الصحافة

حضر الاقتصاد معه وغابت السياسة فلم يلتقِ أطرافاً تحدثه عن الانتخابات..

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

يأتي الامير يزيد بن فرحان الى لبنان، دون ضجيج اعلامي، وهو مكلف متابعة الوضع فيه من قبل السعودية، ويعمل مستشاراً لوزير الخارجية فيصل بن فرحان، وله هدف واحد في زياراته الى بيروت، هو الاطلاع على الانجازات التي حققتها الحكومة برئاسة نواف سلام، بمواضيع اساسية تنظر اليها المملكة، بانها تحقق الاستقرار والازدهار للبنان، من خلال الاصلاح ومحاربة الفساد، وانتظام عمل المؤسسات الدستورية، وتطبيق قرار الحكومة بحصرية السلاح بيد الشرعية، وعدم وجود سلاح غير شرعي مع اي تنظيم او حزب، وتحديداً "حزب الله".

وتقع الزيارة الاخيرة للموفد السعودي، في هذا التوجه للمملكة التي يعنيها لبنان وشعبه، وهي لم تتأخر عن مساعدته في كل الحقول السياسية والمالية والاقتصادية والعسكرية، وفق ما تقول مصادر اطلعت على زيارة الامير يزيد، الذي كان من ضمن مهمته مواكبة وفد رجال المال والاعمال الذي حضر مؤتمر بيروت ـ واحد ونظمته وزارة الاقتصاد اللبنانية بالتعاون مع المجلس الاقتصادي والاجتماعي، من اجل التشجيع على الاستثمار في لبنان الذي يعوّل على المشاركة العربية عموماً والخليجية خصوصاً ومنها السعودية.

فالشق الاقتصادي غلب على الزيارة، فزار الامير يزيد مع الوفد السعودي المشارك في مؤتمر بيروت ـ 1، رئيس الحكومة نواف سلام في السراي، فطغى الشق الاقتصادي على اللقاء، الذي لم يخلُ من السياسة بين سلام والامير يزيد، الذي زار رئيس الجمهورية جوزاف عون، وتداول معه كل الشؤون المحلية اللبنانية والاوضاع العربية والتطورات الدولية، بحيث اكد بن فرحان على ان المملكة ثابتة على رعاية الوضع في لبنان، لجهة تحقيق ما ورد في خطاب القسم للرئيس عون، والبيان الوزاري للحكومة، التي تتقدم في ملفات، كحصرية السلاح، والتعافي المالي والاقتصادي، لكن يبقى امامها ملف محاربة الفساد بشكل نهائي.

ويرتاح الامير يزيد في زيارته للرئيس نبيه بري، كما يعبر امام اصدقائه في لبنان، ويعتبره رجل دولة، ويؤدي دوراً اساسياً في صنع الحلول في لبنان، وهو ركيزة في المعادلة الداخلية، لما يمثله كرئيس مجلس نواب، وكمرجعية شيعية بارزة، فتركز الحديث بين بري وبن فرحانن على الشأن السياسي اللبناني، وما يمكن توقعه للبنان في ظل استمرار الاعتداءات الاسرائيلية، فكان اللقاء ايجابياً بين بري والامير يزيد تقول المصادر، التي تكشف انه لم يلتق اي طرف سياسي لبناني، ليتبعد عن الانتخابات النيابية المقبلة، وهذا ما يهم الاطراف السياسية الحديث عنه، فاقفل الموفد السعودي الباب امامهم.

وتركز اهتمام الامير يزيد، على متابعة موضوع المعابر الحدودية بين لبنان وسوريا، وهذا موضوع يهم السعودية، التي ابتلت بتهريب المخدرات اليها من لبنان وسوريا، ونجح الامن العام اللبناني ومخابرات الجيش اللبناني وفرع المعلومات واجهزة امنية اخرى، في اقفال معابر للتهريب، وساعد في ذلك سقوط النظام السوري السابق، المتهم بان مسؤولين فيه كانوا يديرون مصانع مخدرات، فحصل تنسيق امني لبناني ـ سوريا، لاقفال المعابر، ورعت السعودية اكثر من اجتماع على ارضها بين وزير الدفاع اللبناني ميشال منسى والسوري مرهف ابو قصره في حضور قيادات عسكرية وامنية من الطرفين اللذين اتفقا على ضبط الحدود، وعدم حصول اي خرق لها، سواء بتسلل مسلحين ونقل سلاح، او تهريب مخدرات وممنوعات.

وابدت السعودية ارتياحها للوضع على الحدود اللبنانية ـ السورية، وهذا ما اراد الامير يزيد الاطلاع المباشر عليه في زيارته للبنان، الذي فتحت السعودية اسواقها للصادرات اللبنانية التي كان بعض التجار اللبنانيين يتلاعبون بالجودة والنوعية، او يستغلونها لغرض تهريب مخدرات.

فزيارة الامير يزيد بن فرحان اقتصادية، وغابت السياسة عنها الا في المقرات الرئاسية، والنهج الذي يتبعه الموفد السعودي، يبتعد كليا عن سلوك وممارسات من سبقوه الى لبنان، فالصمت هو ما يطبع زياراته اللبنانية، لان الهدف منها هو تأمين الدعم للبنان، واخراجه من ازمته التي لها عناوين عديدة، وعنوان الاصلاح ومحاربة الفساد هو ما يحمله الامير يزيد الى لبنان.

كمال ذبيان -الديار

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا