الصحافة

"الإنتخابات ستحصل في موعدها وأيّ تآمر على الدستور سيفشل"

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

مما لا شك فيه أن المرحلة التي تعصف بلبنان حرجة جداً، حيث تتشابك الأزمات الداخلية مع التحديات الإقليمية، في موازاة بعض التباعد بين الرئاسات الأولى والثالثة، الأمر الذي سيؤثّر بشكل دراماتيكي على انطلاقة العهد، وعلى مسار الإصلاحات والإستقرار الداخلي.

 وفي هذا السياق، يقول الرئيس الفرزلي لـ"الديار" أن "الخلاف بين رئيسي الجمهورية والحكومة ليس جذرياً واستراتيجياً وجوهرياً، بل من الطبيعي أن يكون هناك تمايز بين رؤساء السلطات ورئيس الجمهورية، فالرئيس سلام هو إبن عائلة وطنية، وليس من الذين يساهمون عن قصد أو عن غير قصد بزعزعة استقرار الدولة، أو السلطة الحاكمة أو النظام والمؤسّسات، إنما على العكس، فإن دوره أو دور عائلته التاريخي هو الحفاظ على وحدة الدولة ووحدة الحكم في لبنان".

وعن الحديث المتعاظم عن حرب مقبلة، يجيب "إذا كان المقصود حصول اجتياح للبنان، فهذا مستحيل على "الجيش الإسرائيلي" وعلى الواقع الإسرائيلي الداخلي، كما وعلى الوضع الدولي القائم، سواء على مستوى الرأي العام أو على مستوى الأنظمة، لذا أنا لا أعتقد أن هناك شيئا  إسمه الإجتياحات الإسرائيلية. أما إذا كان المقصود بالحرب هو القصف والتدمير والقتل، فهذا لن يؤدي الغاية المرجوة للإسرائيلي. لذلك، فإن هذه الشعارات هي مجرّد تمنيات لدى البعض في الداخل أو في الخارج، ظناً منهم أن هذا الأمر سيؤدي إلى الخلاص من حزب الله أو من غيره، فالمطلوب هو انتصار منطق الدولة وليس انتصار منطقة الشرذمة أو التقسيم، وانتصار منطق وحدة لبنان وسلامة أراضيه، وليس المطلوب انتصار "إسرائيل" على هذا أو ذاك من الناس".

ويتابع "أن الأمور مرتبطة ببعضها البعض، بدءاً من منطق المعادلة باحتكار الدولة للسلاح، وانسحاب "إسرائيل" من الأراضي اللبنانية إلى الخط الأزرق، ودخول لبنان في مفاوضات غير مباشرة برعاية أميركية لتطبيق اتفاق الهدنة، وقيام المملكة العربية السعودية برعاية العلاقات اللبنانية ـ السورية لجهة تثبيت الحدود وترسيمها شرقاً وشمالاً، ورعاية المملكة لفكرة الإعمار ورعاية الإزدهار في البلد، وتطبيق اتفاق الطائف وتنفيذ الدستور، خصوصاً وأن هذا مطلب رئيس الجمهورية الذي يمثل الخط المستقيم، الذي يؤدي في نهاية الأمر إلى بلوغ الغاية المنشودة لاستقرار لبنان وازدهاره واستقلال البلد سيداً حراً مستقلاً".

وحول المخاوف من فتنة داخلية، يقول إن "الواقع الداخلي في لبنان بوجود الرئيس جوزيف عون يحول دون حصول أي فتنة، أما إذا كان، كما يقصد البعض في الخارج، أو بعض أقبية المخابرات، بأن يصطدم الجيش بالمقاومة وتتدخل "إسرائيل" على قاعدة حماية الجيش وحماية السيادة اللبنانية وكل هذه الشعارات، فهذا الأمر يأخذ البلد إلى ما لا تُحمد عقباه وغير مضمون النتائج. لهذا السبب، فإن الجيش اللبناني ووعي قائده، ووعي القيادة السياسية ممثلة برئيس الجمهورية قد حال دون تحقيق هذا الهدف، من هنا كانت بعض الحملات التي استهدفت الرئيس عون".

وعما إذا أضحى ملف الإستحقاق الإنتخابي في حكم الحاصل، يؤكد أن "الإنتخابات ستحصل في موعدها الدستوري، وأن أي تآمر على الدستور وعلى المؤسسات، وخصوصاً على رئيس البلاد وعلى العهد برمّته، لإجهاض أول استحقاق انتخابي في عهده، فإن هذا الأمر فشل وسيفشل حتماً".

وحول انتخاب المغتربين، يشدّد الفرزلي أن "انتخاب المغتربين ليس بوارد، لأنه في الإنتخابات الماضية كل الذين يدعون اليوم لاقتراع المغتربين، وافقوا على أن تكون المرة الأخيرة. أما في ما يتعلّق بالنواب الستة، فهذه الفكرة أتى بها جبران باسيل أثناء ولاية عمه ميشال عون، وبعد زيارات قام بها إلى الخارج، ولم نلحظ أي نتائج لها على صعيد خدمة المغتربين، بل إن باسيل ابتدعها ليقول للمغتربين أنه يفكر بهم صباحاً ومساءً، فطالب بتصويت المغتربين على ستة نواب فقط، وإذا كان هذا الأمر يحتاج إلى قرار موقّع من وزير الداخلية والخارجية فليُنَفّذ وإلا فليُعَلّق، لأن المهم هو إجراء الإنتخابات النيابية".

فادي عيد -الديار

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا