عربي ودولي

ايران تتمسك بالتفاوض ولكن.. هل تخفّض سقفها بعد تطورات غزة؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

اعتبر وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الاحد، أن التعاون بين بلاده والوكالة الدولية للطاقة الذرية "لم يعد ملائماً" مع إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على طهران على خلفية برنامجها النووي. وقال عراقجي أمام دبلوماسيين أجانب "ينبغي تالياً اتخاذ قرارات جديدة، وفي رأيي أن اتفاق القاهرة لم يعد ملائماً في الوضع الراهن"، في إشارة إلى الاتفاق الذي تم التوصل إليه الشهر الفائت بين إيران والوكالة الذرية لتحديد طبيعة تعاونهما. وأضاف عراقجي "اتفاق القاهرة لم يعد يصلح ليشكل أساساً لتعاوننا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، لافتاً إلى أن "قراراً" بشأن العلاقة معها "سيصدر" قريباً.

واضاف: دول الترويكا الأوروبية كانت تعتقد أنّ تفعيل آلية سناب باك سيشكّل ورقة ضغط جديدة، وأن التهديد بتنفيذها قد يضع إيران تحت الضغط، لكنهم، بعد تنفيذها وإعادة عقوبات مجلس الأمن، رأوا النتيجة: لا تغيير في الوضع، ولا حل للمشكلات، إنما جعلوا المسار الدبلوماسي أكثر صعوبة وتعقيداً". وأشار وزير الخارجية إلى أن "الدبلوماسية لا تنتهي أبداً، لكن السؤال هو في أي ظروف ومع أي أطراف، وعلى أي أساس من التوازن ستستمر"، مضيفاً في الوقت نفسه أن الظروف الحالية تختلف تماماً عن السابق، وأن الدول الثلاث الأوروبية "أضعفت بوضوح دورها في العملية الدبلوماسية وفقدت إلى حد كبير مبررات التفاوض معها، بحيث سيكون دور أوروبا في أي حل تفاوضي مستقبلي أضعف بكثير من الماضي".

شد الحبال مستمر اذا بين ايران من جهة والغرب من جهة ثانية. وبحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية، فإن طهران تستخدم مسألة المراقبين الدوليين كورقة في مفاوضاتها مع المجتمع الدولي. اذا ارادت ارضاءه، تسمح لهم بالدخول الى مفاعلاتها وان كانت ممتعضة منه، كما هي حالها الان، تمنعهم من مراقبتها.

هذه القضية، تفصيل اذا. لكن الاهم في هذا المشهد، وفق المصادر، هو ان ايران تقر ان لا مفرَ من الدبلوماسية ولا بديل منها. حتى الساعة، هي تظن ان يمكنها ان تقنع الغرب بشروطها ولم تقتنع بعد انها باتت في موقع حرج حيث تعرضت لحرب عكسرية مباشرة من جهة، وخسرت من جهة ثانية، كل اذرعها العسكرية في المنطقة تقريبا وسقط المحور الذي كانت تقوده في الشرق الاوسط.

اليوم، تعرضت ايضا لهزيمة جديدة مع موافقة حماس على خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ضربة قد تكون قاضية اذا أسست الخطة لحل نهائي للقضية الفلسطينية التي لطالما استخدمتها طهران لتوتير الشرق الاوسط وتصدير الثورة والمسلحين الى دوله.

لهذه الاسباب، تتابع المصادر، قد يكون عراقجي يعلن ان لا مفر من المفاوضات، ويبقى ان تواصل ايران هذه المرونة وتقتنع انها خسرت وان عليها ان ترضى بشروط المجتمع الدولي للتفاوض لا ان تفرض رؤيتها عليه. فهل تسرّع تطورات غزة ولادة هذه القناعة؟

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا