عربي ودولي

"معركة غزة لم تنتهِ"... ماذا بعد طوفان الأقصى؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

يقول مسؤول العلاقات الإعلامية في حركة "حماس" في لبنان، محمود طه، في حديث إلى "ليبانون ديبايت": "بكل فخر واعتزاز نحيي الذكرى الثانية لمعركة طوفان الأقصى، تلك المعركة التي شكّلت نقطة تحوّل تاريخية في مسار الصراع مع العدو الصهيوني، وكسرت هيبة جيشه المدجج بالسلاح، وأكدت من جديد أن هذا الشعب العظيم لا يمكن أن يُهزم ما دام يحمل في قلبه الإيمان بعدالة قضيته، وفي يده سلاح المقاومة".

ويشير إلى أنه "في هذا اليوم العظيم، لا نستحضر مجرد ذكرى عابرة، بل نستعيد موقفًا بطوليًا هزّ كيان الاحتلال، وأربك حساباته، وأعاده إلى حجمه الطبيعي، ونحن، في هذه الذكرى المجيدة، نؤكد وقوفنا الكامل والدائم إلى جانب شعبنا الصامد الصابر في قطاع غزة، الذي يواجه منذ عامين حرب إبادة ممنهجة تستهدف الإنسان والحجر، وتنتهك كل القيم والأعراف، وسط صمت دولي مخزٍ وتواطؤ عربي واضح."

ويضيف: " نجدد العهد اليوم مع شهدائنا الأبرار، وجرحانا البواسل، وأسرانا الصامدين خلف القضبان، بأننا على دربهم سائرون، لا نحيد ولا نساوم ولا نتراجع، وأن خيار المقاومة باقٍ ما بقي الاحتلال. "

ويشدّد على أنه "في هذه الذكرى التي هزت الكيان الصهيوني قبل عامين، نؤكد أن هذه المعركة حققت العديد من الإنجازات، أبرزها إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية بعد أن حاول العدو الإسرائيلي طمسها والقضاء على الشعب الفلسطيني وقضيته، لقد أعادت هذه المعركة القضية الفلسطينية إلى الواجهة من جديد، وهزّت صورة الجيش الصهيوني الذي كان يُوصف بأنه الجيش الذي لا يُقهر، إذ تمكنت مقاومة غزة وكتائب الشهيد عز الدين القسام وسائر الفصائل الفلسطينية من كسر هيبته وإفشال مخططاته".

ويتابع: "كما وحّدت هذه المعركة الصف الفلسطيني الداخلي، إذ اجتمعت الفصائل كافة في غرفة عمليات مشتركة لصدّ العدوان وإفشال مشاريعه، وأسهمت في نشر الوعي الشعبي العربي والدولي، وأكدت مجددًا فعالية المقاومة كخيار استراتيجي للشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال، كذلك أربكت هذه المعركة المشروع الصهيوني والإقليمي، وكشفت الانحياز الغربي الواضح، ولا سيما الأميركي، إلى جانب الكيان الإسرائيلي ومشاركته في عدوانه وإرهابه، وأظهرت في الوقت نفسه تمسّك الشعب الفلسطيني بخيار الصمود رغم المجازر والألم وحرب الإبادة الجماعية المستمرة منذ عامين، إذ لا يزال شعبنا متجذرًا في أرضه، رافضًا كل مشاريع التهجير رغم كل المآسي".

ويرى أنه "يمكن القول إن حركة حماس وسائر فصائل المقاومة الفلسطينية كسبت هذه المعركة سياسيًا ومعنويًا، لأنها أعادت القضية الفلسطينية إلى الواجهة، وأفشلت المخططات الصهيونية وأهداف حكومة نتنياهو الفاشية، التي سعت منذ بداية العدوان إلى إطلاق الأسرى الصهاينة من غزة، والقضاء على المقاومة، وخلق واقع جديد في القطاع، إلا أن المقاومة تمكنت من إفشال كل هذه الأهداف، وبقيت صامدة وثابتة في وجه العدوان".

أما في ما يتعلق بالمفاوضات الأخيرة، فيقول: "نحن في حركة حماس نؤكد حرصنا على إنهاء العدوان الصهيوني على أبناء شعبنا في قطاع غزة، ونعمل بجدية ومسؤولية لتحقيق ذلك، ونحن ندخل اليوم المفاوضات عبر الوسطاء في القاهرة، نؤكد تمسكنا بثوابت وحقوق شعبنا، ولن نفرّط بأي حق من حقوقه، وستبقى المقاومة مستمرة حتى يندحر الاحتلال الإسرائيلي عن كامل التراب الفلسطيني".

ويضيف: "نؤكد تمسكنا بهذا النهج طريقًا وحيدًا للتحرير والنصر والعودة، ولن يثنينا شيء عن مواصلة طريقنا في مواجهة العدوان، وشعبنا الفلسطيني في قطاع غزة ما زال صامدًا وصابرًا رغم الألم ورغم العدد الكبير من الشهداء والجرحى، ورغم الحصار والمجازر اليومية، فشعبنا صامد وثابت إلى أن يمنّ الله سبحانه وتعالى علينا بالنصر".

ويختم: "نأمل أن تتوصل المفاوضات إلى اتفاق نهائي ينهي العدوان، ويسحب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، ويفتح المجال أمام دخول المساعدات الغذائية والصحية، ويضع حدًّا للمجازر المستمرة منذ عامين".

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا