في كفرفيلا تسمم 4 أشخاص خلال قطاف الزيتون .. والقهوة كانت السبب!
أبي المنى: الروابط الروحية والوطنية متينة وعصيّة على الانحلال
رأى سماحة شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي ابي المنى انه مهما برزت العوائقُ من داخلٍ الوطن أو من خارجه، فالروابطُ الروحية والوطنية بين أبنائه متينةٌ وعصيَّة على الانحلال، مشددا على البناءَ الوطنيَّ والإنساني والتمسكُ بالهُوية الروحية الخاصة التي لا تتعارضُ معَ الانفتاح والحوار والعيش الواحد ومع المصالح العليا للوطن، الذي لا يبنىبالتعصُّب والتكفير والتطرُّف.
كلام سماحة الشيخ ابي المنى جاء خلال كلمة له اثناء رعايته ونائب رئيس مجلس الوزراء الدكتور طارق متري ندوة ثقافية وطنية في دار حاصبيا، وجولة قام بها على حاصبيا ومنطقتها التقى خلالها مشايخ اجلاّء واعياناً من الطائفة، وافتتح "مركز الثقافة التوحيدية في منطقة حاصبيا" في مقام نبي الله شعيب (ع) في خلوات الكفير، ورافقه في الجولة وفد من المشايخ يتقدمه رؤساء لجان واعضاء من المجلس المذهبي، ومديريتي المجلس ومشيخة العقل والمستشارين.
برعاية سماحة شيخ العقل والدكتور متري وبالتعاون مع "مؤسسة الخليل الاجتماعية" أقيمت بعد ظهر السبت ندوة ثقافية وطنية بعنوان: "الشراكة الروحية الوطنية، مظلة الاصلاح والانقاذ"، بدعوة من اللجنة الثقافية في المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز، تحدث فيها سماحة الشيخ ابي المنى والدكتور متري، وتضمنت مداخلات لكل من راعي ابرشية صور وصيدا وتوابعهما للروم الارثودكس المطران الياس الكفوري، مفتي حاصبيا ومرجعيون حسن دلّة، رئيس مجلس امناء مؤسسات المرجع السيد محمد حسين فضل الله السيد علي فضل اللهممثلاًالشيخ فؤاد خريس اضافة الى كلمتي ترحيب للوزير والنائب السابق انور الخليل ورئيس اتحاد بلديات الحاصباني الاستاذ لبيب الحمرا.
حضر الندوة حشد واسع من الشخصيات والفاعليات والهيئات الرسمية والروحية والسياسية والحزبية والاجتماعية، تقدمهم ممثلون عن رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب قاسم هاشم، وعن البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي الخوري بيار الراعي، النائب الياس جرادي، وعن النائب وائل ابو فاعور وكيل داخلية الحزب التقدمي الاشتراكي سامر الكاخي، وعن الوزير السابق مروان خير الدين السيد رواد الشوفي، وعن قائد الجيش العميد عبد الله حرب، وعن قائد الدرك العقيد فاروق سليقا وقائمقام حاصبيا رواد سلوم. اضافة الى ممثلين عنالاحزاب؛السوري القومي الاجتماعي ماجد الحمرا، والجماعة الاسلامية عضو المكتب السياسي عطوي عطوي،وتيار المستقبلعضو المكتب السياسي زياد ضاهر، وجهاز وكالة حاصبيا في الحزب الاشتراكي والمعتمديات ومدراء الفروع،وعدد من مشايخ البياضة الاجلاّء،ولفيف من رجال الدين المسلمين والمسيحيين، والشيخ جهاد السعدي عن تجمع العلماء المسلمين، ورئيس اتحاد بلديات العرقوب د. قاسم القادري، وهيئة ابناء العرقوب برئاسة د. محمد حمدان، وممثلون عن الصليب الاحمر اللبناني والدفاع المدني، الى جانب عدد كبير من مديري المدارس الرسمية والخاصة والهيئات التعليمية ورؤساء البلديات والمخاتير في المنطقة، وجمعيات وروابط ومنتديات حوارية وهيئات عدة وجمع من ابناء المدينة والمنطقة.
النشيد الوطني استهلالا، وقدّم الكلمات عضو اللجنة الثقافية الاستاذ نعمان الساحلي المتكلمين، ومشيرا الى دور وعمل اللجنة الثقافية في المجلس، ليلقي رئيس اتحاد بلديات الحاصباني الحمرا كلمة ترحيبية بسماحة شيخ العقل والحضور، محيياً اللجنة الثقافية في المجلس المذهبي، وقال: "نجتمع اليوم في ظرف بالغ الدقة وبلدنا يواجه ازمات قاسية وحولنا منطقة تغلي بالحروب والاضطرابات، فالحرب الاخيرة التي ما زالت نارها مشتعلة تذكرنا بحقيقة الخطر الداهم العدو الاسرائيلي يخطط وينفذ استراتيجيات تهدف الى تفتيت المنطقة، كي يتسيّد على حساب وحدة شعوبها وحقوقها لكن من هنا من دار حاصبيا نقولها بوضوح لن يفتت لبنان ولن يكسر شعبه، ما دمنا متمسكين بوحدتنا الوطنية".
اضاف: "لقد اثبتت التجارب ان لا مخرج إلا بالحوار، فالحوار هو السبيل الوحيد الى بناء وطن يواكب العصر، وطن يليق بأبنائه جميعاً والطوائف نعمة حين تكون غنى وتنوع لكنها نقمة أن تحولت الى انقسام وتقوقع ونحن نؤمن بالعيش الواحد تحت مظلة الوطن حيث جميع الاديان السماوية تلتقي على قيم واحدة المحبة العدل والرحمة فالدين لله والوطن للجميع".
وحيّا الحمرا "عهد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون والجهود المبذولة من قبل رئيس الحكومة القاضي نواف سلام ومجلس الوزراء، فلبنان يستحق اكثر من أدارة أزمة يستحق مشروع انقاذ وبناء لبنان دفع أثماناً باهضة بسبب أرتهان القرار الوطني للخارج وحان الوقت ليعيش شعبنا بأمان وسلام وكرامة...نعم لوطن العدالة والكرامة ونعم للسلام العادل الذي نستحقه".
ثم القى النائب السابق الخليل كلمة رحّب خلالها بسماحة الشيخ ابي المنى والدكتور متري والحضور، ونوّه بدور اللجنة الثقافية في المجلس المذهبي، وقال: " في زمن تعصف فيه التحديات بوطننا لبنان، وتتنازع الأهواء مساره، يظلّ السؤال الأكبر هو: أين تكمن القوة الحقيقية لهذا البلد الصغير بحجمه، الكبير برسالته؟ والجواب يسطع كالنور الذي لا يخبو: إن قوة لبنان الحقيقية تكمن في الشراكة الروحية الوطنية، تلك المظلة الجامعة التي تلمّ شتات النفوس، وتجمع المختلفين على كلمة سواء، وتحمي الوطن من الانزلاق إلى هاويات الانقسام والفرقة".
اضاف: "الشراكة الروحية ليست مجرد شعار يُرفع في المناسبات، بل هي منهج حياة يقوم على إدراك أن الوطن لا يُبنى بيدٍ واحدة، ولا يزدهر بصوتٍ منفرد، بل يحتاج إلى تآزر الأرواح قبل تلاقي الأجساد، وإلى وحدة النوايا قبل وحدة المؤسسات. هي عهدٌ إنساني قبل أن تكون عقداً اجتماعياً، وهي إيمان بأننا مختلفون في الانتماء واللون والطقوس، لكننا واحد في القلب والمصير، شركاء في الأرض، شركاء في الأمل، شركاء في الوطن. حين تترسّخ هذه الشراكة الروحية الوطنية، تتحوّل إلى مظلّة للإصلاح والإنقاذ، تُصلح القلوب قبل المؤسسات وتُنقذ الإنسان قبل الحجر وتفتح أمام لبنان طريق الخلاص من أزماته المتراكمة، لأنه حين يتشارك أبناؤه في الروح يسهل عليهم أن يتشاركوا في السياسة والاقتصاد والثقافة".
وتابع: "لبنان ليس مجرد قطعة جغرافية، بل هو رسالة. رسالة تقول للعالم: إن التعددية لا تعني التناحر، بل يمكن أن تكون غنىً مشتركاً. وإن الوحدة لا تعني الذوبان، بل ان نكون مختلفين ومتفقين في آن واحد. ومن هنا، تصبح الشراكة الروحية الوطنية ليست مطلباً ظرفياً، بل قدراً وجودياً للبنان، فهي سرّ بقائه، وضمانة مستقبله، وعنوان نهجه".
وختم: "لبنان الذي تعب من الانقسامات لا يحتاج إلى مزيد من الجدران، بل إلى جسور من المحبة والإيمان. وقوته الحقيقية لن تُستمد من الخارج، بل من داخله، من وحدة أبنائه، من صدق نواياهم، ومن التزامهم جميعاً بشراكةٍ روحيةٍ وطنيةٍ تليق برسالة الأرز وبإنسان هذا الوطن الحبيب".
والقى سماحة شيخ العقل كلمة، قائلا: "بسم الله الرحمن الرحيم، الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلام على النبيِّ الهادي الأمين، وعلى إخوته الأنبياء والمرسَلين، وعلى من تَبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.يُسعدُني أن نكون معاً اليومَ في حاصبيا، حاصبيا الأصالة والتاريخ والتقوى والوطنية، حاصبيا النموذجِ الجنوبيِّ الصامدِ والمتمسِّك بإرادة البقاء والارتقاء، وقد اخترناها بمعية اللجنة الثقافية في المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز لتكونَ المحطةَ الثانية في سلسلة ندوات "الشراكة الروحية الوطنية" التي أطلقناها منذ أشهر، وليكونَ هذا العنوانُ محورَ التداخل والتفكير المعمَّق في مواكبة مسيرةٍ وطنيةٍ فكرية وعهدٍ جديد استبشرنا به خيراً بخروج لبنانَ سليماً معافى من غرفة الطوارئ التي اعتاد عليها، إن لم نقل من غرفة العناية الفائقة. ويسعدُني أن أكون معكم في هذا اللقاء الوطنيِّ الفكريّ الجامع، مرحِّباً ومتكلِّماً ومستمعاً، وأن يُلبِّيَ دعوتَنا هذه دولةُ نائب الرئيس المعروفِ بتجربتِه الغنيّة وبفكره المنفتح على الحوار وسبر الأغوار، والمتجاوبِ معنا باندفاعٍ لخوض غمار هذا التّحدي الثقافي الوطني".
اضاف: "الشراكةُ الروحيةُ الوطنية، مظلةُ الإصلاح والإنقاذ"، هذا العنوانُ الأشملُ والأساسُ الأمتنُ لبناء الدولة واستعادةِ الأمل، والشعارُ الأرقى الذي يُجسِّدُ معنى وجودِ لبنان، كوطنِ التنوُّع والشراكة؛ وطنِ التنوُّع في الوحدة، والشراكةِ في العمل، وطنِ المؤمنين بالله وبالعيش الواحد المشترَك، حيث الجميعُ أخوةٌ في الحقِّ والوطنية والتعلُّق بالوطن:
العيشُ مشترَكٌ، بل واحدٌ أبدا
وحبُّ لبنانَ عهدٌ بيننا عُهِدا
الدينُ يَجمعُنا والحقُّ مَرجِعُنا
شُقُّوا القلوبَ تُلاقوا الواحدَ الأحدا
نعم، أيُّها الأخوةُ والأخوات، إنَّ لبنانَ مختبَرُ إيمانٍ وتفاعلٍ وطني رائع؛ علمنةٌ روحانية، ومدنيةٌ مؤمنة، وتنوُّعُ مكوِّناتٍ حضارية تَجعلُه متميِّزاً بين بلدان هذا الشرق، شعبُه واحدٌ بالرغم من تعدُّد أديانه ومذاهبه وثقافاته، جذورُه متينةٌ وصَلبة، وأغصانُه وزهورُه مُتعدّدةُ الألوان والأحجام والاتجاهات، لكنَّها متفرِّعةٌ من جَذعٍ تاريخيٍّ وعربيٍّ ووطنيٍّ متين، وكأنها ترسمُ لوحةً جميلةً رائعةً كطبيعته الخلَّابة، والشعبُ اللبنانيّ الأصيلُ كتلك الطبيعةِ الخالدة عصيٌّ على التفكُّك والانكسار والزوال، مهما تغطرس العدوانُ وتجبَّر، ومهما برزت العوائقُ من داخلٍ أو من خارج، فالروابطُ الروحية والوطنية بين أبنائه متينةٌ وعصيَّةٌ على الانحلال، وتلك لَعمري هي مِظلَّةُ الإصلاح والإنقاذ، التي تجمعُنا دائماً تحت فيئها وأمنِها وأمانها.
من هذا المنطلق أطلقنا فكرةَ الشراكةِ الروحية الوطنية، وأردنا أن نخطوَ اليومَ الخطوةَ الثانية لاستكمال سلسلةِ الندوات حول هذا الموضوع برعاية صاحب الدولة ومشاركتِه، وبتقديرنا الكبير لما يتمتَّعُ به من عميق فكرٍ وسَعةِ تجربة، وقد عقدنا العزمَ على أن نَنشرَ تلك الثقافة فنجمعَ حولَها المداخلاتِ القيِّمةَ في أكثرَ من ندوةٍ ومعَ أكثرَ من رأيٍ من نخبة القوم، علَّنا نختتمُ هذه الندواتِ بمؤتمرٍ وطنيٍّ روحيّ يرعاه فخامةُ رئيس الجمهورية، إذ إنّ رعايتَه هي الأعلى بما تكتسبُ من قوّةٍ معنويَّة تلتقي في كنفِها جميعُ المكوِّنات والقوى الوطنية، لتُطرَحَ فيه خلاصاتُ الأفكار والمواقف، ومنها ما سيُقدَّمُ اليومَ من قِبل المتكلِّمين الكرام الأثرياءِ بفكرِهم وتجاربهم، والقادمين من منابرَ علمية وروحيةٍ مرموقة مَعنيةٍ بالإضاءة على تلك الثقافة وبتعزيز هذا التفاعلِ وبنشر الوعي بين أبناء الوطن".
وتابع: "إنّ هذه الندوةَ اليومَ تصبُّ في المنحى الذي أردناه منذ بداية طريقِنا ليكونَ التنوُّعُ الثقافيُّ والدينيُّ القائم في لبنان مغذّياً للشراكةِ الروحية الوطنية التي تُصبح بدورها سبيلاً للتنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة التي نسعى إليها من خلال بناءِ جسور الحوار الدائم، مدركين أن هذا البناءَ الوطنيَّ والإنساني لا يَعنيَ هدمَ البناء الخاص بكل عائلةٍ روحية، فالتمسكُ بالهُوية الروحية الخاصة لا يتعارضُ معَ الانفتاح والحوار والعيش الواحد ومع المصالح العليا للوطن، لأننا جميعُنا مرتبطون بتراثنا الثقافي وبهويّتنا الروحية، ومتمسكون بخصوصيّاتنا، مع الرغبة في السعي نحو الاندماج والتكامل معَ شركائنا في الوطن؛ وهنا يكمن التحدّي المزدوج، الأولُ في تثقيفِ الشباب وتربيتهم على التمسُّك بالجذور والأصول، والثاني في الانفتاح على المعرفة والتطوُّر الدائم.لقد أكَّدنا وأصحابَ الغبطة والسماحة الرؤساءَ الروحيين جميعَهم أننا مستمرُّون في تلاقينا وتعاونِنا لتعزيز الثقة في مجتمعنا، بالروح الطيّبة وبالكلمة الطيِّبة وبالعمل الطيِّب، لا بالتعصُّب والتكفير والتطرُّف، فتلك لا تبني الأوطانَ، بل تهدمُها، أمَّا التوحيدُ فسلامٌ ورحمةٌ ومحبة، وهو جامعٌ مشترَك يتعدّى المظاهرَ والطقوس، وقد عبَّرنا عن ذلك شعراً منذ زمنٍ، فقلنا:
تعمَّقتُ في ديني الحنيفِ فقادني
إلى غيرِه، لو أنّ ذاك مُغايِرُ
وأدركتُ أنَّ الحقَّ أصلٌ، وكلُّنا
فروعٌ وأغصانٌ له وأزاهرُ
إذا فرَّقَتْ بينَ الأنامِ عبادةٌ
فتجمعُهم فوقَ الطقوسِ الجواهرُ
ومضى سماحته يقول: "أيُّها الأحبّة، إنَّ الوطنَ تاريخٌ، والتاريخُ لا يُمحى بحادثةٍ هنا ومواجَهةٍ هناك، وتراثٌ اجتماعيٌّ وأخلاقيٌّ لا يتبدَّلُ بخطأٍ من هذه الجهةِ أو خطيئةٍ من تلك. الوطنُ سيرةُ أبطالٍ قادةٍ نُجباء وفلَّاحين أُخوةٍ شرفاء، هو كهفُ تعبُّدٍ وصومعةُ نُسكٍ وساحةُ جَمعٍ في الأفراح والأتراح، هو مَيدانُ عملٍ وشراكةٍ ولقاء، كرْمٌ وكرَم، سيفٌ وضَيف، نسمةٌ وبسمة، فيه وُلِدنا وفيه نعيشُ وفيه نموتُ وفيه نُبعَثُ من جديد، ومعاً نُعليه فوق الخلاف والاختلاف لنجعلَه النموذجَ الحيَّ للإنسان.من هذا المنطلَّق الوجداني والواقعي أطلقنا هذه المبادرةَ كمشروعِ تفاعلٍ وطنيٍّ يبدأ بالثقافة والتربية ولا ينتهي بالتنمية والاقتصاد والسياسة، وفي كلِّ ذلك هناك ميادينُ عملٍ تنتظرُنا للقيام بالمبادرات، أمَّا دورُنا كمرجعياتٍ روحيّة، فإنّنا نراهُ دوراً إنسانيّاً وأخلاقيَّاً يشكِّلُ مِظلَّةً روحيّة تتلاقى مع مظلّةٍ وطنيةٍ كبرى تتمثَّل برئاسة الجمهورية ومؤسسات الدولة، لتشكِّل معاً مظلَّةِ الشراكة الروحية الوطنية الجامعة التي هي حاضنةُ الإصلاح والإنقاذ، وضمانةُ التلاقي السياسيِّ الوطنيِّ المنشود".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|