من صواريخ غزة إلى صواريخ الأرقام… إسرائيل تدخل "حرب الشواكل"
قمة شرم الشيخ 2025... سلام سيتساقط باكراً جداً؟
في تصريحات غريبة، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة الأميركية تدرك أن حركة "حماس" تُعيد تسليح نفسها لاستعادة النظام في غزة، وأن "واشنطن منحتهم الموافقة لفترة من الوقت"، مبرّراً بأنهم يريدون فعلاً وقف المشاكل، وكانوا صريحين بشأن ذلك، وقد منحناهم الموافقة لفترة من الوقت.
من دون تمييز...
وأشار ترامب الى أن الولايات المتحدة توكل إلى "حماس" مراقبة أن لا تكون هناك جرائم كبرى أو بعض المشاكل التي تحدث، عندما تكون لدينا مناطق مثل تلك التي دُمِّرَت.
وبكلامه هذا، يكون ترامب أعلن إعادة تسليح "حماس" تحت عيون واشنطن وبموافقتها، وبذريعة استعادة النظام، ومن دون أي إشارة الى التمييز بين الفلسطينيين الذين ارتكبوا أعمالاً مُخِلَّة بالأمن بشكل فعلي، وبين أولئك الذين قد تنتقم منهم ("حماس") بعد الحرب تحت عنوان الحفاظ على الأمن، أو أولئك الذين يتوجّب عدم مُعاملتهم كخصوم، حتى ولو لم يكونوا داعمين للحركة خلال السنوات السابقة عموماً.
"حفلة علاقات عامة"؟
وفي السياق نفسه، أُعلِن عن أن مقاتلين ينتمون لحركة "حماس" قتلوا العشرات من أفراد عصابة في مدينة غزة، ضمن حملة بدأت بعد سريان وقف إطلاق النار قبل أيام. وقام مقاتلو الحركة ("حماس") بمصادرة أسلحة ومضبوطات، وذلك من دون أي جهة تحدّد ماذا يجري بوضوح على هذا المستوى الآن، وما إذا كانت المعارك انتقامية في بعض أوجهها، أو معركة ضد العصابات حصراً.
وانطلاقاً مما سبق، ما هي النتيجة الممكنة من قمة شرم الشيخ من أجل السلام وإنهاء الحرب في غزة؟ وماذا عن سلام منشود بعد حرب دامت لعامَيْن، بموازاة إعادة تسليح "موقَّتَة" لدور غير موقَّت، وهو حفظ الأمن في غزة؟ وما هو مصير إعادة الإعمار بغزة في تلك الحالة، طالما أن لا ضمانة على أن الحرب لن تتجدد أبداً في وقت لاحق؟ وماذا لو اختار ترامب مستقبلاً، السماح بإعادة تسليح "موقّتَة" لتنظيمات عسكرية أخرى في الشرق الأوسط، تحت عناوين أخرى غير حفظ الأمن مثلاً، وذلك رغم أن تلك التنظيمات أدخلت بلداناً أخرى في حرب 7 أكتوبر 2023؟ وهل ستكون قمة شرم الشيخ للسلام في تلك الحالة حفلة علاقات عامة، لا أكثر؟
السلام...
أوضح مصدر مُتابِع أنه "بمعزل عن كلام ترامب عن أن الولايات المتحدة منحت "حماس" موافقتها على إعادة تسليح نفسها لفترة من الوقت، فإن وضع غزة يختلف عن وضع لبنان".
وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "أحد أسباب موافقة "حماس" على خطة ترامب لوقف إطلاق النار هو أن الحركة أيضاً ترغب بالتقاط أنفاسها، وبالحصول على الوقت الكافي لتناقش أين يمكنها أن تكون وأين لا يمكنها أن تكون خلال المرحلة القادمة".
وختم:"لا أعتقد أن المنطقة مُتّجِهَة نحو سلام. فحروب الشرق الأوسط ليست على حدود فقط، بل على الإنسان، والأرض، والمياه، وكل شيء، بين شعوب متعدّدة العقائد".
أنطوان الفتى -أخبار اليوم
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|