباحث أن غياب تيار المستقبل سيؤدي إلى تشتت أصوات المرشحين السُنّة على أكثر من لائحة، إذ لا يمكن للطائفة السنية بمفردها تشكيل لائحة متكاملة قادرة على الوصول إلى الحاصل الانتخابي، وبالتالي يصبح فرض مرشح سني بعينه أمراً صعب التحقيق.

ويختم بالإشارة إلى نتائج بعض المرشحين السُنّة في الانتخابات السابقة، حيث حصل محمد الحجيري على 1518 صوتاً، وصالح محمد الشامي على 1343 صوتاً، وزيدان الحجري على 1827 صوتاً، بينما حقق المرشحون الآخرون مثل ينال الصلح 8764 صوتاً، وملحم الحجيري 7125 صوتاً، مشيراً إلى أنّ دخول تيار المستقبل من شأنه أن يؤدي إلى تشكيل لائحة سنية قادرة على إيصال مرشحيها، في حين أن غيابه سيؤدي حتماً إلى تشتت الأصوات.

بعد كل هذه القراءة، يتبيّن حتى اللحظة أنّ قرار تيار المستقبل سيكون الفيصل في تحديد مصير التمثيل السني في الدائرة، ما يجعل الناخب السني أمام مفترق طرق مهم، فإما أن يعيد التيار رسم المشهد بوضوح ويجمع الكلمة، أو يترك الفرصة لتشتت الأصوات وتباين الخيارات، وهو ما سيعكس أثره المباشر على موازين القوى السياسية في الانتخابات المقبلة.

كارين القسيس-الكلمة أونلاين

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا