مارك ضو: مستقبل لبنان صعب من دون الاندماج بالمشاريع الاقتصادية الكبرى
جشي: على الدولة القيام بواجباتها
قال النائب حسين جشي، إنه في الأيام الأخيرة استشهد اثنان من الإخوة المهندسين العاملين في مؤسسة جهاد البناء خلال مهمة متابعة أضرار العدوان الإسرائيلي، وقد قتلهم العدو في منطقة الخردلي جهرًا نهارًا، غير آبهٍ بأي ردة فعل من قبل الدولة
النائب حسين جشي: على الدولة التي تطالب المواطنين بالتخلي عن المقاومة القيام بواجباتها في الدفاع عنهم وعن لبنانالنائب حسين جشي: على الدولة التي تطالب المواطنين بالتخلي عن المقاومة القيام بواجباتها في الدفاع عنهم وعن لبنان
"فيما المؤسف أن بعض أركان السلطة يتفرجون، وأحيانًا يصدر عنهم بيانات خجولة في أحسن الأحوال، بينما يلتزم بعضهم الآخر الصمت وكأن ما يحدث يوميًا من قتل وتدمير واعتداءات لا يعنيهم، وكأنما يحصل خارج الأراضي اللبنانية، أو أن المعتدى عليهم لبنانيون من الدرجة الثانية".
جاء كلام النائب جشي خلال مشاركته في فعالية نظمتها ادارة مستشفى الاستشهادي صلاح غندور في مدينة بنت جبيل في ذكرى مرور عام على استهدافها من قبل العدو الصهيوني واستشهاد واصابة عدد من العاملين فيها، وفي كلمة القاها في احتفال أقيم بلدة بافلية، وخلال رعايته إطلاق فعالية غرس 64 شجرة على عدد سنوات عمر سيد شهداء الأمة سماحة السيد حسن نصر الله في بلدة البازورية.
وأضاف النائب جشي: الأنكى من ذلك أن صوتهم يبدو عالياً عندما يتحدثون عن السيادة وعن حقوق الدولة، بحصر السلاح وحصرية الدفاع عن لبنان واللبنانيين بالقوة الأمنية الرسمية، وأنه لا يحق لأحد الدفاع عن لبنان أو حتى عن نفسه إلا من خلال الدولة ومؤسساتها الأمنية. والمؤسف أيضاً، أنهم يتحدثون عن حصر السلاح الذي وُجد نتيجة الاحتلال، متناسين ان المقاومة نشأت كردة فعل على اجتياح لبنان عام 1982 وعلى اعتداءاته، مذكراً بأن قرى وبلدات الجنوب تعاني من الاحتلال منذ العام 1948 تاريخ تأسيس الكيان، وحينها حصلت مجزرة حولا.
وتابع النائب جشي: إنّ الدولة التي تطالب المواطنين اللبنانيين بالتخلي عن المقاومة وترك الدفاع عن أنفسهم وعن أرضهم وكرامتهم، عليها أن تقوم بواجباتها في الدفاع عن لبنان واللبنانيين، وعندئذٍ تحفظ حقوقها وهيبتها وسيادتها، فالدولة تحفظ بتحرير الأرض ودحر الاحتلال وحماية المواطنين، وبذلك تحفظ السيادة لأن السيادة كلّ لا يتجزأ، أما إذا كانت هذه الدولة عاجزة عن ذلك كله، فما مبرر أن ترفع صوتها لتمنعهم من الدفاع عن أرضهم وعرضهم وكرامتهم إلا خدمةً للعدو؟!
وأردف النائب جشي: لو سلمنا بأن جيشنا اللبناني الوطني غير قادر على مواجهة العدو عسكريًا، فلماذا لا تتخذ السلطة قرارًا بتسليح الجيش ودعمه بالقرار السياسي ليكون قادرًا على مواجهة العدو والدفاع عن لبنان كما هو الحال في كل الدول التي تُنشئ جيشًا وترعاه من أجل حماية الوطن من الأعداء الخارجيين؟ وإذا سلمنا بأن الدولة لا تجرؤ على اتخاذ هكذا قرارات حتى لا تُغضب الأمريكي، فهل الدولة عاجزة عن تقديم شكوى إلى مجلس الأمن، حيث إن الخروقات والاعتداءات الإسرائيلية بلغت حدودَ الخمسة آلاف؟ وهل وصل العجز بهذه السلطة إلى درجة عدم جرأتها على استدعاء السفيرين الأمريكي والفرنسي، لكون دولتَيَهما هما من رعتا اتفاق وقف إطلاق النار العام الماضي؟!
وشدد النائب جشي على أنه ورغم كل ما حصل وما يقال، فإننا في لبنان — رئيسًا وحكومةً ومؤسساتٍ وشعبًا ومقاومةً — بغض النظر عن اختلاف بعض شركائنا في الوطن معنا، جميعًا في مركب واحد، وأن التحديات التي يواجهها البلد من قبل العدو الصهيوني من جهة، والضغوطات الأمريكية من جهة أخرى، تطال البلد كله، لذا علينا كلبنانيين أن نتداعى ونتعاون ونتفاهم من أجل أن نحفظ بلدنا وأنفسنا، لأن العدو الإسرائيلي طامع وعينه على لبنان ضمن مشروع ما يسمى بإسرائيل الكبرى، فضلاً عن التأييد الأمريكي المعلن للعدو.
وختم النائب جشي: علينا ألا ننسى كلام ترامب حين قال "إن مساحة إسرائيل صغيرة"، بالإضافة إلى أنه "لا مشكلة لديه إذا تقاتل اللبنانيون فيما بينهم". وقد قالها المبعوث الأمريكي توم براك بوضوح: "نحن نسلح الجيش اللبناني ليس لمقاتلة إسرائيل، بل ليقاتل شعبه". فالأمريكي والإسرائيلي لهما مصالحهما، ولا أحد أحرص على اللبنانيين من أنفسهم، وإلا فالجميع مهدد عندما يكون الكيان اللبناني مهددًا.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|