قضية الشيخ صالح العريضي ليست "مقتلًا"... بل اغتيال وطني موثّق

أثار نجل الشهيد الشيخ صالح العريضي، السيد منهل صالح العريضي، تساؤلًا مشروعًا حول الصياغة الواردة في القرار الوزاري الأخير الصادر عن وزارة العدل، والذي تضمّن الإشارة إلى قضية والده بصيغة "مقتل الشيخ صالح العريضي"، في حين وردت سائر القضايا المشمولة بالقرار بعبارة "اغتيال".

وفي بيانٍ وجّهه إلى معالي وزير العدل القاضي عادل نصّار، أوضح منهل العريضي أنّ هذا التفاوت في التوصيف يطرح علامات استفهام حول أسبابه ودلالاته، خصوصًا أنّ قضية والده تُعدّ من أبرز قضايا الاغتيال السياسي التي شهدها لبنان، نظرًا لما حملته من رمزية وطنية ووحدوية، وما مثّله الشهيد من صوتٍ جامع دعا إلى الحوار والعيش المشترك في أصعب مراحل الانقسام.

وأشار العريضي إلى أنّ الهدف من هذا الاستفسار ليس الاعتراض بقدر ما هو حرصٌ على دقّة الصياغة واحترام الحقيقة التاريخية، لافتًا إلى أنّ توصيف الحادثة بعبارة "مقتل" قد يوحي بخطأ أو تهاون في توصيف طبيعتها السياسية الواضحة.

وختم العريضي رسالته بالتأكيد على أنّ عائلة الشهيد تتعامل مع هذا الملف بروحٍ وطنية ومسؤولية عالية، آملًا من وزارة العدل توضيح ما إذا كان الأمر ناتجًا عن خطأ غير مقصود في الصياغة، أو عن اعتبار قانوني محدّد، وذلك حفاظًا على مكانة الشهداء الذين قدّموا حياتهم في سبيل وحدة لبنان وكرامته.