كرامي اطّلعت على تحضيرات إطلاق نُّسخةَ مُسابقةِ الكِتابةِ الوطنيّةِ
اجتمعت وزيرة التربية والتعليم العالي الدكتورة ريما كرامي مع رئيس مجلس ادارة بنك "بيمو" ومديره العام الدكتور رياض عبجي صاحب مبادرة المسابقة الوطنية للكتابة "لبنان كما نحلم به: دعوا الجدران تحكي"، وذلك في لقاء للتعارف والاطلاع على المبادرة، في حضور فريق عمل البنك والشركاء من اللجنةِ الوطنيّةِ اللبنانيّةِ لليونسكو، المعهدِ الفرنسيّ في لبنان، مكتبةِ أنطوان، صحيفةِ لوريان لو جور، جمعيّةِ السبيل.
وبحسب بيان، اطلعت كرامي منهم على التحضيرات لإطلاق النسخة الرابعة من المسابقة التي وُلدت عامَ ٢٠٢٢ من رؤيةٍ أرادَ من خلالها بنك "بيمو" التقدّمَ نحوَ المستقبلِ بخُطىً عمليّةٍ وواثقة. وقد تحوّلت في خلالَ السنواتِ إلى منبرٍ وطنيٍّ يُعبّرُ من خلالِه الشبابُ اللبناني، في الوطنِ والاغتراب، عن رؤيتِهم للبنانَ الغد. وتهدفُ مبادرةُ بنكِ "بيمو" إلى إحياءِ الأملِ لدى الشبابِ اللبناني، من خلالِ دعوتِهم إلى إعادةِ اكتشافِ لبنانَ عبرَ الكتابة. فهي مشروعٌ تربويٌّ يُعزّزُ اكتشافَ الذاتِ والآخر، والانتماءَ إلى الجذور، وإعادةَ الاتصالِ بها، لجيلٍ يُجسّدُ لبنانَ المستقبل — لبنانَ كما نَحلُمُ به.
وشرحت رئيسة مصلحة الشؤون الثقافية والفنون الجميلة في الوزارة صونيا الخوري، المشروعَ واستعرضت مسيرتَهُ . وتطرّقت إلى النُّسَخِ السابقةِ التي حملت عناوينَ متعدّدةً، منها «لبنانُ أحلامِنا» (٢٠٢٣)، و«الحدائقُ الخفيّةُ لبيروت» (٢٠٢٤)، و«رسالةٌ إلى عائلتي في الاغتراب» (٢٠٢٥)، مشدّدةً على أنّها جميعًا سعت إلى إبرازِ طاقاتِ الشبابِ اللبنانيّ، وخيالِهم الخلّاق، وإيمانِهم العميقِ بلبنانَ أفضلَ وأجملَ.
ثم تحدث عبجي عن«مكانةُ الحُلْمِ في عصرِ الذكاءِ الاصطناعيّ»، معتبرا انه "حَتّى ولو بلغَ الذكاءُ الاصطناعيُّ مراحلَ متقدّمةً في التخيّلِ والابتكارِ والتنفيذ، فهو عاجزٌ عن أن يَحلُم. لأنَّ الحُلْمَ جوهرٌ إنسانيٌّ صِرف، ولبنانَ في جوهرِه وُلِدَ من حُلْم. لقد علّقت العنايةُ الإلهيّةُ فيه السماءَ بالبحرِ عبرَ الجبل، وتركت هذا المزيجَ الرائعَ يُولِّدُ الأحلام. اللبنانيّونَ حملوا أحلامَهم عبرَ البحار، متحدّينَ المستحيلَ ومتجاوزينَ اليأس. ونهضةُ لبنانَ لن تكونَ إلّا حين تتوحَّدَ الأحلامُ – أحلامُ الجَمالِ والطيبةِ والمبادئ".
ورأى ان "لبنان كما نَحلُمُ به هو منتدىً للأحلامِ الإيجابيّة، وفضاءٌ رحبٌ لكسرِ قيودِ الإحباط، ووطنٌ جميلٌ، وإنسانيٌّ، وواعٍ».
وتحدّثَ كذلك شركاءُ المبادرةِ تباعاً، مؤكّدينَ دورَها الثقافيَّ والتربويَّ الرّائد. ولفتت مستشارةُ العملِ الثقافيّ ومديرةُ المعهدِ الفرنسيّ في لبنان سابين شورتينو في كلمة الى إنّ "هذه المبادرةَ تُجسِّدُ ما يجبُ أن تكونَ عليه الثقافةُ: «فضاءً للوعي، والحرّية، والتبادُل».
من جهتها، أكّدت ممثّلةُ اللجنةِ الوطنيّةِ اللبنانيّةِ لليونسكو كريستيان جعيتاني، أنّ «شبكةً مؤلّفةً من ستٍ وثمانينَ مدرسةً في مختلفِ المناطقِ ستشاركُ بفعاليّةٍ في هذا المشروعِ المتماهي مع قيمِ المواطنةِ والتنميةِ المستدامةِ التي تتبنّاها اليونسكو».
وبدوره، قال الشريكُ المؤسّسُ لجمعيّةِ السبيل أنطوان بولاد انّ «القراءةَ والكتابةَ وجهانِ لسعادةٍ واحدة، ومكتباتُنا العامّةُ تنضمُّ إلى هذه المبادرةِ من أجلِ نشرِ الثقافةِ وتعزيزِ روحِ القراءةِ والمواطنة».
واشارت رئيسةُ المسابقةِ نيفين توتونجي حاج شاهين إلى أن "لبنان الحُلُم يتجلّى في هذا المشروعِ التربويِّ الفريدِ من نوعه في تاريخِ الوطن والذي ابتكره د. رياض عبجي. هو مشروعٌ جبّارٌ يجمعُ تلامذةَ لبنانَ كلِّه — عموديًّا وأفقيًّا، من المدارسِ الرسميّة والخاصّة، الدينيّة والعلمانيّة، من أقصى الجنوبِ إلى أقصى الشمالِ في عكّار. هو مشروعٌ يُحاكي الذاكرةَ والتاريخَ والرّوحَ اللبنانيّة، ويكشفُ سِرَّ لبنان الحُلُم، لبنان العيشِ معًا وبناءِ الغدِ معًا. إنّه مشروعُ دولةٍ ووطنٍ معًا، لأنّ نصوصَ الأولادِ تشكّلُ دفترَ شروطِ لبنان الغد — لبنانَ الحُلُم، لبنانَ الذي يتجذّر شبابُه في تاريخِه وروحِه."
وزيرة التربية رحبت بالحضور، معبرة عن تقديرها لهذه المبادرة الثقافية الوطنية، ووجهت الشكر للدكتور عبجي وبنك بيمو وجميع الشركاء على "هذا الجهد المتنامي على مدى أربع سنوات تحولت فيها المبادرة إلى موعد سنوي ثقافي مميز يتمثل بكتابة وجدانية غنية ومعبرة عن تدفق العواطف والتعلق بلبنان والربط بين جناحيه المقيم والمغترب".
ورأت ان "هذه المبادرةِ التربويّةِ والوطنيّةِ تسهم في إحياءِ روحِ الإبداعِ لدى الشبابِ اللبناني، وتعزيزِ العلاقةِ بين التعليمِ والثقافةِ والمواطنة".
ثم وقَّعت الوزيرة كرامي التعميمَ الرسميَّ الذي يُعلِنُ الانطلاقَ الفعليَّ للمسابقةِ في نُسختِها الجديدةِ لعام ٢٠٢٦.
واعتبرت ان "الأحلام الكبيرة هي الحافز للتقدم ، لذلك فلنفسح في المجال أمام اجيالنا لكي تحلم وتحقق الجمال وترتقي بالفكر إلى ما هو أعظم وأسمى".
الجدير ذكره ان المسابقةُ تفتح أمامَ طلّابِ الصفوفِ الثانويّةِ الثلاثةِ، وطلّابِ الجامعاتِ الذينَ لم يتجاوزوا الخامسةَ والعشرينَ من العمر، مقيمينَ في لبنانَ كانوا أو في الاغتراب. وبحسبِ شروطِ المشاركةِ، يُطلَبُ من المتسابقينَ كتابةُ نصٍّ في إحدى اللّغاتِ الثلاث: العربيّة، أو الفرنسيّة، أو الإنكليزيّة، يعكسُ موضوعَ هذه السنةِ «عندما تتكلَّمُ الجُدران» – دعوةً للإصغاءِ إلى ما تختزنهُ الأماكنُ من ذاكرةٍ وأمل.
ويمكنُ للراغبينَ في المشاركةِ زيارةُ الموقعِ الإلكترونيّ: www.reverleliban.com
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|