لان الحرب لم تحقق أهدافها...واشنطن لا تمانع إسرائيل بتجديدها
بعد مُوافقتها على خطّة ترامب.. هل تُسلّم "حماس" سلاحها في لبنان؟
بعد مُوافقة "حماس" على خطّة الرئيس الأميركيّ دونالد ترامب بشأن وقف الحرب في قطاع غزة، في مقابل تسليم سلاحها والتخلّي عن السلطة وتبادل الرهائن بأسرى فلسطينيين، تتّجه الأنظار إلى لبنان، لترقّب قرار الحركة الفلسطينيّة والفصائل المُقرّبة منها في ما يتعلّق بنزع عتادها العسكريّ من المُخيّمات.
وبعد تسليم حركة "فتح" لسلاحها في المُخيّمات الفلسطينيّة إلى الجيش ،أعلنت "حماس" عن رفضها لهكذا خطوة، طالما لا تزال هناك حاجة ماسّة للسلاح من أجل مُقاومة العدوّ الإسرائيليّ، وتحرير فلسطين. ولكن، تبدلّ الوضع كثيراً اليوم، بعد مُوافقة الحركة الفلسطينيّة الحليفة لـ"حزب الله" ولإيران، على خطّة ترامب لطيّ صفحة الحرب في غزة، وقد رحّب "الحزب" بقرارها، بالتوازي مع إنطلاق مُحادثات في مصر، بين وفود إسرائيليّة وفلسطينيّة، بهدف تطبيق المُقترح الأميركيّ لإنهاء المعارك.
وبعد تأييد "حماس" خطّة إنهاء الحرب، والشروط التي وضعتها إدارة ترامب عليها، يتبيّن أنّ لا حجة لديها بعد اليوم في لبنان، للإبقاء على سلاحها، وأصبحت مدعوة بقوّة إلى تسليم عتادها العسكريّ إلى الجيش، كيّ تبسط الدولة سلطتها على كافة المُخيّمات الفلسطينيّة.
وفي هذا السياق، يقول مصدر لبنانيّ إنّ "أسباب تمسّك "حماس" بسلاحها داخل المُخيّمات سقطت، وهناك قرار رسميّ في لبنان يدعوها إلى التعاون مع الدولة، من أجل التخلّي عن سلاحها، فإذا تنازلت عن الدفاع عن غزة مقابل إنهاء الحرب في القطاع الفلسطينيّ الذي شهد سنتين من المعارك المُدمّرة، فإنّ لا حاجة للسلاح الذي تمتلكه على الأراضي اللبنانيّة، فلا يجوز لها إستخدام الجنوب على سبيل المثال كما فعلت في أوقات سابقة، وكادت أنّ تُعرّض إتّفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل للخطر، وتسبّبت في شنّ غارات إسرائيليّة عنيفة على البلدات الجنوبيّة، وهي الآن قبلت بتسويّة أميركيّة تصبّ في صالح تل أبيب، من أجل وضع حدّ للمآسي في غزة".
وتوقّع المصدر عينه أنّ "يُستأنف الحوار مع "حماس" في لبنان قريباً، لنزع سلاحها، واحترام السيادة اللبنانيّة وما يصدر من قرارات رسميّة عن الحكومة". وأشار إلى أنّه "إذا رضخت الحركة للأمر الواقع في المُخيّمات الفلسطينيّة، فإنّ هذا الأمر سيزيد من الضغوطات على "حزب الله"، كونه سيبقى الطرف الوحيد المسلّح".
وبعد قرار "حماس" في غزة، ستزيد الضغوطات عليها أميركيّاً في لبنان، للتعاون مع الجيش، فهدف المبعوثَين الأميركيين توم برّاك ومورغان أورتاغوس هو نزع سلاح "الحزب" والفصائل الفلسطينيّة، وهما وهي ينتظران الإتّصالات اللبنانيّة – الفلسطينيّة لتطهير المُخيّمات بشكلٍ كاملٍ من السلاح، وتطبيق خطّة المؤسسة العسكريّة بسرعة، في ما يخصّ ترسانة "حزب الله" الصاروخيّة والعسكريّة.
وتعتقد الولايات المتّحدة أنّ مُوافقة "حماس" على خطّة ترامب للسلام في غزة، سترتدّ عليها ليس فقط في فلسطين، وإنّما في لبنان وبقيّة الدول حيث لديها وجود سياسيّ فاعل. وبحسب أوساط دبلوماسيّة، فإنّ دور الحركة الفلسطينيّة سيتراجع كثيراً في مُختلف البلدان، لأنّ القرار المركزيّ السياسيّ والعسكريّ التابع لها يصدر من غزة، وإذا تخلّت عن إدارتها للقطاع الفلسطينيّ وسلّمت سلاحها، تكون واشنطن وتل أبيب قد حقّقتا ما لم تستطيعا بلوغه في سنتين من الحرب.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|