تكنولوجيا

لماذا اختفت فتحات بطاقة الذاكرة MicroSD من الهواتف الرائدة؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

مع تسارع تطوّر الهواتف الذكية وتحوّلها إلى أجهزة متكاملة تغني عن الحواسيب في العديد من المهام، بدأت بعض الخصائص التي كانت تُعدّ ضرورية تختفي تدريجيًّا من الأجهزة الحديثة، وعلى رأسها فتحة بطاقة الذاكرة الخارجية MicroSD.

فعلى الرغم من شعبيتها الواسعة ودورها الحيوي في توسيع سعة التخزين، لم تعد هذه الفتحة موجودة في معظم الهواتف الرائدة حاليًّا من شركات مثل سامسونغ، وغوغل، وشاومي، ما أثار تساؤلات عديدة بين المستخدمين. فهل تخلّت الشركات عنها كخطوة نحو التقدم التقني؟ أم أن الأمر مجرّد استراتيجية تجارية؟

 توسّع قدرات التخزين الداخلي
من أبرز الأسباب التي دفعت الشركات إلى إزالة دعم بطاقة الذاكرة الخارجية، هو التوسّع الكبير في قدرات التخزين الداخلي للهواتف الذكية.

ففي الوقت الذي كانت تُطرح فيه الهواتف سابقًا بسعات تخزين محدودة تُجبر المستخدم على الاستعانة ببطاقات MicroSD، باتت الأجهزة الرائدة اليوم تأتي بسعات كبيرة قد تصل إلى 512 جيجابايت أو حتى 1 تيرابايت، مما يقلّل الحاجة الملحّة إلى مساحة تخزين إضافية.

التصميم والمظهر الخارجي
أصبح تصميم الهاتف معيارًا أساسيًّا في التنافس بين الشركات؛ فلا يكفي أن يكون الهاتف قويًّا من الداخل، بل يجب أن يبدو أنيقًا ونحيفًا.

ووجود فتحة MicroSD يتطلب مكونات مادية إضافية مثل الحامل الميكانيكي، ما يزيد من تعقيد التصميم، ويعيق تحقيق مقاومة عالية للماء والغبار.

أما إزالة هذه الفتحات، فهي تتيح تبسيط البنية الداخلية، والحصول على تصميم أكثر نحافة، مع تعزيز مقاومة الجهاز للعوامل البيئية.

الأداء والموثوقية
يُعدّ الأداء من العوامل الحاسمة في تجربة المستخدم. فبطاقات MicroSD غالبًا ما تكون أبطأ من التخزين الداخلي من حيث سرعة القراءة والكتابة، وهو ما قد يؤدي إلى تأخير في فتح التطبيقات أو بطء في نقل الملفات الكبيرة.

علاوة على ذلك، تختلف جودة البطاقات من منتج إلى آخر؛ إذ يستخدم بعض المستخدمين بطاقات منخفضة الجودة، ما قد يؤدي إلى تلف البيانات أو بطء في تحميل الملفات، وهو ما ينعكس سلبًا على الأداء العام للجهاز.

بالاعتماد على التخزين الداخلي فقط، تقلّل الشركات من المتغيرات التي قد تفسد الأداء أو تؤدي إلى شكاوى المستخدمين.

صعود التخزين السحابي
مع توسّع بنية الإنترنت وانخفاض تكلفة التخزين السحابي، بات بإمكان المستخدمين نسخ صورهم وملفاتهم ومزامنتها بسهولة عبر الإنترنت.

خدمات مثل Google Drive وiCloud وغيرها، وفرت خيارات مرنة وآمنة للوصول إلى البيانات من أي جهاز، مما قلل الاعتماد على التخزين المحلي الخارجي، وأسهم في الدفع نحو الاستغناء عن بطاقات MicroSD.

زيادة الربحية
إزالة فتحة MicroSD تعني أن خيار التوسعة المجاني لم يعد متاحًا، وهو ما يدفع المستخدمين إلى شراء نسخ أعلى سعة من الهاتف أو الاشتراك في خدمات التخزين السحابي المدفوعة.

هذا الاتجاه يمنح الشركات فرصة لزيادة هامش الربح، كما أن سعة التخزين الداخلية الكبيرة أصبحت تُسوَّق كميزة متميزة في الأجهزة الرائدة، ما يُسهم في تعزيز صورتها التجارية وجذب المستهلكين الباحثين عن أداء قوي ومساحة تخزين وفيرة.

في حين يفتقد كثير من المستخدمين مرونة بطاقات MicroSD، إلا أن دوافع الشركات لإزالتها تتراوح بين تحسين الأداء، وتعزيز التصميم، وزيادة الاعتماد على السحابة، فضلًا عن تحقيق مكاسب تجارية. ويبدو أن هذه التغييرات أصبحت واقعًا جديدًا في عالم الهواتف الرائدة.
 

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا